العدد 2142 - الخميس 17 يوليو 2008م الموافق 13 رجب 1429هـ

بلاج الجزائر... ساحلٌ يحتضر منذ أعوام

بلاج الجزائر - محرر الشئون المحلية 

17 يوليو 2008

عندما تذهب إلى ساحل بلاج الجزائر فلا تستغرب كل ما يصادفك في الطريق، أو في الساحل نفسه، سواء أكان ذلك في الليل أو النهار. إن ذهبت في الليل فأول ما سيواجهك هو ذاك الطريق المظلم المخيف، طريق مظلم يبدأ من الإشارة الضوئية المؤدية إلى جنة دلمون المفقودة، ولا تنتهي الظلمة حتى إذا وصلت إلى الساحل.

وظلمة الليل رحمة على الساحل، فهي تخفي الوجه الحقيقي الذي عليه، وتنسي مرتاديه الشبح المخيف المتربع على بلاج الجزائر. وإذا ما ذهبت في النهار فستكشف الشمس عن الغطاء الذي أخفى الحقيقة المرة، حقيقة أن ساحل بلاج الجزائر اسم على غير مسمى، فلا توجد أية مقومات أساسية تخولنا لنطلق عنه مسمى «ساحل»، فالمرافق العامة معدومة، والقمامة متناثرة هنا وهناك... هذا هو الوضع في بلاج الجزائر باختصار تام.

لا وجود لحاويات القمامة

المواطن (خ.ج) في العشرينات من عمره، زار لأول مرة بلاج الجزائر في إحدى ليالي الجُمَع الماضية، يقول: «ذهبت إلى البلاج مع مجموعة من الشباب، والصدفة أنني وصلت مع أحد الأصدقاء قبل وصول الشباب، فانتهزنا الفرصة ومشينا من أول الساحل حتى آخره، وفوجئت بعدم وجود أية سلة قمامة في ساحل يبلغ طوله ما يقارب 3 كيلومترات.

«الوسط» زارت البلاج وتفحصَّت الوضع، فتبيّن وجود حاوياتٍ للقمامة بنيت بالاسمنت والطابوق، لكن لا أثر للَّوحات الإرشادية الدالة على أن هذا المكان مخصص للنفايات، ما دعا المواطن (خ.ج) للقول: «إن بلاج الجزائر خالية من حاويات القمامة».

مشروع تطوير البلاج معطل

من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي الجنوبية علي المهندي أن المجلس ومنذ الدورة الماضية يسعى إلى تطوير ساحل بلاج الجزائر، بيد أن القرار الصادر عن وزارة شئون البلديات والزراعة قبل أكثر من عامين والذي يقضي بمنع بلدية المحافظة الجنوبية من تطوير الساحل أدى إلى عرقلة الخطط والمشروعات التي يسعى لتحقيقها المجلس البلدي في هذا الموقع، والمتضمنة إقامة مشروعات في الموقع تصل كلفته إلى 200 ألف دينار.

وأشار المهندي إلى أن وزارة شئون البلديات والزراعة حوّلت موضوع تطوير الساحل إلى شركة مختصة، وأوكلت إلى البلدية مهمة الإشراف على المشروع فقط، ولكن إلى الآن لم نرَ أي تحركٍ ملموس للمشروع على أرض الواقع، على حد تعبيره.

مُلكية بلاج الجزائر

من جانب آخر، أوضح المهندي أن ملكية بلاج الجزائر لا تعود لبلدية المحافظة الجنوبية، بل إلى وزارة شئون البلديات والزارعة، وطالب المهندي بأن يكون البلاج تحت مظلة مجلس بلدي الجنوبية.

«بلاج الجزائر في حالة يرثى لها» هذا ما وصف به المهندي حال بلاج الجزائر، وأشار إلى أن هذا الساحل الذي يعد أحد أهم المتنفسات أمام المواطنين والمقيمين في البحرين يشكو من الإهمال.

وكشف المهندي عن زيارة قريبة لبلاج الجزائر للاطلاع على أوضاعه، ولوضع خطة لإزالة الصخور المتراكمة عند ساحل البحر. يشار إلى أن عمر بلاج الجزائر يفوق الـ 25 عاما، ويبلغ طوله نحو 5 كيلومترات تقريبا.

العدد 2142 - الخميس 17 يوليو 2008م الموافق 13 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً