رفض الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل)، في خطبة أمس (الجمعة)، قرار وزارة العدل والشئون الإسلامية إعادة انتخابات مجلس إدارة الجمعية.

وتحدث المحفوظ، عن قرار الوزارة الرافض لنتائج الانتخابات التي عقدتها جمعية العمل الإسلامي لانتخاب أعضاء مجلس إدارة الجمعية، معتبرة إقامة الجمعية لهذا الاجتماع في حسينية يصطدم بقانون الجمعيات الذي ينص ضمن بنوده على عدم إشراك أو استغلال دور العبادة لأغراض سياسية، وقد أعقب هذا القرار وقف دعم الجمعية وإصرار الوزارة على لزوم إعادة هذه الانتخابات.

وعلق المحفوظ على القرار قائلا: «لن نقوم بإعادة هذه الانتخابات مرة ثانية حيث إن ذلك يعد رجوعا إلى الوراء». وأضاف «لا نقوم بذلك باعتباره تحديا للدولة، لأن ذلك ليس مقصدنا». وقال «حين عدنا للبحرين عدنا لبناء هذا الوطن وعدنا للسعي إلى إيجاد الشراكة الحقيقية في سبيل إنمائه وتقدمه والارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة الملتزمة بالحريات والحقوق».

وتناول المحفوظ حيثيات القرار، متسائلا: «أين محل الإشكال في عقد الاجتماع في حسينية؟»، معتبرا أن مثل هذا الرفض قد يكون محل نقاش بعد على فرض أن البحرين «مملكة علمانية» بني دستورها على ضرورة الفصل بين الدين والسياسية، وقال «إن كان ذلك فلتعلمنا السلطة لنعرف ما هو تكليفنا في هذه الحال، ولكننا لسنا كذلك فنحن دولة إسلامية ينص دستورها على كون الإسلام أساسا للتشريع، فضلا أن للحسينيات مكانا وموقعا في صياغة كياناتنا ومركباتنا الثقافية».

وعن القرار الأخير الذي صدر عن الحكومة بالسماح للجالية الروسية بالدخول للبلاد من دون تأشيرة، أبدى المحفوظ تعجبه من ذلك وتساءل: «ما الحقيقة التي تقف وراء القرار؟ وهل هناك ثمة روابط بين المملكة وروسيا حتى تستحدث مثل هذا القرار، إلا أن يقال أن مثل هذا القرار يفتح المجال للاتجار بالأجساد؟».

وعلق المحفوظ مسئولية التصدي لهذا القرار على عاتق المساجد والحسينيات والعلماء والحوزات وكل القوى الدينية في هذا الوطن، معتبرا أن «السكوت يعد سببا طبيعيا لشيوع الفساد والرذيلة وتمييع الأخلاق والذهاب بالعرف والذوق المجتمعي لمكونات هذا المجتمع».

وعن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الإسلامية متمثلة بحزب الله والكيان الصهيوني، تحدث المحفوظ عن الفخر والاعتزاز الذي اكتسبته هذه الأمة وبارك للأمة الإسلامية جمعاء وللمقاومة الإسلامية والأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله، واعتبر أن عملية التبادل «أذلت أنوف الصهاينة ومن يدور في فلكهم من المستعمرين، وصير من المستحيل أمرا حقيقيا وواقعيا جسده على أرض الواقع عبر هذا الحدث العظيم».