يشهد الطلب على البرمجيات المستخدمة في القطاع التصنيعي نموا كبيرا إذ تشير التوقعات إلى أن حجم هذه السوق ستصل إلى 300 مليون دولار العام المقبل وفقا لخبراء، ويأتي ذلك في ظل توجه دول الخليج نحو الاستثمار بقوة في القطاع الصناعي والتوسع فيه.

ونقل بيان صادر عن معرض ميمكس للتصنيع (ميمكس) الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 23 - 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، عن مدير المعرض تيم ولسون قوله إن السنوات الأخيرة شهدت توسعات هائلة للاقتصادات الخليجية مدعومة بارتفاع أسعار النفط والتوسع الناجح في القطاعين السياحي والعقاري فيما يقود التوسع في القطاع الصناعي وخصوصا في السعودية والإمارات إلى رفع الطلب على برمجيات تخطيط موارد الشركات.

وأضاف أن الأبحاث تدل على أن الإنفاق على هذه النوعية من البرامج المتقدمة في دول مجلس التعاون يرتفع بمعدلات أسرع من متوسط النمو العالمي إلى نحو 300 مليون دولار بحلول 2009 وان شركات المعلوماتية الرائدة تتنافس على الحصص.

وتعد برمجيات تخطيط موارد الشركات عنصرا أساسيا في قطاع التصنيع للتحكم بعمليات الإنتاج والبرامج الزمنية والتسليم المحدد والصيانة ومراقبة الجودة والمخزونات والتخزين والمشتريات.

وتسعى دول الخليج إلى تقلص الاعتماد على الموارد النفطية من خلال التوسع في المناطق الصناعية لتحفيز نمو واسع النطاق في التصنيع.

ووفقا لتقرير حديث تسجل الشركات الصناعية في السعودية نموا بمعدل 6 في المئة في المتوسط سنويا فيما ارتفعت مساهمة القطاع الصناعي في القطاعات غير النفطية من 7.8 في المئة العام 1975 إلى 17.3 في المئة في 2006.

ويلعب القطاع الصناعي دورا مهما أيضا في الاقتصاد الإماراتي، إذ يمثل القطاع الصناعي ثالث اكبر مصدر للوظائف في الإمارات إذ يوظف نحو 13 في المئة من إجمالي قوة العمل ونحو 17 في المئة من إجمالي رأس المال الثابت أي انه ثاني أعلى قطاع بعد المواصلات والاتصالات.

ويضم المعرض عددا من الأجنحة لأحدث ما توصل إليه العلم في الآلات وتقنية المعلومات والتحكم والمعالجة واللحام والمعالجات الحرارية والأتمتة واستخدام التقنيات الروبوتية والمكنات الصناعية وأنظمة القياس وأجهزته وآلات القطع واللحام وتكنولوجيا الشد وحلول برامج تخطيط موارد الشركات.

وينعقد بموازاة المعرض مؤتمر ومعرض المشهد الصناعي «اندستري سكيب» الخاص بالمشهد الصناعي والتصنيعي والإنتاجي وتنظمه الشركة المنظمة لسيتي سكيب المعرض العقاري الأكبر من نوعه في العالم. ويهدف هذا الحدث إلى استقطاب المستثمرين والمطورين والمهندسين الرواد والمصممين والاستشاريين والخبراء العاملين في القطاع العقاري الصناعي والتصنيعي والإنتاجي. يشار إلى أن الدورة الأولى من ميمكس في 2007 استقطبت أكثر من 100 عارض من 16 دولة وزوارا من رجال الأعمال من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأظهرت استبانة للعارضين أن المعرض نجح في عقد صفقات تجارية تتراوح بين ست إلى خمسين صفقة لكل عارض فضلا عن تسجيل عقود جديدة للمبيعات المستقبلية