عاد أبناء الحجر من جديد ليؤكدوا أنهم قادمون بقوة لمواصلة مسيرتهم نحو الأدوار المتقدمة، بعد الفوز الكبير الذي حققه يوم أمس على سند بأربعة أهداف نظيفة، بعثت معها رسالة قوية للفريق الذي سيقابله من مباراة اليوم وتجمع كرانة مع المعامير ليأخذ حذره يوم الأحد المقبل.
أهداف الحجر أحرزها عادل محمد علي في الدقيقة 15 وياسر عياد في الدقيقة 37 اثر ركلة جزاء من الشوط الأول. وفي الشوط الثاني أضاف محمد عبدالله محمد الهدف الثاني وختم الأهداف ياسر عياد الهدف الرابع في الدقيقة 37 من الشوط نفسه.
من المؤكد أن يظهر سند بهذا الأداء من خلال فنياته ولياقته البدنية التي لم تسعفه لأن يكون حاضرا في مجاراته للحجر بسبب الغياب الذي كان عليه الفريق اثر خروجه من الدور التمهيدي، ولم يوزع جهده خلال الشوطين ولم يبدأ الفريق باللعب الحذر والعمل على ابطال مفعول الفاعلية الهجومية في الحجر، وما شاهدناه أن الفريق بدأ المباراة بالسرعة وانهاك نفسه بالانطلاقة الأمامية من دون أن تكون له بوادر دفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة.
حماسية الفريق اثر العودة المفاجئة للمشاركة في الدور ربع النهائي جعلته يلعب بأسلوب أضره كثيرا، وكان يجب على المدرب الالتفات لهذه الأمور ويقوم باغلاق المنطقة؛ لأن الجانب البدني للفريق غير جيد، فمن الصعوبة أن تجاري فريقا في دائرة المنافسة وهذا ما ارتد سلبا على سند الذي يمتلك لاعبوه الفنيات والمهارات ولكن الجانب البدني ابطل المفعول عليهم فتلقى مرماهم هدفين خلال هذا الشوط.
أما الحجر فلعب على أخطاء سند مستفيدا من بعثرة الأوراق الفنية للفريق، وصار يلعب بحسب الخبرة لدى لاعبيه، واحرز هدفه الأول في الدقيقة 15 عن طريق عادل محمد علي اثر كرة أمامية سقطت من يد الحارس لتجد عادل الذي أكملها في المرمى.
وأضاف الهدف الثاني ياسر عياد في الدقيقة 37 اثر ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل حارس سند جعفر عبدالله، إذ تصدى لها ياسر ولعبها على يمين الحارس.
كثف الحجر وجوده في منطقة الوسط فأحكم وجوده بشكل جيد، وهذا ما ساعده على التحضير الهجومي وان كان بعيدا عن مستواه المعروف.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني ظهر التعب والإرهاق على لاعبي سند وانتهى منه المخزون البدني ولم تسعفه في تطبيق الأمور الفنية، وصار الحجر يلعب بأفضلية مطلقة مستفيدا من سوء حال وسط سند البدنية والفنية، فانكشف الفريق على مصراعيه وصار الحجر يهاجم مرمى سند كثيرا، واضاف الهدف الثالث عن طريق لاعبه محمد عبدالله محمد في الدقيقة 16 اثر ركنية لعبت على رأسه لعبها سريعة في المرمى.
وقبل أن ينتهي الشوط اضاف ياسر عياد الهدف الرابع في الدقيقة 37 اثر كرة تلقاها داخل منطقة الجزاء لعبها سريعة في المرمى.
عموما، تأهل الحجر إلى الدور نصف النهائي ولكنه ما زال بعيدا عن مستواه الطبيعي ولكنه استحق الفوز بجدارة في مباراة الأمس.
ادار المباراة الحكم عبدالشهيد عبدالأمير الذي لم يلاق أية صعوبة في ادارتها وأوصلها لبر الأمان بمساعدة أحمد مهدي وعادل الماجد.
عياد أفضل لاعب في المباراة
قام اخصائي العلاقات العامة بشركة زين البحرين غازي آل رضي بتسليم جائزة أفضل لاعب في مباراة الحجر مع سند، بعد اختيار اللجنة الفنية اللاعب هداف الحجر ياسر عياد الذي برز بشكل كبير وساهم في فوز الفريق باحرازه هدفين في المباراة، وتسلم عياد من آل رضي هاتف نوكيا 6300.
اشادة بوزارة الصحة
أشاد رئيس اللجنة المنظمة في دورة زين التعارف محمد علي مدن بوزارة الصحة على تلبيتها لرسالة اللجنة التي أرسلت بشكل سريع، وخص بالشكر الوزير والوكيل ورئيس قسم الاسعاف الذين كانوا في الملعب والطاقم الطبي وقاموا بعملهم على أكمل وجه.
بعد مباراة كلها إثارة سار يتأهل بجدارة
وفي المباراة الثانية وجمعت سار والشاخورة وحفلت بالإثارة والحماس الكبير، تأهل سار إلى الدور قبل النهائي بعد الفوز المستحق بهدفين مقابل هدف أحرزهما حسين أحمد علي في الدقيقة 25 وحسن محمد عبدالله في الدقيقة 8 اثر ركلة جزاء، بينما أحرز هدف الشاخورة الوحيد عقيل محسن سبت في الدقيقة 13 اثر ركلة جزاء من الشوط الثاني، وبهذا الفوز صعد سار ليلاقي الفائز من مباراة اليوم التي تجمع نويدرات مع اتحاد الريف.
وشهدت المباراة 3 ركلات جزاء، إذ أحرز سار واحدة وأخرى للشاخورة، وأضاع عمار حسن من الشاخورة الركلة الثالثة. فيما أشهر الحكم بطاقتين حمراوين، الأولى للاعب سار أحمد سعيد في الدقيقة 10 والثانية إلى لاعب الشاخورة في الدقيقة 21 من الشوط الثاني.
ادار المباراة الحكم محمد جعفر بمساعدة سيدجلال محفوظ وعبدالله قاسم.
مباراتا اليوم في مرصد المدرب محمد حسين الفني: كرانة الأفضل والمعامير خبرة والريف حماس والنويدرات متجدد
أكد المدرب (مدرب فريق داركليب) محمد حسين أن الفرق الأربعة التي تلعب اليوم تسعى إلى التأهل وأنها ستلعب بحسب إمكاناتها الفنية المتاحة، وقد تتأثر المباراتان بنسب معينة من الضغوط النفسية لأن الفرق الأربعة تضم في صفوفها صغار السن ولكن ايضا قد تعوض بعض الفرق هذا الأمر بسلاح الروح القتالية.
عن مباراة كرانة والمعامير قال المدرب محمد حسين: «أعتقد أنها ستكون مباراة قوية لكون الفريقين يضمان أفضل اللاعبين من خلال الاداء الفردي والجماعي. فكرانة فريق جيد ولديه لاعبون من الوجوه الشابة الحماسية ويلعبون الكرة الحديثة التي تعتمد على التحضير من الوسط والانطلاقة من الطرفين وهما مصادر الخطورة للفريق وأعمار اللاعبين الصغيرة تكون لديها القابلية في تنفيذ طرق اللعب المختلفة ولكن مشكلة الفريق في اللمسة الأخيرة ويعود ذلك بسبب عدم وجود الهداف الصريح ولكن مع ذلك الفريق مهيأ إلى درجة كبيرة لتحقيق الفوز في المباراة».
وعن المعامير قال «هذا الفريق يمتلك الخبرة وأن لم اشاهده لفترة زمنية معينة إلا من خلال قراءتي للفريق أجد أنه ما زال يحتفظ بالجانب النفسي والمعنوي من خلال ادائه داخل الملعب فهو فريق لا يدخل اليأس اليه حتى آخر لحظة من لحظات المباراة وحتى لو لم يقدم العرض المطلوب تراه يرجع بسرعة، وهذه الميزة تفيده كثيرا في مباراة اليوم».
واضاف «هذه الميزة عادة لا تدوم طويلا وهناك عامل آخر يتمتع به الفريق وهو الخبرة التي تجعله يعود إلى جو المباراة سريعا على رغم أن لدى الفريق مهاجم جيد هو هاني الذي يحتاج لمن يغذيه بالكرات الجاهزة».
وقال ايضا «في هذه المباراة يجب على كرانة ألا يلعب مفتوحا لأن أي هدف يدخل مرماه قد يكلفه الكثير ويخرجه من البطولة وايضا هناك جانب نفسي آخر عندما لعب كرانة المباراة الآخيرة بعناصر جديدة وخسر فيها وأنا لا أكون معهم في هذا الجانب لأنها قد تؤثر على الجانب المعنوي ومع ذلك أرى حظوظ الفوز لفريق كرانة أكبر من المعامير».
النويدرات x اتحاد الريف
أما المباراة الثانية والتي تجمع النويدرات مع اتحاد الريف فهي متكافئة وصعودهما إلى هذا الدور يعد انجازا لهما وهما قريبان من الدور قبل النهائي ومع ذلك أتوقع أحدهما أن يكون حصان الدورة هذا العام.
واضاف «اتحاد الريف يمتلك مدربا حماسيا لأن كرة القدم بحاجة إلى الحماس والتوفيق والفريق لديه عامل الملعب الذي يتدرب عليه بصورة مستمرة، وينعكس ذلك على حركته داخل الملعب. واما النويدرات فمن خلال تحدثي مع مدربهم عبدالجليل عبدالغني عرفت منه أنه جاء بالفريق في الدورة من أجل البناء لأنه يضم الكثير من صغار السن قليلي الخبرة ولكن هو الآن في الدور ربع النهائي على باب قبل النهائي، وهذا الأمر قد يعطيه الدافع المعنوي الكبير للخروج بنتيجة المباراة».
وختم حديثه بالقول «لا أتوقع أن نرى في المباراة أي الفنيات المطلوبة ولكن من يحرز مبكرا سيستلم زمام المباراة والفريقان منذ زمن لم يصلا إلى هذا الدور، وهي فرصة لي مواصلة المسيرة وأتوقع الفوز للنويدرات على أساس امتلاكهم مهاجما قناصا هو إبراهيم خليل».
أما اتحاد الريف فخطى خطوات سريعة أكبر من ولادته وقفز قفزات جعلته يتأهل إلى هذا الدور. أضف إلى ذلك أن نوعية اللاعبين الموجودين وطاعتهم لمدربهم الحماسي سامي عبدالله أعطت الفريق هويته الفنية. ما شاهدناه أن الفريق يعتمد على حماسة المدرب لهم وتطبيق ما يريده داخل الملعب بحسب القراءة الفنية ولديهم هداف ماهر يستطيع احراز الأهداف في أية لحظة من لحظات المباراة وهو أحمد علي حسن وبالتأكيد سيفيد الفريق في مباراة اليوم. يعتمد مدرب الفريق على اغلاق منطقته الدفاعية من الوسط بالكثافة الموجودة مع التحول السريع إلى الحال الهجومية مستفيدا من الروح القتالية وارتفاع في اللياقة البدنية في مواصلة الأداء حتى آخر الدقائق الأخيرة، وهذا ما لاحظناه في مباراته أمام كرباباد إذ استطاع الفوز في الدقائق الأخيرة.
الفريق حاليا جيد إذ لديه الرغبة دائما في الفوز، حتى البدلاء تراهم يلعبون الدور ولو بالحال المعنوية التي زرعها في نفوسهم المدرب. واليوم الفرصة كبيرة لتحقيق انجاز مشرف في التأهل للدور قبل النهائي فهل يحقق ذلك؟
كرانة بطموح اللقب يواجه خبرة المعامير المتأججة
تختتم اليوم مباريات الدور ربع النهائي في جولته الثانية، إذ تقام مباراتان على ملعب اتحاد الريف في دورة زين - التعارف (26) على كأس رئيس المؤسسة العامة وينظمها نادي باربار، إذ يلعب في الأولى كرانة (متصدر المجموعة) الثانية أمام المعامير (ثاني الرابعة) عند الساعة 6:00 مساء، بينما يلعب في الثانية نويدرات (متصدر الرابعة) أمام اتحاد الريف (ثاني الثانية) بعد المباراة الأولى مباشرة.
مباراة كرانة مع المعامير يدخلها كل فريق بحسب إمكاناته الفنية والمعطيات السابقة في المباريات التي لعبوها في الدور التمهيدي وكل له طريقته في اللعب.
كرانة تأهل إلى الدور ربع النهائي بعد أن تصدر مجموعته الثانية برصيد (9 نقاط) حقق الفوز في 3 مباريات وخسر واحدة واحرز 6 أهداف ودخل مرماه هدفان، وهذا يعني قوة في الهجوم والدفاع الفريق يلعب بطريقة 3/5/2 معتمدا على تحركات الوسط والطرفين بشكل أساسي، ولكن الثلث الأخير يحتاج إلى تفعيل بصورة أكبر، إذ إنه يصر على لعب الكرات في المساحات الضيقة ما يربك الفريق في اختراق الحاجز الدفاعي. إلى ذلك يفتقر الفريق إلى اللاعب المتخصص في التسديد الخارجي أو الكرات الثابتة القريبة من المرمى، ولكن الفريق يضم الكثير من الوجوه الشابة المتميزة وخصوصا أكبر سعيد في الهجوم.
أما المعامير فذلك هو الفريق الذي استطاع أن يسحب الفرق الأخرى إلى اللعب بحسب ما يريده هو.
لعب الفريق 4 مباريات فاز في اثنتين وخسر في واحدة وتعادل في واحدة وحصل على (7 نقاط) أهلته إلى الدور الثاني. وأحرز 7 أهداف ودخل مرماه (7 أهداف) وهذا يدل على قوة هجومه وضعف دفاعه إذ لم يكن هناك توازن بين الحالين.
الفريق يفتقر إلى الانسجام الفني بين الصفوف الثالثة وعدم وجود الصانع القريب من الهجوم، ولكن لدى الفريق هجوم باستطاعته تخليص الكرات في أية لحظة من اللحظات، وان كان الفريق بعيدا عن مستواه الفني وهذا ما شاهدناه أمام أم الحصم وبني جمرة، ولكن خبرة لاعبيه أعطته الضوء الأخضر لتجاوز كل هذه المحطات وبإمكانه اليوم مواصلة الانطلاقة ولكن بصعوبة خصوصا في ظل استقالة مدربهم عبدالله محمد الذي قد يربك الفريق في الحال الفنية، وتعادله الأخير مع أبوقوة أعاده إلى الجادة للتأكيد على التأهل للدور قبل النهائي. فما الذي سيفعله كرانة والمعامير لضمان التأهل وتحقيق الفوز في مباراة اليوم؟.
نويدرات x اتحاد الريف
أما المباراة الثانية وتجمع نويدرات مع اتحاد الريف فهي يتوقع لها أن تكون قوية وحماسية خصوصا أن الفريقين يتمتعان بالوجوه الشابة ذات الحيوية.
نويدرات تأهل عن المجموعة الرابعة بعد أن لعب 4 مباريات وفاز في اثنتين وتعادل في اثنتين واحرز (10 أهداف) ودخل مرماه (7 أهداف) ايضا وهذه النسبة غير متوازنة مع قوة هجوم يقابلها تواضع الدفاع. مشكلة نويدرات تكمن في الوسط الذي يضم الكثير من الوجوه الشابة التي تفتقد إلى الخبرة، وبالتالي تتأثر بأهمية المباراة وينعكس ذلك على الاداء الفني العام، ويضطر هؤلاء إلى التراجع لحماية منطقتهم الدفاعية من دون أن تكون لهم مبادرات هجومية فعلية، والفريق يفتقد اللاعب القريب من الهجوم، وبالتالي تكون هناك صعوبة في صناعة الهجمات الخطرة، ولكن ما يعطي هذا الفريق الانفراج وجود مهاجم يلعب على الهجمة لاحراز الاهداف، وبالتالي يحتاج إبراهيم خليل (مرعب الدورة) لمن يفهمه ويعرف تحركاته وتمويله بالكرات الجاهزة أمام المرمى.
العدد 2148 - الأربعاء 23 يوليو 2008م الموافق 19 رجب 1429هـ