حذرت منظمة أوكسفام الخيرية ومقرها بريطانيا من أن 13 مليون شخص في منطقة شرق إفريقيا يعانون من الجوع والفقر المدقع بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الغذاء وخروجها عن السيطرة.
وقالت «أوكسفام» في تقرير صدر في لندن أمس (الخميس) إن الوضع في منطقة شرق إفريقيا التى تعانى من الجفاف والحروب والفقر تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الغذاء التي زادت بمعدل 350 في المئة في المناطق نفسها بين عامي 2007 و2008. وانضمت «أوكسفام» لدعوات جماعات مساعدة دولية أخرى تطالب المانحين بزيادة حجم المساعدات التي يقدمونها إلى الصومال وإثيوبيا وكينيا. وتأتي هذه الدعوات عقب تحذير أصدره برنامج الغذاء العالمي وجاء فيه أن أكثر من 14 مليون شخص في منطقة القرن الإفريقي بحاجة إلى مساعدات غذائية بسبب الجفاف وارتفاع أسعار الغذاء والوقود. وقال روب ماكنيل، وهو مسئول في منظمة «أوكسفام» قام بجولة في الصومال ومنطقة عفار في إثيوبيا: «إن كلفة الغذاء ارتفعت بمعدل وصل إلى 500 في المئة في بعض الأماكن وإن الناس فقدوا الأمل». وأضاف ماكنيل في تقرير المنظمة «شاهدت أناسا في قرية وصل بهم الحال إلى طحن الحبوب المخصصة لحيواناتهم لإطعام عائلاتهم. نخشى أن يكون الأسوأ قادما لأن الأزمة تتفاقم في منطقة شرق إفريقيا».
وفي الصومال ارتفعت كلفة الرز المستورد بمعدل وصل إلى 350 في المئة بين أوائل العام 2007 مايو/ أيار 2008 بينما ارتفع سعر القمح في مناطق بإثيوبيا إلى أكثر من الضعف على مدى ستة أشهر.
وأشارت «أوكسفام» إلى أن 2,6 مليون شخص في الصومال أي 35 في المئة من تعداد السكان هناك بحاجة لمساعدة طارئة وأن نصف تعداد سكان إثيوبيا سيكونون بحاجة لمساعدة طارئة بحلول نهاية العام الجاري. وقدرت الحكومة الإثيوبية أن أعداد الاشخاص المحتاجين لمساعدات غذائية طارئة بلغ 4,6 ملايين شخص وأن عددهم تضاعف مرتين عن بداية العام الجاري. وفي توركانا (شمال كينيا) أظهرت دراسة لـ «أوكسفام» أن 25 في المئة من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد وهي النسبة الأكبر في كينيا.
العدد 2149 - الخميس 24 يوليو 2008م الموافق 20 رجب 1429هـ