شيع لبنان أمس الأول (الجمعة) رفات سناء محيدلي، وهي أول امراة قامت بعملية استشهادية ضد القوات الإسرائيلية في العام 1985. وقد سلمت «إسرائيل» رفاتها (بعد أن قضى جثمانها ثلاثا وعشرين عاما في «إسرائيل» حيث دفنت أشلاؤها) في إطار عملية التبادل بينها وبين حزب الله التي شملت الأسرى والجثث.
- من مواليد 14 أغسطس/ آب 1968، في بلدة عنقون في جنوب لبنان.
- هي أول فتاة لبنانية عربية استشهادية في العمليات المسلحة ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
- عملت في متجر لأشرطة الفيديو حيث قامت لاحقا بتسجيل وصيتها قبيل عمليتها.
- انضمت إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي في العام 1985، والذي كان يشكل مع بعض الأحزاب جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- كانت متأثرة بسيرة وجدي الصايغ الذي نفذ عملية استشهادية على معبر جزين - كفرحونة ضد الجيش الإسرائيلي.
- في تاريخ 9 أبريل/ نيسان من العام 1985، اقتحمت محيدلي وهي في السابعة عشرة من عمرها بسيارة بيجو بيضاء اللون ومفخخة بأكثر من 200 كلغ من الـ «تي ان تي» تجمعا لآليات الجيش الإسرائيلي على معبر باتر - جزين (جنوب لبنان)، مفجرة نفسها وسط التجمع الذي كان ينظم المرحلة الثانية من الانسحاب من القطاع الشرقي لجنوب لبنان، وقد أسفرت العملية عن مقتل وجرح عدد من جنود القوات الإسرائيلية.
- في مساء اليوم الذي نفذت فيه عمليتها أطلت على اللبنانيين عبر شاشة تلفزيون لبنان القناة 7 لتعلن وصيتها (المسجلة) بنفسها والتي قالت فيها: «أنا الشهيدة سناء يوسف محيدلي، عمري 17 سنة من الجنوب، جنوب لبنان الجنوب المحتل المقهور، من الجنوب المقاوم الثائر».
- طلبت في وصيتها قبل تنفيذ عمليتها أن يسموها «عروس الجنوب»، وشاع فيما بعد استعمال هذا اللقب عنها وصارت أحد رموز المقاومة الشعبية اللبنانية والعربية، وسميت باسمها الشوارع والساحات والمدارس.
- كُتبت العديد من القصائد بالعربية لتمجيدها (من أبرزها الخطيب أحمد الوائلي)، ومدحها الكثير من السياسيين العرب بعد استشهادها.
- احتفظت «إسرائيل» بأشلائها في مقبرة «شهداء العدو» أو «مقبرة الأرقام» كما يسمونها (والتي تضم جثامين المقاتلين اللبنانيين والعرب الذين سقطوا في المواجهات مع القوات الإسرائيلية) حتى يوليو/ تموز 2008 حين تمت إعادة رفاتها بعد مفاوضات جرت بين حزب الله و «إسرائيل» لتبادل الأسرى والجثث بين الطرفين.
- تسلمت قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي رفاتها في 21 يوليو الجاري، وسلمتها لذويها ليتم دفنها في مسقط رأسها في بلدتها عنقون.
العدد 2151 - السبت 26 يوليو 2008م الموافق 22 رجب 1429هـ