حركت صفقة انتقال قائد فريق الشباب الى اللعب في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرفاع الموسم المقبل، المياه الراكدة في الساحة الكروية المحلية وأعادت إلى الأذهان «حرب الصفقات المحلية» التي دارت بين الناديين الغريمين الرفاع والمحرق قبل عدة سنوات.
وجاء سيناريو صفقة حسين سلمان مثيرا ودراماتيكيا طيلة أمس الأول، بعدما ظل المحرق والرفاع يطبخان الصفقة على نار هادئة وسرية عبر اتصالات مسئولين من الناديين مع اللاعب وإدارة نادي الشباب، حتى بلغت الأمور مرحلة الحسم في اليومين الماضيين، إذ كانت هناك رغبة محرقاوية في ضم اللاعب وخصوصا من قبل مدرب الفريق سلمان شريدة.
وفي أول تعليق رسمي لنادي المحرق على تعثر تحركاته لضم حسين سلمان، قال أمين سر النادي يوسف بوكمال: «إن مجلس إدارة نادي المحرق سعى للتعاقد مع حسين سلمان بناء على رغبة المدرب سلمان شريدة، وحرصنا على عقد اجتماع استثنائي برئاسة الشيخ أحمد بن علي، وبحضور عدد من الأعضاء من أجل مناقشة هذا الموضوع صباح أمس الأول الأحد، وقررنا الموافقة على التعاقد مع اللاعب، وأبلغنا المدرب سلمان شريدة بذلك فور انتهاء الاجتماع، وبدوره نقل قرار الإدارة إلى اللاعب، وكانت هناك نية لمخاطبة نادي الشباب رسميا مساء أمس الأول، لكننا فوجئنا بتغير موقف اللاعب الذي وللأسف لم يلتزم باتفاقه مع نادي المحرق، وكان من الأفضل إشعارنا بعدم موافقته على عرضنا بدلا من هذه الطريقة...».
وأضاف بوكمال «لم نفضل مخاطبة نادي الشباب رسميا منذ البداية لكي لا تحدث مزايدات في المبالغ المقدمة للاعب، وارتأينا طريقة التفاوض السري الودي مع اللاعب وكذلك عضو مجلس إدارة نادي الشباب حسين سعيد لكن هذا ما حدث، ونحن نبارك للإخوة في نادي الرفاع كسب صفقة اللاعب حسين سلمان، وذلك حق مشروع في إطار المنافسة الودية الشريفة بين الأندية لضم أي لاعب».
في المقابل، كانت هناك تحركات وخطوات تسابق الزمن في قلعة الرفاع بالحنينية قبل 24 ساعة من إعلان التعاقد، إذ تم رفع خطاب رسمي إلى نادي الشباب متضمنا مبلغا يفوق المبلغ المقدم من المحرق، وهو ما غيّر مجريات واتجاه اللاعب حسين سلمان 180 درجة من عراد إلى الحنينية، وذلك عصر أمس الأول.
وفي الوقت الذي كان فيه نادي المحرق أرسل إلى الصحافة المحلية خبرا رسميا يتضمن موافقة إدارة النادي ورغبته في التعاقد مع حسين سلمان، وبث مضمون الخبر نفسه في الموقع الرسمي للنادي، كان الرفاعيون أكملوا ترتيبات توقيع العقد رسميا عند السابعة والنصف مساء بمقر النادي وبحضور أعضاء مجلس إدارة النادي يتقدمهم نائب الرئيس سمو الشيخ سلمان بن حمد بن محمد آل خليفة.
الرغبة والجدية وراء اختيار الرفاع
ونشر الموقع الرسمي لنادي الرفاع تصريحا مقتضبا للاعب حسين سلمان علق خلاله عن تفضيله عرض الرفاع بعدما كانت الأمور وصلت إلى نهايتها مع نادي المحرق فقال: «أعتقد أن الرفاع كان أكثر رغبة وحماسا وجدية في التعاقد معي، وقام بمخاطبة ناديّ رسميا وحدث توافق بين جميع الأطراف، كما انني لمست اهتمام ورغبة جميع الرفاعيين من مسئولين وجماهير على التعاقد معي، وهو ما جعلني أتمسك باللعب للرفاع وخصوصا بعد التقدير والمعاملة الطيبة التي لقيتها خلال مشاركتي مع الفريق في منتصف الموسم الماضي».
وأبدى حسين سلمان حماسته في اللعب مع السماوي وخصوصا بعد عودة شقيقه المهاجم محمد سلمان والنجم الدولي طلال يوسف إلى صفوف الفريق الموسم المقبل، ويطمح خلاله اللاعبون لإعادة الرفاع إلى البطولات.
العدد 2160 - الإثنين 04 أغسطس 2008م الموافق 01 شعبان 1429هـ