حملته أمه على كتفيها واصطحبته معها إلى مبنى الصحيفة ظهر أمس الأول (الأحد)، بعد انتهائه من يومه الدراسي في إحدى مدارس المحافظة الشمالية، فليس ذنبه سوى أن جاء إلى الدنيا مبتليا بلينٍ في عظامه، ولا يقوى على الوقوف والمشي.
سيدمحمد، ذلك الطفل الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات، يعيش على كرسي متحرك قديم، جاء يحمل يده المكسورة بعد أن سقط من على الكرسي; ليبث نداءه إلى وزارة التنمية الاجتماعية، التي رفضت إعطاءه كرسيا متحركا يعمل بالكهرباء.
اقتربت منه وهو يجلس على طاولة الاستقبال لأستفهم منه: “هل عندك كرسي؟” فأجاب بصوته المبحوح: نعم ولكنه “خراب”، فأردفت بسؤالٍ آخر، هل تريد كرسيا عاديا أم كهربائيا، فيجيب محدقا فيّ: “كرسيا يعمل بالكهرباء”.
أمّه التي رافقته تقول: “ذهبت إلى وزارة التنمية الاجتماعية، وطلبت منهم تبديل الكرسي القديم بجديدٍ يعمل بالكهرباء، إلا أنهم رفضوا طلبي، وقالوا إنهم ملتزمون بسعرٍ معين، ولا يمكنهم شراء الكرسي الكهربائي الذي يصل سعره 700 دينار، وقالوا لي لا تتعبي نفسكِ، فلن يفيدكِ أحد”.
العدد 2211 - الأربعاء 24 سبتمبر 2008م الموافق 23 رمضان 1429هـ