العدد 2168 - الثلثاء 12 أغسطس 2008م الموافق 09 شعبان 1429هـ

انتصار ثانٍ لـ «الأحلام» ومينغ ورفاقه يفشلون في الفوز

أشعل لاعب ارتكاز هيوستن روكتس ياو مينغ ورفاقه في المنتخب الصيني المضيف بدل المليار نسمة حماسا من دون أن يخرجوا فائزين من مواجهتهم مع المنتخب الاسباني بطل العالم إذ خسروا أمامه 85/75 بعد التمديد أمس (الثلثاء) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة كرة السلة في اولمبياد بكين 2008.

وكان المنتخب الصيني قد افتتح مشواره الأولمبي بالخسارة أمام نظيره الأميركي بفارق 31 نقطة ما دفع ياو مينغ إلى أن يدعو منتخب بلاده إلى إظهار صورته الحقيقية وهو فعل ذلك في مباراة أمس إذ انه كان متقدما في معظم فتراتها ووصل الفارق في بعض الأحيان إلى 15 نقطة لكن خبرة باو غاسول وزملائه لعبت دورها في العودة من بعيد وإدراك التعادل وفرض التمديد ومن ثم السيطرة على الشوط الإضافي الذي تفوق خلاله الإسبان 13/3 مستفيدين من خروج مينغ لارتكابه 5 أخطاء.

وهذا الفوز هو الثاني لأبطال العالم بعد الأوّل على اليونان الأحد فأصبحوا قريبين جدا من التأهل إلى ربع النهائي. ويدين الإسبان بفوزهم إلى لاعب ارتكاز لوس انجليس ليكرز باو غاسول ولاعب بورتلاند ترايل بلايزرز رودي فرنانديز إذ سجل الأول 29 نقطة مع 8 متابعات و3 اعتراضات دفاعية «بلوك» والثاني 21 نقطة مع 8 متابعات و6 تمريرات حاسمة، فيما كان القائد ليو واي الأفضل برصيد 19 نقطة وأضاف كل من وانغ جيجي وجو فانغيو 15 نقطة وياو مينغ 11 نقطة مع 9 متابعات و3 تمريرات حاسمة.

وكان الأداء متقاربا جدا في الربع الأول الذي تقدم في بدايته الإسبان 17/11 بفضل تألق لاعب بورتلاند ترايل بلايزرز رودي فرنانديز، لكن أصحاب الضيافة عادوا بسرعة وقلصوا إلى الفارق إلى نقطتين 18/20 في نهايته، ثم تقدموا في بداية الربع الثاني 21/20 عبر ثلاثية من لي نان اللاعب الأكثر مشاركة في الدورات الأولمبية بين جميع لاعبي المنتخبات المشاركة (1996 و2000 و2004 و2008).

وشهدت «المنطقة الملوّنة» تحت السلتين صراع العمالقة ومداورة بين ياو مينغ (226 سم) ويي جيانليان (212 سم) ووانغ جيجي (214 سم) من الجهة الصينية وباو غاسول (215 سم) وشقيقه مارك (213 سم) وكارلوس خيمينيز (205 سم) في الجهة المقابلة، فنجح أصحاب الأرض في فرض نفسهم بقوة ووسعوا الفارق حتى 9 نقاط 39/30 و11 نقطة 44-33 بفضل المساندة الخارجية من جو فانغيو المميز من خارج القوس، ثم استقر الفارق مجددا عند 9 نقاط 46/37 في نهاية الشوط الأول الذي نجح فيه الصينيون ب65 بالمئة من محاولاتهم تحت السلة (11 من أصل 17) مقابل 45 بالمئة فقط لاسبانيا (9 من 20). ومع بداية الربع الثاني وسع الصينيون الفارق إلى 15 نقطة 52/37 معتمدين مجددا على التسديدات البعيدة من جو فانغيو وليو واي و14 نقطة 61/47 في نهاية هذا الربع بعد مجهود مميز من لاعب دالاس مافريكس وميامي هيت سابقا وانغ جيجي الذي لعب بقوة تحت السلة وبدقة من خارج المنطقة.

واستهل الإسبان الربع الأخير بدفاع ضاغط بدأوه من منطقة أصحاب الأرض ونجحت إستراتيجية المدرب اليخاندرو «ايتو» غارسيا رينيسيس الذي حلّ بدلا من خوسيه هرنانديز، لان رجاله قلصوا الفارق إلى 5 نقاط 59/64 ومن ثم 3 نقاط 61/64 و65/68 قبل حوالي 5 دقائق على الختام بفضل باو غاسول و»الطائر» رودي فرنانديز الذي قلص الفارق حتى نقطة وحيدة 67/68 في آخر 3 دقائق، قبل أن تتعادل الأرقام 70/70 بسبة ثلاثية من خوان كارلوس نافارو، لتخطف الأنفاس في الدقيقة الأخيرة التي شهدت تقدم الصين مجددا 72/70 بسلة من وانغ جي جي لكن مارك غاسول عادل الأرقام مجددا 72/72 وبقيت النتيجة على حالها في نهاية هذا الربع ليلجأ الطرفان إلى التمديد الأول في البطولة. وبدأ الإسبان الشوط الإضافي بطريقة جيدة فتقدموا 76/72 ثم تلقى المنتخب الصيني ضربة بخروج ياو منيغ لارتكابه خصم أخطاء، فاستفاد بطل العالم من هذا الواقع؛ ليوسّع الفارق إلى 8 نقاط 83/75 بسلتين استعراضيتين من باو غاسول ثم يحافظ على هذه الأفضلية حتى النهائية.

اليونان تستعيد آمالها

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، استعاد المنتخب اليوناني توازنه بفوزه الكبير على نظيره الألماني بفارق 23 نقطة 87/64.

وكانت اليونان التي تأهلت إلى بكين عبر الملحق الاولمبي كما هي حال ألمانيا العائدة إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ العام 1992، خسرت مباراتها الأولى أمام اسبانيا بطلة العالم فيما فازت ألمانيا على انغولا بسهولة.

وفرض المنتخب اليوناني بطل أوروبا السابق سيطرته على أجواء اللقاء منذ صافرة البداية وتقدم 7/صفر بفضل جهود انطونيو فوتسيس لكن الألمان استوعبوا الوضع ونجحوا عبر سلاتهم الثلاثية المتتالية، خصوصا من نجم دالاس مافريكس ديرك نوفيتسكي، في تقليص الفارق وثم تعديل النتيجة 21/21 بعد نجاحهم بخمس ثلاثياث من أصل ست ثم تقدموا 23/21 في نهاية الربع الأول.

وانقلب الوضع رأسا على عقب في الربع الثاني الذي ضرب فيه اليونانيون بقوّة وانهوه لمصلحتهم بفارق 13 نقطة 23/10 بفضل تألق نجم سسكا موسكو الروسي ثيو بابالوكاس وفاسيليس سبانوليس العائد إلى باناثينايكوس بعد تجربة عادية في الدوري الأميركي مع هيوستن وسان انطونيو.

وبقيت الأفضلية اليونانية واضحة في الربع الثالث الذي وصل مع انتصافه الفارق إلى 17 نقطة 57/40، والي 21 نقطة 69/48 في نهايته، ثم فشل نوفيتسكي وزملاؤه في الاستفاقة خلال الربع الأخير الذي وصل في دقيقته الأخيرة الفارق إلى 27 نقطة 60/87 ثم 23 نقطة بعدما اختتم الألماني كونراد فيزوتسكي اللقاء بثلاثية.

وكان سبانوليس وبابالوكاس أفضل لاعبي المباراة بتسجيل الأول 23 نقطة والثاني 15، وأضاف ديميتريس دياماناتيدس 12 نقطة، فيما كان نوفيتسكي أفضل لاعبي ألمانيا برصيد 13 نقطة وأضاف كلّ من ديموند غرين وزفين شولتز 11 نقطة.

فوز سهل للأميركان

وحقق منتخب الولايات المتحدة فوزه الثاني على التوالي وجاء على حساب نظيره الانغولي 97/76، وذلك بعد فوزه في مباراته الافتتاحية على الصين المضيفة /70.

أما انغولا فقد لقيت خسارتها الثانية على التوالي بعد الأولى أمام ألمانيا 66/95.

وكانت بداية المنتخب الأميركي بطيئة بعض الشيء قبل أن يبدأ استعراضه متسلّحا بقوّة لاعب ارتكاز أورلاندو ماجيك دوايت هاورد تحت السلة، في الوقت الذي ضاعف فيه دواين وايد وكارميلو انطوني وتايشون برينس القوّة الهجومية التي أدارها صانع الألعاب جايسون كيد وبديله كريس بول.

وحسم منتخب «الأحلام» الربع الأول 29/18 سجل منها هاورد 7 نقاط ووايد 6 نقاط، بينما كان نصيب كل من انطوني وبرينس 5 نقاط.

وتبادل الفريقان التسجيل مطلع الربع الثاني، لكن المنتخب الأميركي حافظ على تقدم مريح وقد رفعه إلى 13 نقطة قبل انتصاف هذا الربع، وسط مواصلة هاورد سيطرته من دون أن يتمكن احد من إيقافه، علما إن المدرب الأميركي مايك كرزيزفسكي دأب على إجراء التبديلات، الأمر الذي أرهق الفريق الخصم، وقد برز من الأخير كارلوس مورايس (26 عاما و1.90 م) الذي أبدى شجاعة كبيرة في اختراق السلة الأميركية، فقلصت انغولا الفارق إلى 7 نقاط، إلا أنّ ثلاثية من وايد و5 نقاط متتالية من ليبرون جيمس الذي قاد الاستعراض من بعدها مكنت الأميركيين من إنهاء النصف الأوّل من اللقاء بنتيجة 55/37.

وإذ انتظر المنتخب الأميركي أكثر من دقيقتين لبدء دك السلة الانغولية في الربع الثالث، فإن نجم لوس انجليس ليكرز كوبي براينت كان أوّل المسجلين في هذا الربع، وهي كانت نقاطه الأولى في اللقاء قبل أنْ يستلم زمام المبادرة مسجّلا 6 نقاط أخرى.

وسجل المنتخب الانغولي الذي لا يحترف أيّ من لاعبيه خارج البلاد، أدنى معدل له من النقاط في هذا الربع (16 نقطة) مقابل 26 للأميركيين الذين عززوا تقدمهم 81/53.

ولم يكن المنتخب الأميركي مقنعا في الشق الدفاعي خلال الربع الأخير، ما سمح للانغوليين بالتحرك بشكل أفضل، وخصوصا عبر مورايس الذي أنهى اللقاء كأفضل مسجل برصيد 24 نقطة، فيما كان وايد الأفضل ناحية الفائز بـ 19 نقطة، وأضاف هاورد 14 وكل من جيمس وانطوني 12 نقطة.

كوبي براينت يشغل شوارع بكين

مازال نجم كرة السلة الأميركي كوبي براينت محط الانظار خلال فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الحالية (بكين 2008) حتى وإن لم يشارك مع «فريق الأحلام» اليوم الاثنين. وشعر لاعبو المنتخب الأرجنتيني، الذين اعتادوا أن تسلط الأضواء عليهم، بسعادة غامرة لمقابلة براينت بعد وصولهم إلى بكين قبل مباراة الفريق أمام صربيا اليوم (الأربعاء). وقال مهاجم المنتخب الأرجنتيني سيرجيو أغويرو: «بينما كنا في طريقنا لتناول الغداء، صادفنا كوبي براينت. كان أمرا رائعا حقا؛ لأنه أقترب منّا وتحدث باللغة الإسبانية متمنيا لنا حظا سعيدا في الأولمبياد». وأكد نجم أتليتكو مدريد الإسباني أغويرو، وصديق ابنة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، أنه التقط صورة تذكارية مع نجمه المفضل. وكان نجم خط وسط المنتخب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو قد أكّد في وقت سابق أنه سيحاول مقابلة براينت خلال الأولمبياد. وقال ماسكيرانو: «التقطت صورة تذكارية مع كوبي براينت. كانت لحظة رائعة. أعتقد أن كوبي مثال للرياضي الحقيقي بجانب كونه رجلا لطيفا وهادئا». ووكان براينت قد استغل في وقت سابق من أمس وقت الفراغ الضيق للغاية في جدول أعماله في متابعة مباراة كرة طائرة شاطئية شهدت صعود الفريق البرازيلي الذي يضم ريكاردو سانتوس وإيمانويل، الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا العام 2004، إلى الدور التالي. وصرح براينت للمراسلين الصحافيين بأنه يحب متابعة الرياضات الأخرى في الدورات الأولمبية «خصوصا عندما تضم الأفضل». وارتدى براينت زي فريق الأحلام الإميركي لكرة السلة وأخذ يشجّع الفريق البرازيلي الذي تغلب بشوطين على ريناتو غوميز ويورجي تيرسيرو، اللذين ولدا في البرازيل أيضا ولكنهما ينافسان الآنَ لصالح جورجيا تحت اسم جورجيا. ووجه المدير الفني للفريق البرازيلي الدعوة إلى براينت لحضور المباراة. غير أن ريكاردو سانتوس أقرّ بأنه فوجئ برؤية براينت بعد يوم واحد من فوز الفريق الأميركي لكرة السلة على نظيره الصيني 107/70.

وصرح سانتوس لوكالة الأنباء الألمانية قائلا: «لم أكن أعرف أنه سيأتي».

العدد 2168 - الثلثاء 12 أغسطس 2008م الموافق 09 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً