أصدرت محكمة تشادية يوم أمس الأول (الجمعة) حكما بالإعدام على رئيس تشاد السابق حسين حبري المقيم في السنغال، بعد اتهامه بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتعذيب حدثت أثناء حكمه تشاد من العام 1982 لغاية 1990.
- من مواليد العام 1942، من أسرة تحترف تربية الماشية.
- عاش حياة بدوية لغاية العام 1963، حيث أصبح نائبا لقائد الشرطة التشادية.
- درس الحقوق في فرنسا، وعاد منها ليعمل رئيسا للوزراء في حكومة فليكس مالوم.
- انضم بعدها إلى المعارضة، ثم أصبح وزيرا للدفاع في حكومة جيكوني عويضي ودّي في العام 1979.
- انقلب مرة أخرى وانضم إلى تمرد مسلح ضد الحكومة، ليصبح رئيسا في العام 1982، بعد أن هزم الرئيس عويضي المدعوم من قبل الرئيس الليبي معمر القذافي.
- خاض حربا عنيفة ضد الرئيس الليبي (بمساعدة مباشرة من المخابرات الأميركية CIA، وبتوجيه من الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان، ومساندة من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران)، الذي كان يحتل كل شمال تشاد بين عامي 1977 و1984، واستطاع حبري هزيمة ليبيا وتحرير الأراضي التشادية في العام 1987.
- بعد هزيمته لليبيا، تقربت منه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا (اللتان كانتا تكنان العداء للقذافي)، وقامتا بإنشاء قواعد عسكرية لهما في تشاد، ودربتا أسرى الجيش الليبي للضغط على القذافي ومحاولة إسقاطه.
- في العام 1990 أسقطه الرئيس الحالي إدريس ديبي، فهرب إلى الكاميرون، ثم إلى السنغال حيث استضافه رئيسها آنذاك عبدو ضيوف.
- واجه حبري اتهامات بقيامه بحالات تعذيب واختفاء واعتقالات من دون أسباب، وتقول صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن هناك 40 ألف جريمة اغتيال سياسي وتعذيب في عهده، وفقا لـ «لجنة الحقيقة بتشاد».
- وقدرت «لجنة تحقيق بشأن جرائم تحويل أموال ارتكبت في عهد حبري»، وتشكلت بعد الإطاحة به أن نحو أربعين ألفا هم عدد القتلى في الاعتقال أو الإعدامات غير الشرعية خلال السنوات الثماني التي قضاها في السلطة، وقد تم التعرف على أسماء أربعة آلاف من الضحايا بحسب اللجنة.
- قد طلب الاتحاد الإفريقي من السنغال (التي يقيم فيها حاليا) محاكمة حبري بتهم التعذيب والضلوع في اغتيالات سياسية، وأعلنت السنغال الشهر الماضي استعدادها لمحاكمته، بعد أن أقر برلمانها قانونا يتيح ذلك، لكنه طلب من المهتمين في القضية المساهمة في جمع المبلغ الضروري لذلك وهو 27.5 مليون يورو.
العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ