اعتقلت الشرطة الموريتانية أمس (الخميس) في نواذيبو (شمال) رئيس الوزراء المخلوع يحيى ولد أحمد الواقف الذي أطاح به انقلاب السادس من أغسطس/ آب، وذلك أثناء توجهه لحضور تجمع سياسي في العاصمة الاقتصادية للبلاد كما أعلنت جبهة الدفاع عن الديمقراطية.
وقال عضو التنسيق في الجبهة الحسن ولد كحيل لوكالة فرانس برس إن «يحيى ولد أحمد الواقف كان متوجها إلى نواذيبو مع بعثة من الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية من أجل حضور تجمع سياسي». وأضاف أن «الدرك اعتقله عند مدخل نواذيبو وسلمه إلى الشرطة التي اقتادته إلى العاصمة».
وسبق للسلطات أن اعتقلت الواقف في السادس من أغسطس أثناء الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله ثم أطلق سراحه بعد خمسة أيام. وفي المقابل، لا يزال الرئيس المخلوع قيد الإقامة الجبرية.
وجاء ذلك في حين افتتح البرلمان الموريتاني دورة استثنائية في نواكشوط بـ «إشادة مؤثرة» بالجيش بعد أسبوعين من الانقلاب. وذكر مراسل لوكالة فرانس برس أن ثلثي النواب حضروا الجلسة الافتتاحية.
وكان رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير الذي ينتمي إلى التحالف الشعبي التقدمي و31 نائبا آخر دعوا إلى مقاطعة هذه الدورة معتبرين أنها «غير شرعية».
ويتضمن جدول أعمال الدورة التي يفترض أن تستمر شهرا واحدا بندين بالغي الأهمية هما «انتخاب أعضاء محكمة العدل العليا» التي قد تحاكم الرئيس المخلوع وتشكيل لجنة تحقيق بشأن «إدارة» المؤسسة الخيرية التي كانت تترأسها زوجته.
العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ
