سيكون هناك قريبا جيل جديد من المتفجرات التقليدية ذات القوة التفجيرية الفائقة تتميز بالقدرة على خفض مخاطر التفجير العرضي وتلوث البيئة، وذلك حسبما أفاد طاقم من الباحثين الألمان.
ويقول الباحثون من جامعة لودفيج ماكسيميليان ميونيخ، إن المتفجرات الجديدة أكثر أمانا في نقلها من مادة «تي أن تي» وتنبعث منها سموم أقل في البيئة، ناهيك على أنها أقوى من ناحية الطاقة التفجيرية.
وعثر الباحثون على المادة البديلة لمادة «تي أن تي» في نوع من المواد التي تم اكتشافها حديثا يطلق عليها اسم «تيترازولس». وتستمد هذه المواد معظم طاقتها التفجيرية من النيتروجين بدلا من الكربون مثلما يحدث في مادة «تي أن تي» والمواد الأخرى.
ومن المقرر أن تنشر دراستهم الخاصة بالمواد المتفجرة الصديقة للبيئة في عدد صحيفة «كيمسترى اوف ماتريال» (كيمياء المواد).
وفى الدراسة الجديدة، أشار توماس أم.كلابوتيك وكارليس ميرون ساسباتى إلى ان المتفجرات التقليدية مثل «تي أن تي» و «ار دي اكس» و «اتش ام اكس» التي تستخدم على نطاق واسع في الاسلحة، غنية بالكربون وتنتج غازات سامة عند اشتعالها.
وبالاضافة إلى تلويث البيئة، فإن هذه المواد أكثر تأثرا بالاهتزاز والاصطدام مثل الارتطام الشديد والشرر الكهربائية، ما يجعل التعامل معها محفوفا بالمخاطر.
وللعثور على متفجرات أكثر أمانا وأكثر صداقة للبيئة، حدد كلابوتيك وساباتي مادتين واعدتين من التيترازوليس وهما «اتش بي تي» و «جي 2 زد تي».
وطور الباحثون «قنابل» صغيرة من هذه المواد وقاموا بتفجيرها في المختبر. ويقول الباحثون إن هذه المواد كانت أقل تأثرا بالاصطدام بالأشياء من المتفجرات التقليدية وانبعثت منها مواد سامة أقل عند احتراقها.
ويقول كلابوتك، وهو كيماوي في جامعة ميونيخ في ألمانيا إنه بعد ما تم تفجير القنابل في المختبر، اثبتت مادة «جى 2 زد تي» أن قوتها التفجيرية تفوق مادة «تي أن تي» وان مادة «اتش بي تي» اقوى من مادة «تي أن تي « وتماثل مادة «ار دي اكس».
العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ