أعلن سيف الإسلام (نجل الزعيم الليبي معمر القذافي) يوم الأربعاء الماضي انسحابه من الحياة السياسية في بلاده، واعدا بأنه لن يتدخل بعدها في شئون الدولة الليبية، مفندا بذلك الشائعات التي تحدثت عن خلافاته مع والده، أو مع ما يطلق عليهم الحرس القديم في بلاده.
وشدد على التأكيد أن انسحابه من الحياة السياسية سيكون دائما، ولن يعود إليها مثلما يفعل العرب الآخرون الذين وجه إليهم انتقادات حادة في توريث أبنائهم الحكم.
- من مواليد 25 يونيو/ حزيران 1972 في العاصمة (طرابلس).
- هو النجل الأكبر من زوجة القذافي الثانية، والولد الثاني بين أولاده الثمانية.
- يعتبر من الشخصيات النافذة في ليبيا وصاحب مشاريع إصلاحية، وهو يقدم باستمرار على أنه خليفة والده، ولو أنه ينفي ذلك في العلن.
- حصل على إجازة في الهندسة المعمارية من جامعة الفاتح في طرابلس، وكلفه والده حينها بوضع مخطط لمجمع عقاري كبير مع فنادق ومسجد ومساكن.
- بعد خمس سنوات تابع دراسته، فذهب إلى فيينا (النمسا) لدراسة إدارة الأعمال، حيث حصل على شهادة من معهد «انترناشونال بيزنس سكول».
- ثم ذهب إلى لندن، حيث أنهى دراسته الجامعية وحصل على الدكتوراه من معهد «لندن سكول اوف ايكونوميكس».
- بعدها رجع إلى ليبيا ودخل عالم الأعمال التجارية. وفي العام 1997 أنشأ جمعيته الخيرية «مؤسسة القذافي»، وقدم نفسه على أنه سفير للشأن الإنساني.
- ظهر على الساحة الدولية في العام 2000، عندما فاوضت مؤسسته من أجل الإفراج عن رهائن أجانب محتجزين لدى جماعة إسلامية في الفلبين.
- فاوض كذلك في الاتفاقات من أجل دفع تعويضات لعائلات ضحايا طائرة «لوكربي» التي تحطمت في 1988 فوق اسكتلندا واتهمت ليبيا بالتخطيط للعملية، وكذلك قضية دفع تعويضات لضحايا الاعتداء على طائرة «اوتا، دي سي10» التي تحطمت فوق النيجر في 1989.
- برز دوره وخصوصا في الوساطة التي قام بها في قضية الفريق الطبي البلغاري الذي أفرج عن أفراده في يوليو/ تموز 2007 بعد أن أمضوا ثماني سنوات في ليبيا بتهمة نقل مرض الإيدز لأطفال ليبيين.
- كما تدخل مرارا في مفاوضات دولية عبر «مؤسسة القذافي» من أجل قضايا تنموية وغيرها.
- لا يشغل أي منصب رسمي، ولكنه برز خلال السنوات الأخيرة على أنه موفد النظام الليبي الأكثر صدقية ومهندس الإصلاحات والحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب.
- عرض في أغسطس/ آب 2007 مشروعه لتحديث البلاد، فأثار تكهنات عن مسألة خلافة أبيه في زعامة ليبيا، ولو أنه أكد أن «ليبيا لن تتحول إلى ملكية أو دكتاتورية».
- يقوم منذ عام بحملة من أجل فتح بلاده أمام وسائل الإعلام الخاصة. وقد نجح في إطلاق أول محطة تلفزة خاصة وأول صحيفتين خاصتين في البلاد.
- قال في لقاء ليل الأربعاء الماضي بحشد من الشباب الليبي: «نحن نعيش في غابة هنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. منطقتنا العربية كلها تحكمها الدكتاتورية وأنظمة وراثية والتعدي على حقوق الإنسان... فكل زعماء المنطقة العربية اتفقوا على أن هذا النظام سواء كان ملكيا أو جمهوريا أو سلطانيا لابد أن تكون فيه وراثة، الولد يأتي بعد أبيه».
- وقارن سيف الإسلام الأنظمة السياسية العربية مع عدوهم «إسرائيل»، فقال: «فيما يتم محاكمة رئيس وزراء (إسرائيل) على أخذه تذكرتي سفر من رجل أعمال وإرغام الرئيس الإسرائيلي على الاستقالة لتحرشه بموظفه بمكتبه فإن العرب دائما مهزومون، والمواطن والجندي العربي مهزوم ومهان، وبالتالي فإن (إسرائيل) انتصرت على أمة كاملة».
- يتكلم سيف الإسلام الانجليزية والألمانية وقليلا من الفرنسية. وهو يتحدث بهدوء واعتدال وتقدمه وسائل الإعلام على أنه الوجه الجديد المحترم لنظام اتهم طويلا بدعم الإرهاب.
- وهو عازب ويعنى بمظهره ويعتني بأسُود تم ترويضها، ويحب الصيد في أعماق البحار وصيد الصقور وركوب الخيل، كما يمارس أيضا فن الرسم.
العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ