العدد 2179 - السبت 23 أغسطس 2008م الموافق 20 شعبان 1429هـ

البحرين تدخل «الاستراتيجية الخليجية» للحد من الانقطاعات في 2010

ذكرت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن تقريرها للعام 2007 أن البحرين ستدخل ضمن المساندة الاستراتيجية الخليجية للحد من حالات الانقطاعات الكهربائية الشاملة في حالات الطوارئ في العام 2010. كما أنها أنجزت أكثر من 54 في المئة من المشروع الذي سيبدأ تشغيله كليا خلال العام 2010 مع اكتمال مراحل التنفيذ الثلاث، في حين من المتوقع تشغيل المرحلة الأولى خلال العام المقبل، وذلك بربط شبكات كهرباء مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت.

وأوضح البيان أن مشروع الربط سيسهم في مشاركة الدول المترابطة في احتياط التوليد، ما سيخفض احتياطي قدرات التوليد إلى نصف إجمالي الاحتياطي المطلوب، والاستغناء عن بناء محطات توليد تزيد قدرتها على 5000 ميغاوات، وتوفير أسس تبادل الطاقة بين الدول بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم الموثوقية. كما سيعزز المشروع مساهمة قطاع الكهرباء في زيادة الناتج الاقتصادي لدول مجلس التعاون، وتنمية الصناعات الخليجية في مجال صناعة المعدات الكهربائية وقطع الغيار، وتقليل الاستثمارات اللازمة للطاقة الكهربائية.

وجاء في التقرير أن النسبة التي تم انجازها من المشروع ينضوي تحتها الانتهاء من إنجاز 86 في المئة من محطات الكهرباء الرئيسية، ونحو 70 في المئة من عمليات إنشاء محولات للكهرباء تم الانتهاء منها، فضلا عن وحدات التحكم في النقل والتوزيع التي أُنجز منها 71 في المئة، إلى جانب إنجاز مد الكابلات والموصلات الرئيسي بنسبة 15 في المئة.

وأضافت التقرير أن عملية انجاز المرحلة الأولى ممثلة في ربط شبكات الكهرباء للدول الأربع المذكورة سالفا، ستكون من خلال خط ربط كهربائي مزدوج الدائرة جهد (400 ك.ف) من محطة الزور بدولة الكويت، وحتى محطة الدوحة الجنوبية بدولة قطر بطول يزيد عن (800 كم). وكذلك إنشاء 6 محطات تحويل جهد (400 ك.ف)، وهي محطة الزور بدولة الكويت ومحطة الجسرة في البحرين ومحطة الدوحة الجنوبية بدولة قطر، بالإضافة إلى ثلاث محطات بكل من الفاضلي وغونان وسلوى في المملكة العربية السعودية.

كما شملت أعمال المرحلة الأولى خطا كهربائيا مزدوج الدائرة جهد (400 ك.ف) من محطة غونان في السعودية، وحتى محطة التحويل في الجسرة بالبحرين عبر كابل بحري تحت مياه الخليج العربي. بالإضافة إلى إنشاء محطة تحويل الذبذبة بالفاضلي ومركز تحكم رئيسي في الغونان.

وأوضح التقرير ضمن المرحلة الثانية من المشروع، ربط الشبكات الداخلية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، عن طريق محطة الواسطة في عمان، وبين محطة العوهة في الإمارات، حيث اكتملت تلك المرحلة في منتصف العام 2006.

وأشار التقرير إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع تشمل ربط المحلتين الأولى والثانية عن طريق ربط شبكة دولة الإمارات بالشبكة الرئيسية لدول المرحلة الأولى بمنطقة السلع، ومحطة التحويل بمحطة سلوى في السعودية. موضحة أنه بذلك يكتمل المشروع بمراحله الثلاث.

وأرجعت هيئة الربط تباين نسبة الإنجاز الفعلي عن النسبة المخطط لها لتنفيذ عقود المشروع إلى بعض الصعوبات التي واجهت الهيئة ومقاوليها أثناء عملية التنفيذ، والتي لخصتها وفق الدول المشاركة في المشروع. إذ تسببت البحرين في تأخر صدور رخصة بناء محطة التحويل بالجسرة من بلدية المنطقة الشمالية. وأما السعودية فتسببت بثمانية أمور ساهمت في تباين الانجاز الفعلية بحسب المخطط له، حيث كان أولها اعتراض شركة أرامكو السعودية على مسار الخط الهوائي لقربه من بئر الزيت معين، واعتراضها أيضاَ على زاوية تقاطع مساء الهوائي مع خط الأنابيب. إذ اقترحت هيئة الربط مسارا جديدا للخط، والتي هي في صدد انتظار الرد من الشركة.

هذا، بالإضافة إلى اعتراض الشرطة السعودية للكهربائي على تقاطع خطوط نقل الجهد الفائق التابعة للهيئة (400 ك.ف) مع خطوط نقل الشركة (380 ك.ف)، وعدم الموافقة على عبور خط الهيئة فوق خطوطها. كما كان من ضمن الأسباب، تأخر الشركة السعودية للكهرباء في رفع متطلباتها للموافقة على التصاميم الهندسية لمحطة تحويل الذبذبة الخاصة بالهيئة مع محطة التحويل الخاصة بالشركة. وعدم استكمال الشركة السعودية للكهرباء ملاحظاتها حول مذكرة نقاط الارتباط بين شبكة هيئة الربط وشبكة الشركة السعودية للكهرباء.كما كان تعارض مشروع الجسر الذي تخطط إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية لإنشائه على الطريق السريع بين الدمام والهفوف مع مسار خط ربط الكهرباء للهيئة، سببا في تباين نسبة الإنجاز الفعلي. إذ تم التغلب على الإشكال بتغيير موقع أحد الأبراج. إضافة إلى اعتراض المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمنطقة الشرقية في السعودية لمقاول هيئة الربط، بإقامة قاعدة البرج الهوائي بمسافة لا تقل عن 50 مترا عن حرم أنابيبها، وأنه بعد التنسيق معهم تم التوصل إلى تقليلها إلى مسافة 45 مترا فقط.

ومن الأسباب أيضاَ، إصرار إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية على منح هيئة الربط تراخيص عبور خط نقل الطاقة الكهربائية (400 ك.ف) للجزء الواصل بين محطة الزور في الكويت إلى محطة التحويل بالفاضلي لمدة قصيرة، وليس طيلة فترة المشروع. وأخيرا تعارض مشروع تسوير مسار سكة الحديد مع مسار المشروع، حيث تم التغلب على الإشكال المطروح بتغيير موقع أحد الأبراج. أما دولة قطر، فتسبب تأخر صدور الموافقات للجهات المختصة بشأن إعفاء المواد المستوردة للمشروع من الرسوم الجمركية في تباين نسبة الإنجاز الفعلي عن النسبة المخطط لها لتنفيذ عقود المشروع. إضافة إلى عدم الحصول على تصريح بناء محطة جنوب الدوحة، حيث طُلب معاملة مشروع المحطة كأي مشروع من مشاريع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، واستعجال استخراج رخصة البناء.

ومن جانبها، ساهمت دولة الكويت في تأخير تسليم أرض محطة التحويل بمنطقة الزور لمقاول هيئة الربط، وعدم صدور رخصة بناء محطة الزور من بلدية الكويت، وكذلك تأخير تخصيص قاطع ثالث بمحطة الزور.

يذكر أن المؤسسين للمشروع ساهموا بنسب مساهمة رأس مالية بلغت نحو 1.1 مليار دولار أميركي، حيث ساهمت الإمارات بـ 169.4 مليون دولار، والبحرين بـ 99.0 مليون دولار، وبعدها المملكة العربية السعودية بأكبر مبلغ وصل لـ 347.6 مليون دولار. ومن ثم سلطنة عمان بملغ 61.6 مليون دولار ودولة قطر بـ 128.7 مليون دولار. وأخيرا دولة الكويت بملغ 293.7 مليون دولار. وذلك بحسب عدد الأسهم لكل دولة مؤسسة.

العدد 2179 - السبت 23 أغسطس 2008م الموافق 20 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً