العدد 2179 - السبت 23 أغسطس 2008م الموافق 20 شعبان 1429هـ

«منتخب الأحلام» و«أبطال العالم» على ذهبية كرة السلة

يتواجه المنتخبان الأميركي والاسباني بطل العالم على الذهب مجددا بعد 24 عاما على لقائهما في نهائي أولمبياد لوس انجليس 1984 اليوم (الأحد) في المباراة النهائية لمسابقة كرة السلة ضمن أولمبياد بكين 2008.

وستكون مباراة اليوم الختامي إعادة لنهائي أولمبياد لوس انجليس عندما فاز الأميركيون 96/65 بمنتخب مكون من لاعبي الجامعات ومن بينهم حينها مايكل جوردان وباتريك ايوينغ وكريس مولين وسام بيركنز.

كما ستكون إعادة لمباراة المنتخبين في الدور الأول من الأولمبياد الحالي عندما اكتسح رجال المدرب مايك كرشيشفسكي أبطال العالم بفارق 37 نقطة، إلا أن مباراة الأحد تختلف تماما عن مباراة الدور الأول وهو ما أكده معظم لاعبي منتخب الأحلام وفي مقدمهم نجم دنفر ناغتس كارميلو انطوني الذي كان أفضل لاعبي منتخب بلاده خلال مباراة دور نصف النهائي الجمعة أمام الأرجنتين حاملة اللقب (101/81) التي ستكتفي بالمنافسة على البرونزية مع ليتوانيا التي خسرت بدورها أمام اسبانيا (91/86).

لقاء صعب

ولخص انطوني مواجهة الأحد بجملة مقتضبة: «أتوقع أن تكون مباراة صعبة للغاية»، فيما قال مدربه كرشيشفسكي «إنهم أبطال العالم، لعبنا مباراة رائعة أمامهم في دور المجموعات لكن مباراة الدور الأول لا تمنحك الذهبية. أتوقع أن نواجه مباراة حامية في مواجهة منتخب يلعب بقلب البطل».

وسينضم كرشيشفسكي في حال خرج منتخبه متوجا بالذهبية إلى مجموعة من المدربين الكبار الذين قادوا «منتخب الأحلام» بنسخاته السابقة أي منذ السماح للاعبي الدوري الأميركي للمحترفين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية العام 1992 في برشلونة، وهم تشاك دايلي وليني ويلكنز ورودي توميانوفيتش، لكنه يأمل ألا يلقى المصير ذاته الذي مني به لاري براون العام 2004 في أثينا عندما اكتفى حينها منتخبه بالبرونزية بعد خسارته في نصف النهائي أمام الأرجنتين.

ويعتبر كرشيشفسكي الذي ينحدر من أصول بولندية، أحد أفضل المدربين الذي عرفتهم الولايات المتحدة بعدما قاد فريق جامعته ديوك بلو ديفلز إلى لقب دوري الجامعات في 3 مناسبات (1991 و1992 و2001) والى الدور نصف النهائي 10 مرات والى لقب مجموعة سواحل الأطلسي 10 مرات خلال 28 موسم في هذه الجامعة العريقة الذي صدرت إلى الدوري الأميركي للمحترفين لاعبين من الطراز الرفيع مثل كريستيان لايتنر الذي كان ضمن منتخب الأحلام الأول وغرانت هيل (الثاني) وكارلوس بوزر (الرابع والخامس) إضافة إلى نجوم آخرين مثل كوري ماغيتي والتون براند وشاين باتيير ولوول دانغ ومايك دانليفي وآخرهم جاي جاي ريديك.

ويأمل كرشيشفسكي أن يخرج منتخبه فائزا من مواجهة غد ليعوض الإخفاق الذي لحق بالمنتخب الأميركي خلال الأعوام السبعة الماضية، إذ فشل في تحقيق أفضل من المركز السادس في كأس العالم التي استضافها في انديانابوليس العام 2002 إذ كان اللقب صربيا، ثم اكتفى بالمركز الثالث في اولمبياد أثينا 2004 فيما كان اللقب أرجنتينيا، ثم حصل على المركز ذاته في بطولة العالم الأخيرة في اليابان العام 2006 إذ توج الإسبان باللقب.

وأعطى البرنامج التحضيري الذي وضعه مدير المنتخب جيري كولانجيلو منذ 2004 ثماره على رغم إخفاق مونديال اليابان لأن أحدا لا يبدو باستطاعته إيقاف الأميركيين حتى الآن، ويبدو أن منتخبهم في طريقه لفرض نفسه مجددا نجما مطلقا في المناسبات الرسمية وخصوصا في الألعاب الاولمبية التي حصد جميع ألقابها منذ إدراج لعبة كرة السلة في الاولمبياد العام 1936، وهو لم يخفق إلا العام 1972 في ميونيخ عندما خسر في النهائي التاريخي أمام الاتحاد السوفيتي في مباراة مثيرة للجدل والعام 1988 في سيول عندما خرج في الدور نصف النهائي أمام المنتخب نفسه، علما أنه لم يشارك في اولمبياد موسكو 1980 بسبب مقاطعة بلاده لهذا الحدث.

عقبة غاسول ورفاقه

لكن يبقى أمام كرشيشفسكي ورجاله عقبة باول غاسول وزملائه، ولا يريد الإسبان الذين أكدوا أنهم أصبحوا الرقم الصعب في كرة السلة العالمية بعد تأهلهم للنهائي الثالث على التوالي في 3 بطولات كبرى هي مونديال اليابان وبطولة أوروبا (خسروا أمام روسيا) واولمبياد بكين، أن يتكرر سيناريو مباراة الدور الأول وهذا ما أكده مدربهم ايتو غارسيا بقوله: «لا أعلم ما هي حظوظنا (بالفوز) لكن ما أنا أكيد منه أن ما حصل في الدور الأول لن يتكرر مجددا».

والأميركيون يتوقعون أيضا ألا يتكرر هذا الأمر وقد وافق نجم ميامي هيت دواين وايد مدربه كرشيشفسكي الرأي عندما قال: «سيظهرون بشكل مؤكد أفضل من مباراة الدور الأول. إنهم خطرون جدا وينفذون (الهجوم) بطريقة فعالة. أمامنا عمل يجب إنهاؤه. انتظرنا 4 أعوام من أجل تحقيق ذلك».

ويبدو أن المنتخب الأميركي بدأ يتأقلم على كرة السلة العالمية ودفاع المنطقة ولذلك وقع الخيار على مدرب جامعة ديوك، إذ انه يعرف ماهية اللعب بقوانين الاتحاد الدولي لتشابهها إلى حد كبير بقوانين دوري الجامعات، على عكس دوري المحترفين الذي حاول المسئولون عليه وفي مقدمهم «العراب» ديفيد شتيرن أن يعدل قوانينه لتقريبها من تلك الخاصة بالاتحاد الدولي عبر السماح بتطبيق دفاع المنطقة، إلا أنه التزم بقانون الدفاع غير الشرعي ما حد من فعالية قانون المنطقة.

وأكد وايد أن منتخب بلاده لم يعدد ينزعج من دفاع المنطقة الذي تطبقه الفرق المنافسة، مضيفا «الجميع يلعب دفاع المنطقة ضدنا، بالتالي نحن لا نتفاجأ به. علينا الاختراق ونحن بدأنا نعرف تماما كيف نلعب (في مواجهة هذا النوع من الدفاع)».

وتسبق مواجهة الذهب مباراة تحديد صاحب المركز الثالث والبرونزية بين الأرجنتين وليتوانيا التي ستكتفي مجددا بالمنافسة على البرونزية التي نالتها أعوام 1992 في برشلونة و1996 في أتلانتا و2000 في سيدني. وسيفتقد المنتخب الأرجنتيني في مباراة الأحد خدمات نجم سان انطونيو سبيرز مانو جينوبيلي بسبب الإصابة التي تعرض لها في كاحله في بداية مباراة الولايات المتحدة ومنعته من مواصلة اللعب. وأعلن طبيب المنتخب الأرجنتيني لكرة السلة دييغو جريبو أمس الأول (الجمعة) أن نجم الفريق إيمانويل جينوبيلي تعرض لإصابة ولن يشارك في منافسات الرجال بدورة الألعاب الأولمبية الحالية (بكين 2008) أمام المنتخب الليتواني غدا (الأحد) للفوز بالميدالية البرونزية.

وقال جريبو: «ليس هناك أية فرصة لتعافي مانو (قبل المباراة). لن يشارك في المباراة أمام ليتوانيا».

وأجبرت الإصابة في الكاحل الأيسر جريبو على الجلوس على مقاعد البدلاء غالبية فترات مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الأميركي أمس الأول في الدور قبل النهائي والتي انتهت بفوز أميركا 101/81.

وقال مدرب المنتخب الأرجنتيني سيرجيو هيرنانديز: «جينوبيلي يشعر بألم شديد».

العدد 2179 - السبت 23 أغسطس 2008م الموافق 20 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً