العدد 2181 - الإثنين 25 أغسطس 2008م الموافق 22 شعبان 1429هـ

مواطن يطالب بـ 23 ألف دينار بعد تعرضه لحادث مرور

المنامة - محرر الشئون المحلية 

25 أغسطس 2008

طالب أحد المواطنين شركة تأمين سيارات بحرينية بسداد مبلغ وقدره 23 ألف دينار بحريني، وذلك بعد أن تعرض إلى حادث مرور من قبل شخص آخر كان قد أمن سيارته لدى شركة التأمين محل الادعاء عليها.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنه في تاريخ 4يناير/ كانون الثاني في العام 2006 تعرض المدعي إلى حادث مروري تسبب فيه قائد المركبة المؤمنة لدى المدعى عليها (شركة التأمين) وقد تسبب الحادث في أضرار مادية ومعنوية وإصابات بدنية بينتها التقارير الطبية.

وقال المحامي محمد التاجر موكلا من المدعي «إن المؤمن له اعترف بالخطأ وأعدت لائحة الادعاء ضده وقدم للمحكمة الصغرى الجزائية الثالثة التي أدانته عما نسب إلية و غرمته مئة دينار. و بعد أن غادر المدعي الأول المستشفى لجأ إلى العلاج الطبيعي وبقي المدعي يعاني من آلام في الرأس و فقدان وضعف في الذاكرة و عدم التركيز و دوار مستمر في الرأس و تشوه في الجمجمة، كما أصيب بتشوه في الرجل نتيجة لعدم التحام عظمة الظنبوب بشكل صحيح، وأصبح يعاني من العرج وعدم مقدرة على لبس الحذاء و ألم مستمر في الرجل و خصوصا عند النوم، كما نتج عن الحادث ضعف في السمع و تكرار النسيان و مشاكل في التبول و عجز جنسي و ضعف عام في الجسم.

وأضاف التاجر «تقدم المدعي للجنة الطبية العامة بتاريخ 17أبريل/ نيسان 2008 التي قدرت نسبة العجز المستديم الناتج عن الحادث بـ 25 في المئة من العجز الكلي، وقد عانى من كسر في عظمتي الظنبوب و شظية الساق اليمنى وإصابات بالرأس مع سجحات متعددة و تجمع دموي بمنطقة الجبهة الصدغية ونتج عنه بعد الشفط جراحيا ألم بموضع الإصابات و ندبة بطول 15 سنتمترا على فروة الرأس و ندبة بطول 5 سنتمترات أمام الركبة اليمنى مع نوبات من الدوخة.

وذكر التاجر أن الضرر المادي الذي أصاب موكلي بعد إصابته في رأسه و رجلة و جميع أنحاء جسمه والتي ستظل تعيقه عن ممارسة حياته اليومية وسيبقى الألم الذي يعيشه كل يوم يؤرقه وينغص عليه معيشته بسبب ما ينطوي عليه فقدان الإحساس والعجز عن التمتع بالراحة الجسدية و النفسية من ألم يتجدد كل يوم ويكبر مع التقدم في العمر، خصوصا أن الرأس و الرجل هي من أهم أعضاء جسم الإنسان فهي عماد قيامه بأعماله اليومية و تأثرها يعني الإخلال بمقدرة الإنسان على الكسب و الإنفاق، خصوصا وأنه يعمل في الشرطة ما سبب له فقدانه عمله و فقدانه لدراسته الجامعية والدورات التدريبية بسبب عدم لياقته الصحية و حتى عدم مقدرته الالتزام باللباس الرسمي ما يعني توقف حياته منذ يوم الحادث وعدم استطاعته التطور أو التقدم في أي مجال، فقد أصبح المدعي لا يستطيع تذكر حتى الطرق و الشوارع و لا يستطيع معرفة ما سبق و تعلمه ما اقتضى إعادته إلى المستوى الأول في دراسة اللغة الإنجليزية بعد أن نسي ما تعلمه، كما سبب له الحادث عرجا عند المشي نتيجة لتغير طول إحدى الرجلين عن الأخرى و تشوه في شكل جمجمة الرأس و طنين مستمر في الإذن و ألم مستمر في مكان الكسور و ضعف جنسي و تبول لا أرادي و أصبح لا يستطيع المشاركة في أي فعالية يتطلبها عمله فلم يعد يمكنه بعد الحادث رفع مستواه من الناحية العملية او البدنية و على رغم خروجه من المستشفى.

وأوضح التاجر أن المدعي أصابه ضرر مادي في فوات الكسب طوال مدة العلاج الطبيعي التي بدأت منذ الحادث وحتى صدور تقرير الطبيب المعالج في 19يونيو/ حزيران 2007 الذي بين أنه يحتاج إلى حذاء طبي وأن ألمه سيستمر خصوصا مكان الكسر و نصحه بمواصلة العلاج لدى جراح مخ و أعصاب و اللجوء إلى العلاج الطبيعي في المصحات المتخصصة في جمهورية التشيك، وقد بين استشاري جراحة المخ و الأعصاب في تقريره المؤرخ في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 أنه بعد أن أجريت للمريض عملية في المخ للسيطرة على النزيف و التجمع الدموي مازال المريض يعاني من فقدان جزئي للذاكرة و طنين في الإذن.

العدد 2181 - الإثنين 25 أغسطس 2008م الموافق 22 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً