قرر مجلس بلدي المحرق اعتماد توصيات متعلقة بمعايير أبراج الاتصالات طرحها الخبراء البيئيون في ورشة العمل التي أقيمت في مدينة الإسكندرية تحت عنوان «الإدارة البيئية في ظل التكنولوجيا الحديثة» والتي شارك فيها وفد من المجلس.

وذكر نائب رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد أن هذه المعايير تتعلق بتحديد معايير للمباني التي تركب عليها الهوائيات، على أن يكون مقدار ارتفاع المبنى عن سطح الأرض 15 - 50 مترا، وفي حال عدم وصول ارتفاع المبنى إلى 15 مترا فإنه يجب وضع برج ومن ثم توضع الهوائيات، وتتم مراجعة البلدية في حالة المباني التي ترتفع على 50 مترا.

وقال المحميد إن المعايير تشمل أن يكون البرج أعلى من جميع المباني التي تقع ضمن دائرة قطرها 10 أمتار، وأن يكون السطح من الخراسانة حتى يمتص الطاقة الكهرومغناطيسية، ويجب وضع هوائي للإرسال وهوائيين للاستقبال على سطح واحد.

وكان وفد من مجلس بلدي المحرق وبلدية المحرق ومجلس بلدي الجنوبية في ورشة عمل «الإدارة البيئية في ظل التكنولوجيا الحديثة»، وذلك في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية خلال الفترة من 9 إلى 13 أغسطس/ آب الجاري.

وكان من أهم محاور الورشة «الإدارة البيئية لأبراج الاتصالات وتأثيرها على صحة الإنسان»، وتحدث مقدم الورشة المحاضر سعيد النوبي عن الانبعاثات الكهرومغناطيسية من الهوائي الذي يقوم بدوره بإرسال موجات في جميع الاتجاهات حيث تمر عبر الخشب والماء والزجاج وتقوم بامتصاصها المواد الصلبة مثل الأعمدة الخرسانية والحديد. واستند النوبي في استعراض لمخاطر الطاقة الكهرومغناطيسية إلى أبحاث منظمة الصحة العالمية التي أنجزت برنامج «المشروع الدولي في المجالات الكهرومغناطيسية».

وحذر النوبي من آثار الموجات الكهرومغناطيسية المنتشرة في الجو على صحة الإنسان حيث تقوم بتسخين أنسجة الجسم، ما يؤدي إلى تدمير الخلايا والأنسجة. وتعتبر العيون والأجهزة العضوية أخطر الأماكن التي تتأثر من هذه الموجات. ويحتوي موقع وزارة الصحة العالمية على جميع المعلومات المتجددة عن الأبحاث في مجال الطاقة الكهرومغناطيسية.

وكشفت الدراسات أن مقدار امتصاص الجسم للطاقة الكهرومغناطيسية يعتمد على الحد الفاصل بين مصدر الطاقة والجسم، فكلما كانت المسافة أبعد بين الإنسان والجهاز قل مستوى الامتصاص. وأثبتت التجارب أن تعرض الجسم لمدة 30 دقيقة لهذه الطاقة يمكن أن يؤدي إلى مشكلة صحية فورا حيث يكون معدل امتصاص الجسم من 1 إلى 4 وات لكل كيلوغرام.

وقد أقرت منظمة الصحة العالمية أن يتم تصنيع أجهزة تكون طاقتها أقل من المعدل بعشرة أضعاف «4 وات» لكل كيلوغرام. ووضعت المفوضة الفيدرالية بأميركا قرارات لمثل هذه الطاقة، لتبعث الإشعاعات بطريقة أفقية وتقل كلما نزلت بزاوية أقل، وأن تقل نسبة الترددات كلما كان الشخص يبعد عنها بمسافة أكبر، ومواصلة الدراسات والأبحاث في هذه الإشعاعات، وجميع الأجهزة المستخدمة تكون طاقتها بمعدل (1.6 وات لكل كيلوغرام)، ولا يسمح باستخدام أي جهاز يزيد معدله عن (1.6 وات لكل غرام)، وعليه يكون من الأفضل استخدام السماعة لأنها تؤدي إلى التقليل من الإشعاع والترددات إلى جسم الإنسان، وعدم ربط الأجهزة بالقريبة من أي عضو بجسم الإنسان