فندت والدة الشابة «فاتن» - التي اضطرت مطلع أغسطس/ آب الجاري إلى وضع مولودتها البكر على سريرها في المنزل بعد إرجاعها من قبل طبيبة في طوارئ النساء بمجمع السلمانية الطبي - ما جاء في رد وزارة الصحة قائلة إنه طلب من ابنتها العودة إلى المنزل على رغم أن أعراض الولادة كانت واضحة عليها، وأشارت إلى أن ابنتها وضعت طفلتها في المنزل بعد ساعة ونصف الساعة من مغادرة المستشفى.
وأوضحت أم فاتن «ذكرت الوزارة أن ابنتي راجعتهم صباح الأحد في الساعة 6:30 ولم يكن معها الطلق وأنهم طلبوا منها المغادرة والمجيء عند اشتداده، والحقيقة أننا نقلنا ابنتي في البداية يوم الجمعة وأرجعوها لأنها في بداية الطلق بحسب قولهم، ونقلناها إلى المستشفى مرة أخرى يوم الأحد في الساعة 5:30 صباحا بعد أن بدأت البوادر الحقيقية للطلق وكانت تتقيأ فوضعوا عليها المغذي وفي الساعة 9:30 وعند مجيء الطبيبة كانت الأعراض تشتد عليها ويعاودها الألم كل 5 دقائق وترى الدم الذي يسبق الولادة، وبعد أن عاينتها الطبيبة قالت لها: ليس بكِ طلق، روحي بيتكم، ولا تتدلعي علينا!».
وواصلت أم فاتن «غادرنا المستشفى بناء على طلب الطبيبة وكانت الساعة العاشرة إلا ربعا صباحا، وصلنا منزلنا في مدينة حمد في العاشرة والربع وكانت ابنتي متعبة جدا لا تتمكن من التنفس أو المشي، وفي نحو الحادية عشرة والثلث سمعت صراخ ابنتي مذعورة وهرعت لأرى ما أصابها وما هي إلا لحظات حتى وضعت ابنتي طفلتها البكر على السرير! فعن أي دلاعة كانت تتحدث الطبيبة؟».
وأضافت «هذه أول حفيدة لي، ولم أعرف كيف أتصرف، اتصلت أختها بالإسعاف فجاءنا إسعاف المستشفى العسكري خلال 10 دقائق مع ممرضتين متخصصتين، وبعد كل ذلك ألا تستحي وزارة الصحة أن ترد بذلك الرد؟ من سيكون المسئول لو حدث لابنتي وطفلتها أي مكروه؟ وكيف لا تتمكن طبيبة أمراض نساء وولادة من تمييز حالة الطلق؟ وهل كان سيكفينا الوقت للرجوع إلى المنزل في مدينة حمد والعودة مجددا إلى مجمع السلمانية الطبي؟ ماذا لو وضعت ابنتي مولودتها في السيارة؟»
العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ