فشل منتخبنا الوطني للكرة الطائرة للشباب في استعادة اللقب الخليجي المفقود منذ العام (2003) بالنسبة لهذه الفئة بعدما احتل المركز الثالث في البطولة التي اختتمت حديثا بالبحرين، بعد خسارته في اليوم الختامي أمام الكويت بنتيجة (3/2). وحقق المنتخب الإماراتي البطولة واحتفظ باللقب الذي حققه للمرة الثانية على التوالي، إذ حققه قبل عامين عندما استضاف البطولة في العاصمة الإماراتية أبوظبي. واستفاد المنتخب العماني من خسارة منتخبنا ليحقق الوصافة بفضل نسبة فارق نقاط الأشواط في الإجمالي العام للبطولة.
وشهدت البطولة نجاحا تنظيميا كما هي العادة بالنسبة للبطولات التي تقام على البحرين سواء كانت إقليمية أو قارية أو عالمية، وأشاد المشاركون في البطولة من رؤساء وفود ولجان كثيرا بتنظيم البطولة بشكل عام.
وبالعودة للمستوى العام للبطولة، فقد جاءت تتويج المنتخب الإماراتي بهذه البطولة مستحقا؛ نظرا لتحقيقه (4) انتصارات فيما تلقى خسارة واحدة من قبل البلد المضيف وهو منتخبنا الوطني في اليوم الافتتاحي من هذه البطولة، ولكن المستوى التصاعدي الذي قدمه بالإضافة إلى الجماعية الرائعة التي تميز فيها أدى لتحقيق هذه الانتصارات.
أما منتخبنا فلم يقدم المأمول منه في فترات طويلة لهذه البطولة بسبب غياب التنظيم داخل الملعب تارة والارتباك في أخرى، ما تسبب في خسارة اللقب في آخر لقاءين بعدما كان المرشح الأكبر لتحقيق البطولة بعد تحقيقه 3 انتصارات متتالية. لكن الحق يقال ان المنتخب عانى كثيرا من عملية خوضه مباريات أمام فرق ليس لها باع في المنافسة على اللقب أو المراكز الأولى، ما شكل ضغطا كبيرا على المنتخب الذي لم يستطع أن يقاوم هذه الظروف.
وافتقد منتخبنا عدة أمور أهمها عدم استغلال جميع أفراد المنتخب بالصورة الصحيحة، بالإضافة إلى بعض الأمور الفنية الأخرى التي تسببت في خسارة اللقب الخليجي الذي كان بإمكاننا تحقيقه نظرا لإقامة هذه البطولة في البحرين.
وأكد الكثيرون أن مستوى هذه البطولة يعتبر متقاربا جدا ما أدى إلى أن بطل البطولة خسر لقاء فيها أيضا.
وأمام الجانب التحكيمي فقد كان متفاوت المستوى، فتارة ترى التحكيم مميزا وأخرى أقل من العادي، وكما قال العالمي عبدالخالق الصباح لـ»الوسط الرياضي» المستوى التحكيمي متفاوت، وهناك أخطاء لا تغتفر وعدنا لقانون دفن منذ (1987).
الوفود غادرت أمس
من جهة أخرى، غادرت الوفود المشاركة في هذه البطولة الخليجية البحرين، واتجه كل وفد إلى وطنه بعدما شارك في هذه البطولة سواء كان لاعبا أو إداريا أو أحد أعضاء لجان البطولة التحكيمية والفنية.
خليجي 12 بالسعودية
وستقام البطولة الخليجية المقبلة وهي الثانية عشرة لمنتخبات الشباب في المملكة العربية السعودية.
أشار إلى أن مستوى المنتخب البحريني كان رائعا في البطولة
المحمود: الأخطاء التحكيمية واردة حتى في أكبر البطولات العالمية
أوضح الحكم الدولي القطري إبراهيم المحمود أن ما حدث من مشكلات تحكيمية في بداية البطولة أو خلالها يحدث حتى في أكبر البطولات، إذ إن التعامل مع الفئات السنية المختلفة مختلف من ناحية التعامل، فليس كل لاعبي الفريق تجدهم ملمين بالقانون بشكل كامل مع أنه من المفترض لا توجد مثل هذه الفروق وأن يكون التعامل واحدا مع مختلف الأعمار.
وقال المحمود في حديثه: «بالنسبة إلى الاحتجاجات والاعتراضات التي حدثت خلال منافسات البطولة ففي رأيي الشخصي أنها عادية وتحدث في أكبر البطولات الدولية والعالمية، وبالنسبة إلى الأخطاء التحكيمية فهي واردة أيضا وتكون أخطاء تقديرية، ففي كأس العالم الماضية وفي المباراة التي جمعت بين المنتخب البرازيلي والياباني، خسرت اليابان 7 نقاط بسبب وجود لاعب غير مسجل في الكشف، وهو خطأ بشري لم ينتبه له الحكام، وهذه من المنافسات العالمية والقوية، فهي أخطاء لا بد لها ان تحصل».
وعن مستوى منافسات البطولة أشار الدولي القطري إبراهيم المحمود قائلا: «مستوى منافسات البطولة كان قويا، وخصوصا أنها فئة الشباب والتي تحمل قمة الحماس والحيوية لتحقيق أفضل النتائج، والأمر الجميل أن المنافسات كان في أشدها حتى آخر اللحظات وبقي لقب البطولة مجهولا، وهو بحد ذاته يجعل للمنافسات طعما جميلا، ولو رجعنا للوراء قليلا سنجد أن بطولة الشباب هذه في تحسن مستمر في المستوى العام، وأنا شخصيا أتمنى أن تستمر مثل هذه اللقاءات وحتى أن يكون هناك دوري منتظم بينها لما سيساهم في رفع مستواها الفني، وبالنسبة إلى مستوى المنتخب البحريني ومع احترامي لجميع الفرق الخليجية المشاركة في البطولة كان ثابتا طوال أيام المنافسات فبدايته كانت قوية واستمر في تقديم عروضه القوية حتى آخر مباراة والتي كان فيها الإرهاق واضحا على اللاعبين من جراء مباراتهم مع المنتخب السعودي إضافة إلى الضغط النفسي في المباراة النهائية الذي ساهم في خسارتهم اللقب الخليجي الذي كان هو الأقرب لهم، أما الفرق الخليجية الشقيقة الأخرى فقد بدأت تدخل أجواء البطولة تدريجيا وهو ليس بأمر جيد وخصوصا أن الوقت قصير وليس في صالحها».
الجسمي: مستوى فني متقارب بين الخمسة الأوائل
أعرب مدرب المنتخب الإماراتي خالد الجسمي عن سعادته الكبيرة لحصول فريقه على كأس البطولة مؤكداص أن المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين البحريني والكويتي أمس كانت من أقوى المباريات والتي كان منتخب البحرين مرشحا بقّوة بالفوز بها خصوصا من معالم الشوط الأول الذي قدم فيه لاعبو البحرين أداء قويا ومستوى رائعا.
وقال الجسمي: « كانت مباراة الختام تدور حول النقاط، وهي بحد ذاتها لعبة أعصاب، كما أنّ الفرق بين النقاط القليل، أما بالنسبةى لمستوى الفرق بشكل عام فأستطيع القول أن لقب البطولة كان حائرا بين الفرق الخمسة البحرين والامارات وعمان والسعودية والكويت دون منتخب قطر مع احترامي الشديد له إذ أنه ليس بذاك المستوى للمنافسة على اللقب والوجود ضمن فرق القمّة».
واضاف مدرب المنتخب الاماراتي خالد الجسمي قائلا: « مستوى التكتيك بين الفرق الخمسة كان متقاربا كما هو المستوى الفني لذلك، ولم يتحدد البطل الحائز على اللقب حتى المباراة الأخيرة والدقائق الأخيرة».
وأشار « إعداد فريقنا لهذه البطولة كان قصيرا، غذ بدئنا نعد فريق الشباب لهذه البطولة من قرابة الشهرين، كما تخلل تلك الفترة اقامة معسكر في سلوفينا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي الذي كثفنا فيه من تدريباتنا، واستمرت التدريبات بعد رجوعنا للامارات، وإن خطتنا الحالية للفريق هو مواصلة التدريبات والبرنامج الموضوع للوصول به لأفضل المستويات».
ووجه الجسمي شكره للمنظمين في البحرين وعلى حسن التنظيم والضيافة مؤكدا أن البحرين قادرة على تنظيم أكبر البطولات الدولية.
العدد 2185 - الجمعة 29 أغسطس 2008م الموافق 26 شعبان 1429هـ