العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ

أطنان الروبيان تغرق الأسواق بـ 800 فلس للكيلو

الصيادون توقعوا محدودية المخزون خلال الفترة المقبلة... مع بدء السماح بصيده

سيطرت أطنان الروبيان منذ صباح أمس (الأربعاء) على أسواق الأسماك بكميات كبيرة وبأسعار تعد الأولى من نوعها مقارنة بالمواسم الأربعة الماضية، إذ بدأ سعر الكيلو الواحد بـ 800 فلس، في حين لم يتجاوز الدينارين بالنسبة إلى غالبية الأنواع.

وتوقع الصيادون والجزافون انحسار الكميات الكبيرة من الروبيان التي نزلت للأسواق يوم أمس، وذلك بعد استهلاك الصيادون والبوانيش لكميات كبيرة من الروبيان من مباحره ومصائده، مبينين أن الرياح وحال الطقس المختلفة خلال اليومين الماضيين ساعدا كثيرا على ظهور الروبيان على السطح إلى جانب أنواع أخرى من الأسماك.

وتأثرت بعض أنواع الأسماك أمس من نزول الروبيان إلى السوق بصورة نسبية، في حين ظل الهامور مسيطرا على الأسماك من حيث الأسعار وبواقع 5 دنانير للكيلو الواحد.

وفيما يتعلق بمدى إقبال المستهلكين، فقد شهدت أسواق الأسماك المركزية (سوقي المحرق والمنامة المركزيين) إقبالا معتدلا منذ الصباح، علما بأن الروبيان وبحسب الصيادون ساعد تنشيط الحركة الاقتصادية بالنسبة إلى الأنواع المختلفة من الأسماك المتوافرة في الأسواق.

وأبدى الصيادون والجزافون تخوفهم من شح كميات الروبيان في المياه الإقليمية البحرينية على المدى القريب وبالتالي ارتفاع الأسعار، معللين ذلك بأن عمليات الدفان والردم على مختلف سواحل البحرين قضت وبدرجة كبيرة على مباحر ومصائد الروبيان القديمة، التي غالبا مّا يلجأ إليها الصيادون لصيده.

أما فيما يتعلق بخليج توبلي، فأكد الصياد محمد المزعل أن خليج توبلي كان يعتبر محمية كبيرة للروبيان سابقا، ويعد مرتعا مناسبا إلى تكاثر وتربية الروبيان فيه، إلا أن استمرار عمليات الدفان والردم فيه إلى جانب ضخ كميات كبيرة من مياه المجاري غير معالجة، تسببت في جعل الحياة الفطرية فيه تساوي صفرا.

واتفق المزعل مع باقي الصيادين، على انخفاض أسعار الروبيان مقارنة بالأعوام الماضية بسبب الوفرة في العرض في مقابل تدني مستوى الطلب، موضحا أن الصيادين كانوا يوفرون الروبيان للزبائن والمستهلكن ممن يضمنونهم قبل فترة السماح بصيده، وهو ما ساهم بدرجة كبيرة في خفض نسبة الطلب في الأسواق.

ووفقا للصياد حسين علي، فإنه على رغم وفرة الروبيان في الأسواق حاليّا، فإنه أيضا منخفض مقارنة بالماضي، فسفينة الصيد (البانوش) تحصد سابقا نحو 60 ثلاجة من الروبيان يوميّا، أي ما يقارب طنين ونصف الطن، في الوقت الذي يكون حصاده اليوم ثلاجتين فقط.

كما تتأثر سوق الأسماك بنزول الروبيان لمدة أيام معدودة فقط، وبالتالي تكون السوق على مستوى متوازن بين الأسماك والروبيان ولا يكون هو المسيطر الأقوى على حركة السوق، وإن للأسواق الكبرى وكثرة توافر الروبيان في أماكن مختلفة وانتشار الأيدي العاملة الآسيوية التي تبيعه في مختلف المناطق ومحدودية الدخل المعيشي للفرد وبداية الموسم مع منتصف الشهر، أثر لا يخفى عن منظور البحار الذي يزاول عمله في الأسواق الشعبية، إذ انخفضت نسبة الربح للبحار ووصل إلى مرحلة لا يمكنه أن يحدد ما إذا كان سيربح أو يخسر حتى، لأن مستوى الفائدة منخفض جدّا، وتصل نسبة ربحه إلى 20 في المئة فقط عند بيعه لـ (45 كيلواّ) من الروبيان أحيانا، كما يصبح البيع بالخسارة للبحار في حال بات الروبيان إلى يومٍ ثان في بعض الأحيان.

أما الصياد نزار السماك فقد رأى أن «تصدير الروبيان إلى الخارج في الوقت الذي يكون المخزون العام محدودا، سيؤثر سلبا على السوق المحلية الداخلية، لأنه يقلل من مستوى العرض ويزيد من مستوى الطلب، فبالتالي ينتج الارتفاع في الأسعار».

ونصح السماك بشراء الروبيان من السوق المحلية الشعبية والابتعاد عن البرادات الكبرى التي توفره بمستوى جودة أقل، والذي غالبا ما يكون مجمدا ومخزنا لفترات طويلة، الأمر الذي يدعو إلى فقدان جودة الروبيان والفائدة التي يحملها.

وفيما يتعلق بصيد الروبيان، فإن هناك مراحل وأوقاتا لصيده، ويبدأ توافره في المناطق القريبة من البحرين وبالتالي إلى حدود السعودية وإيران مع نهاية الموسم، ولا توجد هناك رقابة من الجهات الرسمية تجاه الأمر، وذلك بغض النظر عن بعض الحالات الاستثنائية التي يرتكبها بعض البحارة.

العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً