تفقد الخبير المائي في الخارجية الاميركية ريتشارد لاوسن منطقة مشروع الوزاني في جولة قام بها قبل ظهر أمس السبت برفقة مجموعة من خبراء الاتحاد الاوروبي ونائب الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحده في لبنان الباكستاني عمران رزق. لاوسن الذى يقوم بزياره للبنان هي الثانية في اقل من شهر وصل الى الوزاني ضمن موكب تابع للسفارة الاميركية في بيروت وسط اجراءات امنية مشددة ورفض الادلاء بأي تصريح. وافاد مندوب «ارنا» في جنوب لبنان ان لاوسن والوفد المرافق قاموا بداية بتفقد منطقة نبع الوزاني والمنشآت الموجودة هناك ثم توجهوا الي الورشة الثانيه التي تبعد حوالي كيلومتر واحد عن النبع إذ يوجد الخزان المركزى لتجميع المياه بالاضافة الى محطات الضخ وانتقل بعدها الى مجرى نهر الحاصباني مع الوفد المرافق. هذا وذكرت مصادر مطلعة ان لاوسن قام امس الأول بزياره الى فلسطين المحتلة وناقش مع المسئولين الصهاينة آخر التطورات ونقل لهم نتائج محادثاته مع المسئولين في بيروت.صحيفة «النهار» البيروتية نقلت في عددها أمس السبت عن مصادر مطلعة قولها ان لبنان قرر الاكتفاء حاليا بضخ كمية جديدة من مياه الشفة ابتداء من الاربعاء المقبل موعد تدشين المنشآت المستحدثة فيما اعطيت تعليمات بتأجيل تركيب القساطل المخصصة للري الزراعي والموجهة الى خزان بلدة الطيبه. ورفضت المصادر وصف ما يجري بانه تراجع في الموقف اللبناني وقالت إن التأجيل ناجم عن سبب تقني. واوضحت مصادر دبلوماسية ان مسعى لاوسن يتركز الى ثلاث نقاط أساسية متكاملة ومترابطة لانجاز اتفاق بين لبنان والكيان الصهيوني بواسطة الولايات المتحدة. وهذه النقاط تلخص مطالب رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون والتي لا تكتم واشنطن اقتناعها بها، وهي : معرفة مقدار حصة لبنان من مياه الوزاني على نحو دقيق وغير متغير، معرفة الحصة النسبية التي سيحظى بها لبنان وليس الحصة المطلقة المحددة مع اخذ ازمنة الجفاف في الاعتبار، وتقسيط سحب حصة لبنان على مراحل او سنوات مقبلة. وتحاول سلطات الاحتلال منع لبنان من الاستفادة من حقه في مياه نبع الوزاني ونهر الحاصباني الذي يجري ضمن الاراضي اللبنانية لمسافة تزيد عن 50 كلم قبل ان يدخل الاراضي الفلسطينية ويتحول الى رافد من روافد نهر الاردن. وقد اتضح بعد عودة الوفد من الزيارة أن كلا من خبير الاتحاد الاوروبي والتر مازيتي والدبلوماسي روسي اندريه بانوف كانا برفقة الخبير الاميركي