العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ

غدا يُغلق باب الانسحاب وأعضاء الجمعيات ينافسون بعضهم

يغلق يوم غد الاثنين باب الانسحاب أمام المترشحين في الانتخابات النيابية المقبلة، بانسحاب عشرة مترشحين من أصل 190، وتميزت الانتخابات بظواهر كثيرة، من بينها ترشح أكثر من عضو في الجمعية نفسها في دائرة واحدة.

ففي الدائرة السابعة في محافظة المحرق ترشح رئيس جمعية الشورى الإسلامية عبدالرحمن عبدالسلام، وعضو مجلس الإدارة عثمان شريف في الدائرة نفسها، وترشح فيها أيضا رئيسا جمعيتين أخريين هما عبدالله هاشم، وعبدالله الحويحي.

كما ترشح عضوا مجلس إدارة جمعية الوسط العربي الإسلامي شوقي المناعي وأحمد البنعلي في الدائرة الرابعة في محافظة المحرق، التي ترشح فيها منافسان قويان هما عيسى أبو الفتح وعبداللطيف الرميحي. وتتناقض رؤى الأطراف المختلفة في تفسير ما حدث، فبينما يقول المناعي إنه «المرشح الرسمي للجمعية، وإن اللجنة العليا للانتخابات المكونة من ثمانية أعضاء اختارته بالإجماع كونه أكثر حظوظا». يقر البنعلي بأن المناعي هو المترشح الذي تتبناه جمعيتهما «الوسط العربي»، ويستدرك قائلا: «اعتمدت في ترشيحي على قرار سابق للجمعية، أعطى الحرية للأعضاء كي يترشحوا كمستقلين»، فضلا عن أن المناعي «كان من المقرر أن يترشح في منطقة قلالي، وأترشح أنا في منطقة شمال المحرق، لكن تقسيم الدوائر الانتخابية الذي دمج قلالي وشمال المحرق في دائرة واحدة خلق الإرباك».

ويفسّر المناعي ترشح منافس له من الجمعية نفسها إلى كون الإنسان عموما يرى نفسه الأفضل «وفق مقاييسه»، ويدعو المناعي زميله إلى «الالتزام بالقرارات التنظيمية للجمعية حتى لو لم تكن في صالحه، لأن المصلحة العامة هي أساس العمل».

ويضيف لو كانت الجمعية ترى المترشح المنافس «أفضل حظا لاختارته»، وأوضح أن جلسة حوارية عقدت، اتفق خلالها على توزيع استبانة لمعرفة حظوظ المترشحين، على أن يتم اختيار واحد بناء على ما تعكسه هذه الاستبانة...، لكن صعوبات فنية حالت دون ذلك». ومع هذا لو «طلبت الجمعية مني الانسحاب فسأفعل»، قال المناعي.

أما في الدائرة السابعة، فيبرر عثمان شريف ترشحه في قبال «رئيسه» عبدالرحمن عبدالسلام، بأن «الترشح حق شرعي، وواجب وطني، وقد أبديت رغبة في الترشيح من البداية».

وأضاف: «هناك اتفاق على أن يتم تحديد مدى كفاءة المرشحين من خلال استمارات التقييم، فإذا اجتاز المترشح المعايير، يحال اسمه إلى اللجنة التنسيقية العليا التي تضم جمعية «الأصالة»، و«المنبر»، و«الوسط» و«الشورى»، وهم بدورهم يقومون بتحديد المرشح الذي سوف يُدعم من قبل هذه الجمعيات، وقد اختار الإخوان الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام».

وأشار عثمان إلى «وجود اتفاق يعطي أعضاء الجمعيات الراغبين في الترشح أن يترشحوا كمستقلين، وهذا ما فعلته، ولا اعتقد أنه سوف يؤدي إلى إرباك في العمل وإذا كانت هناك آلية نعمل عليها».

وعلق منافسه عبدالرحمن عبدالسلام، على ذلك بقوله: «بلا شك إننا سوف نخسر الكثير خصوصا بوجود المترشحين السبعة، وأعتقد أن جولة ثانية هي التي ستحسم المعركة الانتخابية»

العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً