اشتعال الحرب الدعائية بين المرشحين وصلت إلى ذروتها في الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى إذ تم الاعتداء على ملصقات ولافتات المرشح غازي فريد من خلال تشويهها بالمواد الصابغة، وقد عرض المرشح مكافأة مالية قدرها 1000 دينار بحريني لمن يقدم أي معلومات أو يشهد على من قام بهذا العمل التخريبي، ولم يكن هذا الاعتداء هو الأول من نوعه فقد كان هناك اعتداء سابق في فجر الأول من أكتوبر/تشرين الأول بعد وضعها مباشرة.
وجاء الاعتداء الثاني فكان في فجر يوم 12 أكتوبر على إعلانات المرشح الانتخابية بالطريقة السابقة نفسها من خلال سيارة مسرعة بها مجموعة من الأشخاص بالإضافة إلى تكسير الصور الصغيرة بشكل مستمر ويوميا، وبالقرب من أحد المجمعات في المنطقة تم تخريب أكثر من 150 صورة على أعمدة خاصة بالمرشح، وإتلاف أكثر من 54 ستاند للصور بالإضافة إلى استهداف 16 بورد (من النوع الفاخر) مع 4 إعلانات كبيرة مقاس 8 X 8 قدم.
وقال غازي إنه قام بإبلاغ مركز شرطة المنطقة الوسطى عن الاعتداء الذي تسببت به مجموعة من الأشخاص كانت تستقل سيارة مسرعة تلقي بالبالونات التي تحتوي على مادة صابغة على الإعلانات الخاصة به دون المرشحين المنافسين له في الدائرة. وعلى اثر هذا البلاغ تم تكثيف الدوريات في المنطقة ولكنه لم يستمر طويلا.
واتهم غازي وزارة الداخلية قائلا «إن الأمن لم يكن بالمستوى المطلوب مما قد ينتج عنه خلخلة ومساس بالوحدة الوطنية»
وأكد غازي ان هذا العمل لم يخرج من المقاطعين للانتخابات لأنها استهدفت مرشحا واحدا ولو كان هذا العمل صادرا من هذه الجماعة لاستهدف جميع المرشحين دون استثناء موجها الاتهام إلى المنافسين الذين يتخذون الأساليب غير اللائقة في حملتهم الانتخابية وإن هناك من يحاول العبث بأمن المنطقة والبلاد من وراء هذه الاعمال التخريبية.
وقدر غازي الخسائر المالية التي تعرض لها إثر هذه الاعتداءات بأكثر من 5000 دينار بحريني في مجموع الاعتداءين.
وقال غازي إن مثل هذه الحرب غير الشريفة من قبل المعتدين تعكس صورة غير حضارية لما يجري في البلد من إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية ولا تتماشى مع توجيهات صاحب العظمة الذي قاد العملية الإصلاحية وأرسى مبادئ الديمقراطية السليمة، ولا ينبغي من مثل هؤلاء تخريب الواجهة الحضارية للعملية الانتخابية
العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ