العدد 44 - السبت 19 أكتوبر 2002م الموافق 12 شعبان 1423هـ

خبراء اميركان يشرفون على تدريب شرطة محاربة الإرهاب في المغرب

يشرف خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) في المغرب على تدريب مجموعات مختارة من الشرطة المغربية على فنون «محاربة الارهاب». وذكرت مصادر أمنية مغربية ان خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي موجودون في مدرسة الشرطة بالقنيطرة (40 كلم شمال العاصمة الرباط)، حيث «يقومون بتدريب مجموعة من عناصر الشرطة المغربية على أحدث التقنيات لمواجهة الارهاب المتطرف، وخصوصا الشبكات المتعددة الجنسية، التي تكونت منذ أواسط الثمانينات في أفغانستان، خلال مواجهة الغزو السوفياتي، وتحولت لاحقا الى تنظيم القاعدة». وتابعت المصادر نفسها ان «مجموعة أخرى من جهاز المخابرات المدني في المغرب توجهت الى الولايات المتحدة للتدريب فترة ستة أشهر في ثكنات البوليس الفيدرالي وفي قواعد وكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. إيه». وتهتم الولايات المتحدة بمحاربة الحركات المتطرفة في المغرب لتفادي وقوع هجمات ضد مصالحها، وخصوصا ضد الأسطولين السادس والخامس، والقاعدة العسكرية الأميركية (روتا) الواقعة في أقصى الجنوب الاسباني، والتي لا تبعد عن شمال المغرب سوى ثلاثين كيلومترا. وكان الاعتقاد السائد بان المغرب يعتبر من الدول الإسلامية والعربية القليلة التي لم تتأثر بعنف وإرهاب الحركات الدينية المتطرفة، لكن اعتقال افراد خلية بتهمة التخطيط لضرب مصالح أميركية في مضيق جبل طارق، واعتقال عناصر من خلايا دينية متطرفة اخرى نفذت ست عمليات اغتيال ضد من سمتهم بـ «الخارجين عن الدين»، دق الجميع نواقيس الخطر، ودخلت الأجهزة الأمنية في حرب ضد هذه الحركات، لكن مستوى عناصر الشرطة المغربية يبقى دون المرغوب فيه، الأمر الذي دفع بمكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي الى ابداء الاستعداد لتدريب عناصر هذه الأجهزة لرفع مستواها

العدد 44 - السبت 19 أكتوبر 2002م الموافق 12 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً