صرح الوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم محمد حسين الجودر أن الوزارة تسعى إلى توفير حوالي 10 آلاف نظارة بأسعار زهيدة جدا توزع على المحتاجين من الطلبة والطالبات في المدارس الحكومية بالمملكة.

جاء ذلك ضمن الخطوات الخاصة بتفعيل دور لجنة التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية لتحقيق دورها في الربط بين الوزارتين لتقوية مفهوم الصحة المدرسية.

وقال مقرر لجنة الصحة المدرسية ورئيس لجنة صحة المراهقين علي بقارة انه قد تم الاتفاق على بدء دورات تدريب المشرفين والمشرفات في المدارس الابتدائية في المملكة في 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، و تم توزيع المدرسين والمدرسات على 11 مجموعة وسوف يبدأ التدريب لستة مجموعات فقط منها لمدة يوم واحد لكل مجموعة تتضمن 4 ساعات نظري و ساعة عملي.

أما في مجال فحص السمع فقد تم الاتفاق ميدانيا على بدء الدورات التدريبية للمشرفين والمشرفات في شهر مارس/آذار 2003 وسوف تحدد أوقات هذه الدورات في الأيام المقبلة.

أما الدورات الخاصة بالإسعافات الأولية فقسمت جموع المشرفين والمشرفات على 5 مجموعات على أن تبدأ المجموعة الأولى بتاريخ 22 فبراير/شباط المقبل وتنتهي آخر مجموعة في 17 مايو/ المقبل.

و تقوم اللجنة بدعوة كل من جمعية الصحة والسلامة وجمعية الهلال الأحمر البحريني للمشاركة في تدريب المدرسين والمدرسات.

وجاء تشكيل اللجنة للتعاون والتنسيق والمتابعة عاكسا للاستراتيجية التي تتبناها وزارتي التربية والتعليم والصحة من أجل إيجاد جيل يتمتع بالصحة والعافية ويعيش بنوعية ممتازة من الحياة ويواصل البناء والتشييد في المملكة.

وقد عقدت لجنة التنسيق والتعاون والمتابعة خمسة اجتماعات دورية كل شهر منذ أبريل/ نيسان الماضي ناقشت خلالها الكثير من الموضوعات المهمة في مجال التعاون والتنسيق بين الوزارتين. كما اطلعت على الكثير من البرامج والمشروعات التي توجد التفاهم والتعاون بين الأقسام المختلفة. كما اتخذت الكثير من القرارات الهادفة إلى تنسيق وتطوير العمل من أجل تحسين نوعية الحياة وزيادة التحصيل الأكاديمي. ويعتبر برنامج الإسعافات الأولية أول هذه المشروعات إذ عقدت عدة اجتماعات بين ممثلي وزارة التربية والتعليم نورة المناعي وسعيد الماص وممثلة وزارة الصحة أمينة معتوق وتم الاتفاق على إقامة دورات في الإسعافات الأولية لجميع المشرفين والمشرفات الاجتماعيين في وزارة التربية على دفعات، تبدأ خلال العام نفسه لتعكس الارتباط الوثيق بين الصحة والتعليم اللذين يكملان بعضهما بعضا. إضافة إلى توفير صيدلية في كل مدرسة تحتوي على بعض الأدوية البسيطة، وأجهزة قياس ضغط الدم، وأجهزة قياس نسبة السكر في الدم بحيث يجري تدريب المشرفين على استخدام هذه الأجهزة قبل استعمالها. إضافة إلى العمل على توثيق تاريخ الصحة المدرسية ومراحلها منذ بداياتها الأولى. والعمل على إيجاد موازنة للجنة التنسيق لتنفيذ البرامج التي تقرها اللجنة. كما تم الاتفاق على عقد مؤتمر دوري كل سنتين في مجال الصحة المدرسية وشكلت لجنة للإعداد للمؤتمر الأول في نهاية العام المقبل وتتكون من رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر، ومديرة إدارة المناهج بالوكالة لولوة آل خليفة، ومنسقة الصحة المدرسية مريم الملا.

وتهدف اللجنة إلى توثيق النشاطات والخدمات المقدمة في مجال الصحة المدرسية إذ كانت تقام في الماضي الكثير من النشاطات التثقيفية والوقائية والعلاجية من قبل جميع أقسام وزارة الصحة من دون تنسيق أو توثيق.

أما في مجال الصحة النفسية فهناك علاقة ممتازة بين مستشفى الطب النفسي وإدارة الأنشطة الطلابية كما أكد على ذلك عضو اللجنة ورئيس مستشفى الطب النفسي أحمد مال الله الأنصاري، وذلك من خلال الاجتماعات الدورية التي تتم فيها مناقشة الإنجازات وتذليل العقبات إلى جانب تطوير الخدمات. وقد أقيمت الكثير من الدورات كان آخرها ورشة عمل للمشرفين والمشرفات الاجتماعيين في مدارس المملكة يومي 19 و25 يونيو/ حزيران الماضي وقد تركزت على كيفية الاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية والسلوكية وطرق تحويلها إلى الطب النفسي.

أما في مجال المقاصف والأغذية المقدمة في المدارس فقد حرص قسم التغذية في إدارة الصحة العامة بإشراف أخصائية التغذية خيرية موسى على أن يتناول الطلبة غذاء صحيا يتماشى مع مرحلة النمو والمجهود العقلي والجسمي الذي يبذلونه في المدرسة ويجنبهم المشكلات الغذائية مثل فقر الدم والسمنة والأمراض المزمنة في المستقبل.

وفي مجال البيئة المدرسية والصحة والسلامة في المنشآت التعليمية أكد مدير الصيانة علي بهزاد حرص وزارة التربية والتعليم على المشاركة في إعداد التصميمات الهندسية ووضع اشتراطات السلامة في البناء المدرسي للوقاية من المخاطر والحوادث التي قد يتعرض لها الطلبة والبيئة التعليمية. إضافة إلى متابعة أعمال الصيانة والكشف على خزانات ومبردات مياه الشرب والمقاصف المدرسية والمرافق الصحية. وتدريب المدرسين والمدرسات على إطفاء الحريق وإخلاء المدرسة في حال الحوادث والحريق.

وفي مجال التثقيف الصحي قالت رئيسة القسم أمل الجودر إن القسم نظم الكثير من المحاضرات والندوات وورش العمل في الكثير من المجالات الصحية ومن بينها تعديل السلوك الطلابي والمشكلات الأسرية وأثرها على الأبناء، والمشكلات النفسية في الحياة اليومية وغيرها من النشاطات وقد شارك في هذه النشاطات الكثير من الأطباء والممرضين في المراكز الصحية.

أما في مجال صحة الفم والأسنان فقد حرص القسم الذي ترأسه أمل السمك على العمل في اتجاهين هما الاتجاه الوقائي الذي يهدف إلى منع انتشار أمراض الفم والأسنان من خلال ما يقدمه من خدمات لطلاء الأسنان الذي يكلف الكثير من الأموال ويستهدف الأطفال ما بين 8-9 سنوات. وتعمل وزارة التربية على إرسال الطلبة إلى المراكز الصحية بصورة دورية من أجل فحص الأسنان وطلائها بمادة وقائية بلاستيكية شفافة في برنامج (الفلورايد) وهي المادة التي توضع عادة للطلاب الأكثر عرضة للتسوس لوقايتهم منه.

أما الاتجاه الثاني فهو الاتجاه التثقيفي إذ يقوم قسم الأسنان بإعداد الكثير من المحاضرات وورش العمل في مجال صحة الفم والأسنان للطلبة وأولياء الأمور. وينوي القسم فتح أبواب عيادته خلال الفترة المسائية في بعض المراكز الصحية للعلاج المبكر لحالات تسوس الأسنان.

وبعد الاجتماعات والدراسات والتقارير بدأت اللجنة في وضع خطط وبرامج سوف تنفذ قريبا منها برامج فحص النظر والذي اجتمع لإقراره أعضاء لجنة التنسيق نورة المناعي، مريم الملا هرمس، كاظم الحلواجي

وسعيد الماص وبمعاونة استشارية طب العيون بمجمع السلمانية الطبي ابتسام العلوي. وقد اتفق الطرفان على فحص النظر للطلبة والطالبات المستجدات، والتأكيد على متابعة الحالات التي تحتاج إلى مساعدات فنية مثل شراء النظارات إذ يتم توفير ذلك من قبل وزارة التربية وإدارات المدارس للمحتاجين من الطلبة والطالبات. كما تم الاتفاق على متابعة علاج الطلبة ممن هم في حاجة إلى ذلك مع مراعاة عدم تأثر العملية التعليمية والتحصيل العلمي للطالب.

يذكر أن لجنة الصحة المدرسية قد تشكلت بأمر وزاري في العام 2002 من خلال تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق والمتابعة بين وزارتي التربية والتعليم والصحة لوضع استراتيجية الصحة المدرسية وتختص اللجنة بالتنسيق والمتابعة بين وزارتي التربية والتعليم والصحة لوضع استراتيجية الصحة المدرسية، والتنسيق بين المؤسسات والوزارات لتنفيذ وحل المعوقات التي تصادف التنفيذ.

وتتكون اللجنة من كل من وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز يوسف حمزة رئيسا، والوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص محمد حسين الجودر نائبا للرئيس، وعضوية كل من مدير إدارة المناهج بالوكالة لولوة آل خليفة، ومدير إدارة شئون الموظفين صبري عبدالهادي، ومدير إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية محمد عباس العمادي، ومدير إدارة الخدمات علي بهزاد، ورئيسة الخدمات الطلابية نورة المناعي، والاختصاصي الأول للصحة المدرسية سعيد الماص ورئيس مستشفى الطب النفسي أحمد مال الله الأنصاري ورئيسة قسم التغذية بالصحة العامة خيرية موسى، ورئيسة قسم التثقيف الصحي بالصحة العامة أمل الجودر، ورئيسة قسم التمنيع الموسع بالصحة العامة منى الموسوي، ورئيسة قسم صحة الفم والأسنان أمل السمك، والمسجل الطبي بمكتب التسجيل والتراخيص مريم الملا هرمس ومقرر اللجنة ورئيس لجنة صحة المراهقين علي أحمد بقارة