شهدت البحرين خلال شهر يوليو/ تموز انخفاضا ملحوظا في الحوادث المميتة المختلفة، إذ سجّلت وفاة 11 شخصا فيما سجّل شهر يونيو/ حزيران الماضي وفاة 15 شخصا.
وكانت أبرز أسباب حالات الوفاة في شهر يوليو الحوادث المرورية المميتة وحوادث المميتة أثناء العمل والانتحار والغرق والقتل، إذ تساوى عدد الذين فارقوا الحياة بسبب الحوادث المرورية المميتة وحوادث المميتة أثناء العمل والانتحار، إذ راح ضحيتهما من كل حادث وفاة 3 أشخاص، أي عدد الذين فارقوا الحياة من تلك الحوادث 9 أشخاص، فيما فارقت الحياة طفلة بعد غرقها في المنزل وقتل آسيوي عن طريق شجار حصل بينة وبين مواطن
وكان أبرز هذه الحوادث وفاة آسيوي بعد سقوطه بخزان نفط،ووفاة الحاج علي بن إبراهيم هارون الذي فارق الحياة بعد حادث مروري.
لقي الحاج علي بن إبراهيم هارون مصرعه فيما أصيب ثلاثة آخرون من بينهم ابن الضحية بعد تصادم سيارتين على شارع الجنبية في التقاطع المؤدي إلى بني جمرة. وتأتي وفاة المواطن بعد أن قذف خارج السيارة التي كان يسوقها ابنه البالغ من العمر 20 عاما إثر اصطدامهما بمركبة أخرى يسوقها شاب بحريني يرافقه آخر. وقد أدى الحادث إلى انحشار ابن المتوفى داخل المركبة حيث تمكن ثمانية إطفائيين بقيادة الرائد حسين علي من إنقاذه خلال دقائق. ونقل الشبان الثلاثة بواسطة إسعاف مجمع السلمانية الطبي إلى المستشفى حيث وصفت حالتهم بين المستقرة وغير الخطرة.
ووقع الحادث المميت في التقاطع المؤدي إلى منطقة بني جمرة أثناء محاولة الشاب ووالده العودة إلى المنزل حينما كان السائق يحاول الانحراف يسارا من شارع الجنبية عندما تصادف مرور السيارة الأخرى التي كانت متوجهة نحو دوار البديع.
من جهتهم، أعرب أهالي القرية عن استيائهم الشديد من تَكرار الحوادث على الشارع الذي كانوا يطلقون عليه «شارع الموت» قبيل تركيب إشارات ضوئية عليه في محاولة للحد من الحوادث منذ قرابة عامين. وأشار أحد سكان القرية إلى أن اتفاقا بين أهالي القرية والإدارة العامة للمرور وإدارة الطرق قبيل استحداث الإشارة نص على أن تكون هناك إشارة ضوئية واحدة من التقاطع إلا أن سكان القرية تفاجأوا بإنشاء إشارتين ضوئيتين متقاربتين إذ طالب المسئولون بإعادة دراسة وضعية الشارع، موضحا «بات من غير المقبول استمرار الحوادث وتَكرارها بشكل شبه يومي؛ مما يهدد حياة قاطني القرية وعابريها بشكل مباشر».
أما الإدارة العامة للمرور فبدأت تحقيقا للوقوف على ظروف الحادث وملابساته إذ أشارت التحقيقات الأولية إلى أن السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء من قبل أحد السائقين كانا سببا رئيسيا في الحادث.
وانتدبت إدارة الطرق مهندسا من جانبها رفع تقريرا عن الحادث وعن إذا ما كانت هناك أخطاء فنية يمكن تلافيها أو حلول هندسية يمكن استحداثها.
وكان أهالي قرية بني جمرة جدّدوا مطالبتهم إدارة الطرق بوزارة الأشغال والإدارة العامة للمرور بإعادة تخطيط شارع الجنبية المؤدي إلى المنطقة ووضع الحلول والدراسات الفنية للحد من الحوادث المميتة التي عرفت عن هذا الشارع، في إشارة إلى مصرع رجل بحريني هو علي بن إبراهيم هارون (60عاما) يوم الجمعة الماضي نتيجة حادث مرور على الشارع عينه.
مصرع شاب عربي بعد اصطدام سيارته بجدار
لقي شاب عربي يبلغ من العمر 24 عاما مصرعه فجرا بعد أن اصطدمت سيارته بجدار مبنى وانقلبت.
الشاب - الذي يعمل لدى أحد مطاعم الوجبات السريعة - لقي حتفه على الفور في موقع الحادث إثر نزيف داخلي حاد على رغم جهود رجال الإسعاف والإطفاء لإنقاذه.
وتشير التفاصيل الأمنية للحادث إلى أن الشاب فقد السيطرة على سيارته التي كانت تنطلق بسرعة عالية على شارع الشيخ سلمان مقابل مقر وزارة الداخلية بينما كان متوجها نحو تقاطع سناء منحرفا بشكل مفاجئ ليصطدم بالرصيف الأوسط قبل أن يصطدم بجدار أحد المباني بعد دخوله المسار المعاكس وخرجوه إلى خارج الشارع في الجهة المقابلة حيث خلّف الحادث آثار فرامل تجاوزت 100 متر.
هذا وقد بدأت الإدارة العامة للمرور تحقيقا في ظروف الحادث وملابساته.
آسيوي يلقى حتفه بخزان نفط بباخرة
لقي آسيوي حتفه إثر وقوعه من على ارتفاع 35 مترا داخل خزان باخرة (ناقلة بترول)، وذلك أثناء وقوفها بمرسى شركة أسري لصيانتها. إذ اختفى العامل الآسيوي الذي وصل إلى البحرين منذ فترة قصيرة وهو تابع لإحدى الشركات، وبعد موالاة البحث عنه لمدة زمنية تقارب الساعة ونصف الساعة، وقد أثارت الفتحة المؤدية إلى الخزان انتباه زملائه، إذ كانت مفتوحة، بينما تجمع العمال الذين تفاجأوا بجثة زميلهم الآسيوي مرمية داخل الخزان وسط نقعٍ من بقايا النفط. وعليه تم إخطار الشرطة التي حضرت على الفور إلى الموقع، كما حضر رئيس نيابة محافظة المحرق نايف يوسف لمعاينة الجثة وموقع الحادث، وقد تم نقل جثة الآسيوي من الخزان إلى ظهر الباخرة بواسطة رافعة مزودة بكبينة، بعدها تم استدعاء الطبيب الشرعي الذي أجرى الكشف ومعاينة الجثة، وذلك للتوقف على السبب الرئيسي للوفاة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية من عدمه أو وقوع خطأ أو انتحار، ولاتزال التحقيقات جارية في القضية، وذلك بالاستماع إلى شهادة الشهود حتى ورود تقرير الطبيب الشرعي بشأن الحادثة.
آسيوي ينتحر بحمام شقته بجدحفص
لقي آسيوي يبلغ من العمر 25 عاما مصرعه في ظروف غامضة، وذلك بعد أن عثر عليه داخل حمام شقة بجدحفص وبه آثر لقطع بليغ في الرقبة.
العامل أعلنت وفاته في موقع الحادثة، كما عثر على سكين بالقرب منه في الحمام الذي أوصد من الداخل وذلك بعد أن شوهد العامل خارج الشقة وهو ينزف قبل أن يعود أدراجه إلى الداخل. وفيما ترجح بعض المصادر أن العامل كان قد أقدم على الأنتحار إلا أن مسئولي أمن المنطقة قاموا باستدعاء طاقم مسرح الجريمة وتم التحقيق في القضية لاستبعاد أية شبهة جنائية في القضية.
إلى ذلك، صرح رئيس النيابة العامة بالمنطقة الشمالية أسامة العوفي، بأنه بناء على الخبر الذي تلقته النيابة من قيادة أمن المنطقة الشمالية، بوجود جثة شاب من جنسية آسيوية في مسكنه الواقع في منطقة جدحفص، انتقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث، وخلال وصولها إلى هناك، تبين أن المكان عبارة عن سكن عمال يقع فوق احدى ورش النجارة، لافتا إلى أنه تمت ملاحظة آثار دماء في صالة المسكن، ومشاهدة جثة الشاب مسجاة على ظهرها والى جانبها سكين، والدماء تغطي أرض الحمام، وتبين من ملاحظة الجثة وجود جرح قطعي غائر في العنق، وآثار لجروح أخرى في العنق، وأنه بناء على ذلك تم انتداب الطبيب الشرعي، للكشف على الجثة، وأذنت له بتشريحها، لتبيان ما بها من إصابات.
وبين العوفي أن شهادة شقيق المتوفى أفادت بأن الشاب المنتحر، كان يعاني من مرض نفسي، وأنه كان في موطنه يتناول عقاقير طبية، وحال دخوله مملكة البحرين، امتنع عن تناولها، وأن الملاحظات والمشاهدات المبدئية لمسرح الجريمة وللجثة، فضلا عن شهادة شقيق المتوفى تؤكد أن الواقع عبارة عن حادثة انتحار.
وأشار العوفي إلى أنه تم ندب طاقم مسرح الجريمة، والأدلة المادية لتصوير مكان الحادث ورفع العينات المادية والبصمات من مكان الحادث، لافتا إلى أن التحقيق في الحادثة مازال مستمرا.
اتهام بحريني بالتسبب بوفاة آسيوي بعد تشاجرهما
أمرت النيابة العامة بحبس مواطن بحريني مدة سبعة أيام احتياطا على ذمة التحقيق، وذلك إثر حادث مفارقة عامل آسيوي (في الستينات من العمر) الحياة في سيارة الشرطة التي كانت تقله إلى مركز شرطة محافظة المحرق، وذلك بعد خلاف نشب بين المتوفى والمواطن. ويعتقد أن وفاة الآسيوي كانت نتيجة تأثره بالجراح التي خلفها العراك الذي نشب بينه وبين المواطن. وتشير تفاصيل القضية إلى أن أحد المواطنين البحرينيين اتصل بمركز الشرطة طالبا منهم الحضور للقبض على العامل الآسيوي الذي فرّ منه هاربا، وبحضور رجال الشرطة إلى الموقع المبلغ عنه تم إلقاء القبض على العامل الآسيوي، وأثناء ما كان رجال الأمن متوجهون بالعامل إلى مركز شرطة محافظة المحرق لفظ العامل الآسيوي أنفاسه الأخيرة، وعليه أسرع رجال الشرطة بالاتصال برجال الإسعاف، الذين حضروا وأوقعوا الكشف الطبي على المجني عليه، محاولين إسعافه في حين تبين بأنه قد فارق الحياة، فما كان من الشرطة إلا أن أبلغوا النيابة العامة بالأمر، وعليه انتقل رئيس نيابة محافظة المحرق نايف يوسف ووكيل النيابة العامة مهنا الشايجي إلى الموقع وعاينوا جثة المتوفى وأمر رئيس النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لمعاينة الجثة وتزويدهم بالتقرير عن السبب الرئيسي الذي أدى لوفاة الآسيوي، في حين لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية والسبب الرئيسي في وفاة العامل الآسيوي، والاستماع لشهادة الشهود، وأمر رئيس النيابة بحبس المتهم البحريني مدة 7 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق.
إلى ذلك، أرجع المتهم في إفادته سبب الخلاف الدائر بينه وبين الآسيوي المتوفي إلى أنه اتفق مع العامل الآسيوي الذي يعمل في مجال البناء على القيام ببعض أعمال البناء في منزله، وعليه سلمه مبلغ ألف دينار إلا أن الآسيوي تخلف عن أداء الأعمال وكان يتهرب من اتصالات المواطن، الذي كان يتقفى أثره إلى أن توصل لمعرفة مكان سكنه فواجهه هناك ونشب الخلاف بينهما إلى لحظة وصول رجال الشرطة.
وقال المتهم أنه وبعد أن علم أن المجني عليه الآسيوي ليس على كفالة أحد وأنه يعمل في البناء لحسابه الخاص، اتفق معه على أداء عمل في منزله، وبعد الاتفاق سلم المواطن العامل الآسيوي مبلغ يصل لأكثر من ألف دينار، على أن يبدأ الأخير العمل في تاريخ محدد، إلا أن الأخير لم يلتزم بالإتفاق وبدأ يتهرب من المواطن الذي كان يحاول إقناعه في أداء العمل أو إرجاع أمواله، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وبعد ذلك اختفى الآسيوي عن المنطقة لفترة ليست بقصيرة فقرر المواطن معرفة مقر سكنه، وبعد البحث تمكن من التوصل لمقر السكن الكائن في منطقة المحرق، وتقدم بإبلاغ الشرطة عن الموقع طالبا منهم الحضور، إلا أن المواطن تقدم رجال الأمن وقام باستدعاء العامل الآسيوي، وبالتقاء الاثنين حاول الآسيوي الاتصال بأحد الأشخاص في حين كان المواطن يمنعه من ذلك -كما ادعى أحد الشهود- الذي قال بأن الآسيوي اتصل به أكثر من مرة وكان الهاتف ينقطع فى كل مرة، وفي هذه الأثناء بدأت المشاجرة بين المواطن والعامل الآسيوي، إلى أن تطورت إلى الاشتباك بالأيدي، إذ وجه خلالها المواطن للآسيوي عدة لكمات على وجهه. وفي غضون ذلك وصل رجال الأمن للقبض على الآسيوي وقبل صعوده سيارة الشرطة لاحظ رجال الشرطة أثر كدمات في وجهه فتم الاستفسار منه وأفاد بأن المواطن اعتدى عليه بالضرب، بعدها صعد الآسيوي سيارة الشرطة وأثناء التوجه به إلى مركز الشرطة وقع الأخير داخل سيارة الشرطة مفارقا الحياة
العدد 2157 - الجمعة 01 أغسطس 2008م الموافق 28 رجب 1429هـ