يدخل الرياضيون الروس أولمبياد بكين 2008 وهم بمعنويات عالية تجعلهم واثقين من قدرتهم على الخروج من العاصمة الصينية بغلة وافرة من الميداليات تجعلهم يتجاوزون ما حققوه قبل 4 أعوام في أثينا 2004. «من الصعب جدا أنْ نتفوّق على الولايات المتحدة والصين في جدول الميداليات» هذا ما صرّح به رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ليونيد تياغاشيف، مضيفا «لكن على رغم ذلك تحضر رياضيونا بجهد كبير وبأفضل طريقة ممكنة من اجل الألعاب الاولمبية وأنا واثق سنحقق نتائج جيدة في بكين أفضل من تلك التي حققناها قبل 4 أعوام في أثينا».

وكانت روسيا أنهت اولمبياد أثينا في المركز الثالث خلف الولايات المتحدة والصين على التوالي، وهي حصلت على 92 ميدالية (27 ذهبية و27 فضية و38 برونزية).

وأعرب تياغاشيف عن أمله في أنْ تحقق بلاده نتائج مميزة في الألعاب الجماعية بناء على الأداء الذي قدّمته في مختلف هذه الألعاب في الفترة الأخيرة، كما هي حال الألعاب الفردية أيضا.

ويعتبر منتخب روسيا لكرة الطائرة عند الرجال والسيدات من المرشحين للفوز بالذهبية، كما أنّ منتخب السيّدات لكرة اليد الأبرز بين جميع المشاركين خصوصا بعد فوزه ببطولة العالم، فيما يأمل منتخب الرجال أنْ يخرج بدوره بميدالية أيضا.

ومن المتوقع أنْ يظفر الروس بميدالية في مسابقة كرة المضرب لدى السيدات بعد تألق لاعباتهنّ في جميع دورات رابطة المحترفات في 2008.

وتملك كلّ من ماريا شارابوفا وسفتلانا كوزنتسوفا وايلينا ديمنتييفا ودينارا سافينا فرصة مشروعة للظفر بالذهبية.

وعلقت ديمنتييفا الفائزة بفضية اولمبياد سيدني 2000، على مشاركتها في بكين قائلة «الألعاب الاولمبية هي الحدث الأهم بالنسبة إلي هذا العام. سيكون من الصعب جدا أن تفوز هناك؛ لانّ الجميع يسعى إلى الذهبية لكني سأقوم بكلّ ما باستطاعتي لأقدّم أفضل ما عندي في هذه الألعاب».

ويعوّل المسئولون الروس على منتخب السيّدات في ألعاب القوى من أجل الظفر بالمزيد من الميداليات عبر يكاتيرينا فولكوفا في 3 آلاف م موانع، واولغا كانيسكينا في 20 كلم مشيا، وايلينا ايسنباييفا في القفز بالزانة، وتاتيانا ليبيديفا في الوثب الطويل، وهؤلاء اللاعبات ضمن مشاركتهن الاولمبية عن جدارة تامة بعد فوزهن بالذهب خلال بطولة العالم الاخيرة في اوساكا العام الماضي.

أمّا في منتخب الرجال فيعتبر يوري بورزاكوفسكي، حامل ذهبية سباق 800 م في أثينا 2004، المخول الوحيد لمنح روسيا ميدالية ذهبية، على امل ان ينجح ياروسلاف ريباكوف (الوثب العالي) وسيرغي ماكاروف (الرمح) ويفغيني لوكياننكو (القفز بالزانة) من تحقيق المفاجأة ومنح بلادهم المزيد من الذهبيات.

كما تأمل روسيا أنْ تسيطر على منافسات المصارعة في جميع فئاتها (الحرة واليونانية-الرومانية والسيدات) وهي في وضع جيد لفرض تفوقها في هذه المسابقات خصوصا بعدما ظفر مصارعوها بجميع الميداليات الذهبية في فئة اليونانية-الرومانية خلال جائزة مدريد الكبرى التي أقيمت في بداية يوليو/تموز وفي 7 أوزان مختلفة.

ومن المتوقع أن يضيف الملاكمون إلى رصيد روسيا ميداليات أخرى بعد سيطرتهم على البطولات الأوروبية للهواة، كما هي حال الرياضيون المشاركون في مسابقات السباحة الإيقاعية والجمباز الإيقاعي والرماية التي تعتبر من نقاط قوّة الروس في جميع البطولات.

يذكر أنّ الاتحاد السوفياتي يحمل الرقم القياسي من حيث التصدر المتتالي لجدول الميداليات في 8 مناسبات متتالية من 1956 حتى 1992 أي حتى انحلال عقده، لكن الروس فشلوا في الخروج على رأس الترتيب منذ ذاك الوقت ما سمح للأميركيين في التربع على عرش الميداليات في اولمبياد أتلانتا 1996 وسيدني 2000 وأثينا 2004 وهم يمنون النفس مجددا بان يكونوا الأوائل بعد اليوم الختامي للاولمبياد الصيني في 24 الشهر الحالي لكنهم يواجهون هذه المرة منافسة قوية من البلد المضيف.