سيكون النجم الأميركي مايكل فيلبس الأكثر انتظارا في أحواض السباحة خلال اولمبياد بكين، إذ انه يسعى إلى معادلة انجاز مواطنه مايكل سبيتز في الظفر بسبع ميداليات ذهبية، إلا انه قد يجد نفسه يتشارك الأضواء مع نجم «مزعج» هو لباس السباحة الثوري الـ»زي ار سبيدو» الذي قد يحرمه كغيره من السباحين من اخذ الفضل الشخصي الكامل في ما سيحققه.

وكان «زي ار سبيدو» الذي صمم بتكنولوجيا وكالة الفضاء الأميركية «نازا»، خلف 48 رقما قياسيا عالميا حتى الآن منذ اطلاقه في يناير/ كانون الثاني الماضي ومنذ حينها سقطت الأرقام القياسية بـ»غزارة» ومن المتوقع أن تكون بكين 2008 الدورة الاولمبية التي ستشهد سقوط اكبر عدد من الأرقام القياسية في تاريخ هذا الحدث الذي ينظم كل 4 أعوام.

«عندما اغطس في المياه اشعر كأني صاروخ»، هذا ما قاله فيلبس عن «زي ار سبيدو» الذي ساهم بشكل كبير في تحطيم النجم الأميركي للرقمين القياسيين العالميين في سباقي 200 و400 متر متنوعة خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي المشارك في الاولمبياد في تموز/ حزيران الماضي.

وسجل فيلبس في سباق 200 متر متنوعة 1.54.80 دقيقة ليحطم الرقم القياسي العالمي المسجل باسمه أيضا وقدره 1.54.98 د حققه خلال بطولة العالم في 29 مارس/ آذار العام الماضي في ملبورن.

أما في 400 متر متنوعة فسجل فيلبس 4.05.25 د، محطما رقمه السابق (4.06.22د) الذي سجله في بطولة العالم أيضا.

ولن يكون هذا اللباس ايجابيا بحتا بالنسبة لفيلبس وغيره من السباحين لان الجميع بدأ يتحدث عن أن الفضل في هذا التألق يعود لهذا الاختراع الثوري وليس للمجهود الخارق الذي يقوم به فيلبس وغيره من نجوم أحواض السباحة.

الاسترالية ليبي تريكيت التي تحمل الرقم القياسي العالمي في سباقي 50 و100 م حرة، اعتبرت أنها تشعر كأنها تسبح نزولا عندما تكون في لباس «زي ار سبيدو» الذي تم تصميمه بطريقة تجعل السباح يخترق المياه بقوة جر اقل من 38 بالمئة من اللباس التقليدي، أي أن المياه «تقاوم» السباح اقل بـ38 في المئة من السابق.

أكثر من 60 في المئة من الأنسجة التي صنع منها هذا اللباس اختبرت في مركز الأبحاث التابع لـ»نازا» ثم تواصلت الاختبارات في جامعة اوتاغو النيوزيلندية وكانت على مجسمات سباحين وعلى سباحين فعليين، قبل أن تدخل حيز الأداء الفعلي في معهد كانبيرا الاسترالي للعلوم الرياضية اذ اختبرها أفضل سباحي العالم.

ويبلغ سعر هذا اللباس 550 دولارا أميركيا وهو يستحق هذا المبلغ، علما ان شركة «سبيدو» أكدت أن «الـ زي ار» سيكون متوفرا للجميع في اولمبياد بكين الذي تنطلق خلاله منافسات السباحة بعد غد (السبت).

وحاولت شركات أديداس وميزونو وأرينا أن تدخل على خط هذا الاختراع الثوري وقدمت لباسا مماثلا من حيث التقنية، إلا أن «زي ار سبيدو» كان قد بنى سمعته لدى السباحين عبر 48 رقما عالميا ولا احد منهم يريد أن تكون أحواض بكين مختبرا للشركات الثلاث الأولى، في الوقت الذي باستطاعتهم أن يرتدوا ما سيسمح لهم في أن ينافسوا بفعالية في اكبر واهم محفل رياضي.