تحتفل القرية التراثية بمتحف البحرين الوطني يومي الخميس والجمعة بوداع شهر رمضان المبارك وذلك من خلال تنظيم الفعاليات التراثية المصاحبة لهذه المناسبة.
وذكر مدير القرية التراثية بمتحف البحرين الوطني ابراهيم سند في تصريح لوكالة انباء البحرين (بنا) ان فعاليات ليالي رمضان ستستمر الى نهاية شهر رمضان. واضاف ان القرية التراثية هذا العام قد شهدت عددا كبيرا من الزوار لم يشهد له مثيل وخاصة من السواح الاجانب ومن دول الخليج المجاورة ومختلف الدول العربية حيث بلغ عدد الزوار منذ بدء فعاليات ليالي رمضان التي نظمها قطاع الثقافة والتراث الوطني 8000 زائر حيث كان النصيب الاكبر للزوار الاجانب الذين وصل عددهم الى ما يقارب 2000 زائر من اجمالي عدد الزوار وهذا ما يشكل قفزة نوعية في حركة السياحة التراثية والشعبية في البلاد حتى تصبح معلما سياحيا في المستقبل يقصده السواح من مختلف دول العالم العربي والاجنبي.
وافاد سند ان السواح وخاصة الاجانب لا ياتون فقط لمجرد الاستمتاع بليالي رمضان وانما ايضا للتعرف على الموروث الشعبي البحريني والسؤال عن ادق تفاصيله، مؤكدا ان هذا ما يتماشى مع ما تهدف اليه ادارة الثقافة والتراث الوطني في نشر الموروث الشعبي وايصاله الى الجمهور لانه بات من المهم جدا ايصال العادات والتقاليد الى الناشئة وتعليمهم اياها حتى تبقى في الذاكرة لانهم السلاح الذي ينقل الثقافة عبر التاريخ، مطالبا بضرورة المحافظة عليه.
واوضح سند ان ادارة الثقافة والتراث الوطني خصصت الاحتفال بوداع شهر رمضان اليوم الخميس وغدا الجمعة واستكمال بقية المسابقات التي انطلقت منذ بداية فعاليات ليالي رمضان والالعاب الشعبية بالاغاني الشعبية القديمة مثل القرقاعون والاغاني الخاصة بوداع شهر رمضان.
وقال ان القرية اخذت على عاتقها مساعدة الاسر المنتجة وخاصة في هذه المناسبات والتي تمثلت في اتاحة الفرصة لهم وعرض منتجاتهم في مساحة ارض تخصص لهم في القرية التراثية دون ان تحتسب عليهم اية رسوم بحيث تمكنهم من تسويق منتجهم حيث ان المشكلة الكبيرة التي تواجهها الاسر المنتجة والحرفيين هي تسويق المنتج مثل العطور والملابس النسائية اليدوية والصناديق المبيتة والمشغولات خاصة منتوجات الفخار وغيرها من الحرف.
واكد سند ان مملكة البحرين من الدول القليلة في المنطقة التي مازالت تحتفظ بالحرف التقليدية وحمايتها من الاندثار مثل بعض الحرف والمهن القديمة منها صناعة الفخار والنسيج والكورار والسلال التي مازالت موجودة حتى يومنا هذا والتي تلاقي اقبالا كبيرا من قبل الناس الذين يفضلون اقتناء المنتوجات الحرفية القديمة.
ودعا الجمهور الى المشاركة في فعاليات القرية التراثية واحياء ليلة وداع رمضان التي ستخصص لهذه المناسبة معربا عن امتنانه للقائمين على ادارة الثقافة والتراث الوطني.
العدد 2204 - الأربعاء 17 سبتمبر 2008م الموافق 16 رمضان 1429هـ