قد تشرح مورثة جينية الأسباب التي تجعل شخصا ما يشعر بالخوف الشديد عند مشاهدة فيلم رعب فيما ينظر الشخص الذي يجلس إلى جانبه في الصالة إليه على أنه لا يعدو كونه عملا فنيا متقنا الهدف منه مجرد الترفيه والتسلية.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة «العلوم العصبية السلوكية «فإن الذين لديهم جين MOT يرتعبون أكثر من غيرهم عند رؤيتهم صورا أو مشاهد قبيحة.
وقال العلماء إن هذا الجين يضعف تأثير الناقل العصبي الأساسي في الدماغ الذي له علاقة بالعواطف.
وراقب الطبيب مارتن رويتر وزملاؤه في جامعة بون بألمانيا ردات الفعل الناتجة عن الخوف عند 96 امرأة لديهن أنواع مختلفة من هذا الجين بعد وصل أقطاب كهربائية في عضلات عيونهن، فتبين أن النساء اللواتي شعرن بالخوف الشديد لدى مشاهدة صور مرعبة بدأت أعينهن ترف.
وعرضت على النساء مجموعة صور لأطفال وحيوانات تبعث على السعادة وأخرى مغايرة تماما عن أسلحة وجرحى في موقع حصول جريمة مع إطلاق أصوات عالية إذ تبين أن النساء اللواتي لديهن نسختين من الانواع الوراثية Met158 لجين MOT كنّ أكثر تأثرا لدى مشاهدتهن الصور المخيفة من نظيراتهن اللواتي يحملن نسختين من الجين val158.
وفي هذا السياق، قال الطبيب كرستيان الذي شارك في إعداد الدراسة لهيئة الاذاعة البريطانية إن هذا التبدل الجيني الوحيد ربما يكون أحد العوامل الكثيرة التي تؤثر على الميزات المعقدة كالقلق مثلا.
وأضاف انه من الممكن وصف الجرعة المناسبة من الدواء الملائم للذين يعانون من هذه الحالة اعتمادا على التركيب الجيني للمرضى من أجل علاج الاضطرابات التي لها علاقة بالقلق الذي يشعرون به
العدد 2219 - الخميس 02 أكتوبر 2008م الموافق 01 شوال 1429هـ