العدد 2228 - السبت 11 أكتوبر 2008م الموافق 10 شوال 1429هـ

«أبوظبي للاستثمار» يبدأ أعمال البنية التحتية لـ «بورتا مودا مراكش»

بمساحة 306 آلاف متر مربع وبكلفة مليار دولار

أبوظبي - بيت أبوظبي للاستثمار 

11 أكتوبر 2008

أعلنت شركة بيت أبوظبي للاستثمار، بدء أعمال البنية التحتية للمرحلة الأخيرة لمشروع بورتا مودا مراكش في المغرب الذي يقام باستثمارات تصل إلى نحو مليار دولار أميركي وعلى مساحة تصل إلى أكثر من 306 آلاف متر مربع.

صرح بذلك نائب الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار فواز الجودر. وقال: «يقوم بيت أبوظبي للاستثمارعلى تطوير مشروع بورتا مودا المغرب الذي يقع في موقع استراتيجي في الجنوب الغربي من مدينة مراكش ضمن المفهوم الابتكاري الذي ينتهجه بيت أبوظبي للاستثمار لتطوير سلسلة مشاريع بورتامودا المقرر اقامتها في المغرب بالاضافة إلى أبوظبي، قطر، تونس والهند؛ إذ يشكل المشروع بدايه لمفهوم جديد في مجال التطوير العقاري متعدد الاستخدامات ليشتمل على مزيج من قمة الابداع لمدينة متكاملة لصناعة الموضة. مدينة متكاملة يتجدد فيها أسلوب الحياة الراقية ومكان صمم ليجمع مابين الثقافة والتجارة والتصميم والأزياء والمعيشة يشتمل على ثلاثة عناصر مكونة للمشروع: مناطق للسكن ولتجارة التجزئة في مجالات صناعة وتصميم الأزياء والموضة بكل مجالاتها واحتياجاتها مقسمة إلى ضواح مستقلة، ضاحية للموضة الراقية التي تضم ماركات مشهورة عالميا ومن الدرجة الأولى في صناعة الموضة والمجوهرات والتصميم الداخلي، إلى جانب ضاحية تعليمية تدريبية تضم عددا من الاكاديميات ومعاهد تعلم الموضة والفنون وتصميم الأثاث وتصميم المجوهرات إضافة إلى وجود عدة متاحف ومراكز للمعارض المتعلقة بهذه الصناعات كما يضم ضاحية أخرى للسكن والترفيه تشتمل على وحدات سكنية فاخرة وشقق استديو وفيلات عائلية فاخرة وعيادات ومقاه ومطاعم عالمية مشهورة إلى جانب عدد من الفنادق والمنتجعات الراقية».

وأكد الجودر أن الشركة أتمت إعداد التصميمات والخرائط الخاصة بالأعمال وقامت باختيار إحدى الشركات العالمية للقيام بأعمال التنفيذ للبدء في أعمال المرحلة الأخيرة من أعمال البنية التحتية الخاصة بأعمال الردم والتسوية وتهيئة الأرض للمراحل التالية لتطوير المشروع.

وأشار فوازالجودر إلى أن بيت أبوظبي للاستثمار قام بوضع الخطط الرئيسية لمشاريع «بورتا مودا» المقرر إقامتها في مختلف أنحاء العالم استنادا إلى أرقى المعايير العالمية للبناء مع التركيز على توفير أفضل الخدمات للقطاعات المستهدفة من السوق. ولذلك تم اختيار الأماكن التي ستقام بها مشاريع «بورتامودا» نتيجة دراسات تظهر المرونة في القوانين الحكومية ودرجة النمو الاقتصادي الذي تتمتع به هذه الدول.

وأكد أن سلسلة مشاريع «بورتامودا» المقرر اقامتها في أبوظبي، المغرب، قطر وتونس ثم الهند والتي تم رصد نحو 7 مليارات دولار لإقامتها تحظى بدعم كبير من عدد من المؤسسات العالمية المرموقة في القطاع العقاري والمالي التي تم الاتفاق والتعاقد معها للمساهمة في تنفيذ المشروع في تلك الدول.

وفي سياق متصل، قال نائب الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار: «إن مشروع برتامودا مراكش تتوفر له العديد من فرص النجاح الذي دأب بيت أبوظبي للاستثمار على اقتناصها لتحقيق الاستفادة القصوى بما ينعكس بصورة إيجابية على المستثمرين؛ إذ يقع المشروع في موقع فريد في المغرب تلتقي فيه تيارات التبادل الاقتصادي والثقافي كافة كما تتمتع المملكة المغربية بثروة كبيرة من الأيدي العاملة الماهرة. إلى جانب احتلال المشروع موقعا استراتيجيا يقع على مسافة قصيرة من مركز مدينة مراكش وعلى بعد 7 كيلومترات من مطارها مستفيدا من مشاريع البنى التحتية التي تحيط به بالاضافة إلى الاستفادة الحقيقية من المجهودات التي تبذلها حكومة المملكة لتنمية الاقتصاد القومي في مجال حماية الاستثمارات وما تستلزمه من المحافظة على الاستقرار السياسي وعصرنة القضاء بالإضافة إلى القوانين التجارية المحفزة للاستثمارات الخارجية وتحسين آليات العمل في القطاع المالي كما تقوم الحكومة وبشكل مكثف على تطوير البنية التحتية المرتبطة بمشاريع الصحة والتربية والعقارات في المناطق الريفية وفي مدن المملكة المغربية». وأوضح الجودر قائلا «إن كان مشروع بورتا مودا مراكش يشكل إضافة كبيرة لنجاحات بيت أبوظبي للاستثمار في خلق واقتناص المزيد من الفرص الاستثمارية المجزية، فإنه يعمل وفق استراتيجيات واضحة تهدف إلى التكامل والتوافق للمساهمة في دعم الخطط التنموية للاقتصاد المغربي ويتماشى مع توجهات حكومة المملكة الهادفة إلى تنوع الاقتصاد المغربي والعمل على تنمية القطاعات الاقتصادية كافة مع التركيز على دور محوري له لدعم المجهودات الرامية إلى تنمية قطاع السياحة الذي يعد أحد أهم القطاعات في الاقتصاد المغربي وذلك من خلال تشجيع وثقل المهارات وتوفيرفرص عمل جديدة في قطاع السياحة والعديد من القطاعات الأخرى ذات العلاقة المباشرة وغير مباشرة بالمشروع بالاضافة إلى إنعاش وإحياء مدارس ومعاهد تعلم فنون تصميم الأزياء ليحتل المغرب مكانته كوجهة متخصصة لتعلم فنون الموضة مع المساهمة في تطويروتحسين البنية التحتية حول المدن الجديدة المزمع انشاؤها، والتركيز من خلال المشروع الابتكاري لبورتا مودا مراكش على الترويج لمدينة مراكش كمحطة أساسية لسوق العقار العالمي مع دعم السيولة المحلية من خلال ضخ العملات الصعبة في الاقتصاد المحلي عبر الاستثمارات الموجهة للمشروع، بالاضافة إلى المساهمة في ارتفاع أعداد الوافدين للسياحة في المغرب عموما ومراكش خصوصا».

العدد 2228 - السبت 11 أكتوبر 2008م الموافق 10 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً