أفضت الجولة الرابعة في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بانفراد النادي الأهلي بصدارة سلم الترتيب العام بعد مزاحمة مستمرة بين الدير وباربار، فالأول فوت على نفسه الوصول إلى النقطة 12 بتعادله المثير مع الشباب 24/24 بعد أن أضاع لاعبه محمد عبدالهادي رمية الـ 6 أمتار في نهاية المباراة التي تصدى لها الحارس الشبابي أحمد منصور بكل براعة، وأما الثاني فتعرض إلى الخسارة الأولى هذا الموسم أمام الأهلي نفسه في الديربي البحريني الثاني بنتيجة 34/30، ووصل بالتالي الأهلي إلى النقطة 12 وخلفه الدير بـ 11 نقطة وباربار بـ 10 نقاط والبقية تأتي. وفي بقية أهم المباريات حقق الاتفاق فوزا ثمينا على الاتحاد بفارق وصل إلى 14 هدفا بنتيجة 37/23 على رغم أن الاتحاد لعب بكامل قواه الأساسية، في الوقت الذي لعب الاتفاق مكسور الجناحين في غياب ضاربه الأول أحمد عباس الموقوف وغياب صانع ألعابه الأول أكبر المرزوق الموقوف أيضا. ونجح المدرب الوطني عادل السباع في رسم استراتيجية الفوز الذي لم يكن متوقعا قياسا بالظروف وأنجح تألق الواعد علي عيد هذه الاستراتيجية التي اعتمدت على التماسك الدفاعي القوي والتسجيل من خلال الهجوم الخاطف. وقدم الشباب والدير مباراة متكافئة المستوى ولكنها كانت مملة للمتابع، ولعل أبرز ما ميزها تبادل التقدم نتيجة لظروف الفريق الآخر، فالشباب بدأ بأفضلية وبعد ذلك سرق الدير هذه الأفضلية قبل أن تعود للشباب قبل نهاية الشوط وتكررت هذه القصة في الشوط الثاني حتى انتهت بالتعادل العادل في نهاية المطاف، وكلا الفريقين فرض تفوقه من خلال الدفاع القوي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف. وشهدت المباراة تألق الواعد الشبابي حسن رضي في الوقت الذي تألق الحارس الديراوي الصاعد محمد عبدالحسين، والنتيجة كانت جيدة بالنسبة للشباب قياسا بظروف النقص في صفوفه. وحققت أندية التضامن والنجمة بالإضافة إلى البحرين فوزا سهلا كان في المتناول على حساب أم الحصم بفارق 16 هدفا بنتيجة 36/20 بالنسبة للتضامن، وعلى حساب توبلي بفارق 8 أهداف بنتيجة 25/17، وعلى حساب سماهيج بفارق 11 هدفا بنتيجة 34/23 بالنسبة إلى البحرين. يذكر في هذه المباريات الثلاث أن أم الحصم جارى التضامن في الشوط الأول وسماهيج كذلك في مباراته مع البحرين، وأما توبلي فقد قدم أفضل مستوياته في الموسم.
نستضيف في هذه المساحة عضو لجنتي الحكام والمسابقات باتحاد اليد الحكم الدولي السابق رضي حبيب تحت عنوان «نقطة نظام»، إذ يتطرق حبيب إلى بعض بنود قانون اللعبة في حلقات طوال الموسم، والحلقة الحالية تختص بتبديل اللاعبين أثناء سير المباراة، إذ يقول رضي حبيب: «وفقا لما نص عليه القانون الدولي لكرة اليد وتحديدا المادة 4، يمكن للبدلاء الدخول إلى الملعب في أي وقت من المبارة شريطة أن يغادر اللاعب المستبدل أولا وذلك من المنطقة المخصصة للفريق والتي تبعد مسافة 4.5 أمتار من خط المنتصف أمام طاولة المسجل والميقاتي، هذا القانون للتبديل يتوقف العمل به أثناء الوقت المستقطع للفريق أو أثناء الاصابة فقط، أما إذا كان هناك وقتا مستقطعا من قبل الحكام فسيتم تطبيق قاعدة التبديل».
ويضيف رضي حبيب «إن الفكرة من وراء منطقة التبديل وخط الـ 15 سنتيمترا الممتد على الجانبين هو لضمان تنظيم عملية التبديل بين اللاعبين وليس التدقيق لمعاقبة اللاعبين بالإيقاف، فمخالفة التبديل الخاطئ تتم عندما يصبح عدد اللاعبين أكثر من 7 لاعبين فعليا داخل الملعب في آن واحد، ويكون هناك نوع من الاستفادة سواء عدديا أم بما يتعلق بوضعية الفريق في الدفاع او الهجوم. إن عقوبة التبديل الخاطئ تكون الايقاف لمدة دقيقتين للاعب المخالف ورمية حرة للمنافس، وإذا ارتكب أكثر من لاعب من الفريق نفسه مخالفة التبديل الخاطئ في الوقت نفسه يجب معاقبة اللاعب الذي ارتكب المخالفة أولا».
وواصل تطرقه إلى الحالات التي تطبق فيها قاعدة التبديل الخاطئ قائلا: «دخول اللاعب الاضافي (ليصبح عدد الفريق أكثر من 7) تكون العقوبة الايقاف لمدة دقيقتين للاعب مع إنقاص عدد الفريق عن السبعة بخروج لاعب آخر ودخول اللاعب الموقوف قبل انتهاء زمن إيقافه، تكون عقوبته إيقافا جديدا لمدة دقيقتين مع خروج لاعب آخر لتكملة زمن الايقاف السابق المتبقي وتدخل اللاعب البديل في المباراة وهو جالسا على كرسي البدلاء بمسكه الكرة المتجهة إلى خط الجانب مثلا، تكون عقوبته الايقاف لمدة دقيقتين مع إنقاص عدد الفريق عن الـ 7». وتطرق في النهاية إلى الحالات التي تحتسب ضمن التبديل الخاطئ «خروج حارس المرمى لأخذ الماء أو استخدام المنشفة حتى وإن كان خروجه ليس من منطقة التبديل، ففي هذه الحالة لا وجود لنية التبديل أوخروج اللاعب لأخذ مادة (القم)».
يعتبر نادي الاتفاق أكثر الأندية تسجيلا في الجولة بواقع 37 هدفا، إذ سجل 19 هدفا في الشوط الأول و18 هدفا في الشوط الثاني، فيما أم الحصم أقل الأندية تسجيلا في الجولة بواقع 20 هدفا إذ سجل 13 هدفا في الشوط الأول و7 أهداف في الشوط الثاني.
- يعتبر نادي التضامن أكثر الأندية تسجيلا في الشوط خلال الجولة بواقع 21 هدفا في الشوط الثاني من مباراته مع أم الحصم، فيما سماهيج الأقل تسجيلا في الشوط خلال الجولة بواقع 8 أهداف في الشوط الأول من مباراته مع البحرين.
- يعتبر نادي الشباب أكثر الأندية حصولا على العقوبات في الجولة بواقع 12 عقوبة، إذ حصل على 3 بطاقات صفراء بالإضافة إلى 8 مرات عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وكذلك بطاقة حمراء واحدة، فيما التضامن الأقل حصولا على العقوبات في الجولة بواقع 5 عقوبات فقط، إذ حصل على 3 مرات البطاقة الصفراء بالإضافة إلى إيقافين لمدة دقيقتين.
- تعتبر أندية الدير والشباب والاتفاق أكثر الأندية حصولا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، إذ حصل كل منهم على 8 عقوبات، فيما التضامن الأقل حصولا على العقوبة بواقع عقوبتين فقط.
- تعتبر مباراة أم الحصم مع التضامن أكثر المباريات انتهاء بفارق من الأهداف، إذ بلغ 16 هدفا في المباراة التي انتهت لصالح التضامن بنتيجة (36/20)، فيما مباراة باربار مع الأهلي أقل المباريات انتهاء بفارق من الأهداف، إذ كان 4 أهداف فقط في المباراة التي انتهت لصالح الأهلي بنتيجة (34/30).
- تعتبر مباراة أم الأهلي مع باربار أكثر المباريات تسجيلا للأهداف، إذ بلغ المجموع 64 هدفا في المباراة التي انتهت أهلاوية بنتيجة (34/30)، فيما مباراة النجمة مع توبلي أقل المباريات تسجيلا للأهداف، إذ بلغ المجموع 42 هدفا فقط في المباراة التي انتهت نجماوية بنتيجة 25/17.
في اتصال بين «الوسط الرياضي» ولاعب منتخبنا الوطني للشباب ونادي الشباب حسين الصياد وعد الأخير بأن يظهر ملتزما ويبتعد عن المناوشات مع زملائه اللاعبين في الفريق المنافس بالإضافة إلى الجماهير، وذلك تعليقا على ما ذكر في عمود الجمعة قبل الماضي. وفعلا أوفى الصياد بالوعد الذي قطعه وظهر بمظهر جميل أمام الدير في الجولة الماضية. نتمنى أن يواصل الصياد الظهور بهذا الشكل المقبول من قبل الجميع وأن يركز في اللعب فقط ما سيؤثر إيجابيا على مستواه العام.
المولاني وقمبر أبدعا
وفق الطاقم المكون من الدولي محمد قمبر والقاري محسن المولاني في قيادة مباراة الأهلي وباربار القوية إلى بر الأمان، وسارت المباراة وانتهت في وقت قياسي قياسا بالفريقين المتقابلين، وكان الطاقم حاضرا بأيجابية في المواقف المهمة في المباراة وخصوصا الأخطاء العكسية والعقوبات التصاعدية. نتمنى أن يواصل الحكمان عطاءهما بهذا المستوى في الجولات المقبلة بحيث يحظى هذا الطاقم وبقية الحكام بثقة اللاعبين والجماهير وهي الحلقة التي مازالت مفقودة.
موضة غير أخلاقية
يبدو أن زمن إلقاء قنينات المياه من قبل الجماهير على العدو والصديق داخل الملعب قد انتهت، وجاءت موضة البصق على أقرب شخص للسياج الفاصل، وهذا ما حدث في مباراة الأهلي وباربار باتجاه الحكم القاري محسن المولاني. هذه التصرفات اللا أخلاقية يجب أن تتوقف بأية طريقة كانت، وهذه الجماهير يجب أن تعي أنها تأتي لتمثل النادي الذي تنتمي إليه ويجب ألا تحرجه أمام الاتحاد بهذه التصرفات الحمقاء.
باربار والأهلي ينعشان لمدرجات مبكرا
دائما ما تحظى مباريات الأهلي وباربار في المنافسات المحلية بحضور جماهيري غفير؛ نظرا إلى جماهيرية اللعبة لدى الناديين خصوصا نادي باربار الذي لا يمتلك سوى هذه اللعبة. وتوقع المراقبون أن تحظى المباراة بحضور جماهيري سيكون الأبرز في هذا الموسم، ولكن لم يتوقع أن تمتلئ الصالة عن بكرة أبيها، وذلك لكون المباراة في مرحلة مبكرة جدا في الدوري ولوقت المباراة المبكر الخامسة والنصف، ولكن الجماهير الأهلاوية والباربارية التي تستحق الشكر والثناء على الحضور قلبت التوقعات.
رسالة الجماهير للجنة المسابقات
أبدت بعض الجماهير التي حضرت مباراة الأهلي وباربار استياءها من وقت المباراة المبكر، وقالت انه من المفترض أن تلعب في الفترة الثانية، ومن المفترض أيضا ألا تقام مباراة الشباب والدير في اليوم ذاته كونها مباراة قوية أخرى، الجماهير أوصتنا بإيصال الرسالة عبر صفحات «الوسط الرياضي». أتمنى أن تصل للمعنيين لتدارك الأمر في المرحلة الثانية من الدوري.
شهدت الجولة الرابعة تألق عدد من حراس الأندية الـ 12 كحارس توبلي مؤيد جمعة وحارس باربار تيسير محسن وحارس الدير محمد عبدالحسين، لكن حارس الشباب أحمد منصور كان الأكثر تألقا وكان سدا منيعا أمام تصويبات لاعبي الدير من مختلف المراكز والمواضع وكان أحمد منصور قاب قوسين أو أدنى من قيادة فريقه للفوز على الدير والعودة من جديد لسكة الانتصارات، إلا أن سوء تصرف زملائه في الهجوم حرمه في النهاية من ذلك، إلا أنه أبى في النهاية أن يخرج فريقه خاسرا وتصدى ببراعة لرمية 6 أمتار التي صوبها محمد عبدالهادي ليقود الفريق إلى تعادل ثمين بعد أن كان قريبا وبنسبة 99 في المئة من الخسارة والوقوع في حرج جديد قد يعقد موقف الفريق في المنافسة على سداسية الكبار.
قدم لاعب النادي الأهلي كابتن المنتخب الوطني سعيد جوهر أداء راقيا في مباراة فريقه أمام باربار وقاده بكل جدارة للفوز والتحليق الوحيد في صدارة الترتيب العام وذلك على رغم لعبه المباراة تحت تأثير الإصابة، وسجل سعيد جوهر 13 هدفا 5 منهم من رميات 6 أمتار وأما البقية فتصويبات لا ترد من الخط الخلفي.
واللافت أن جوهر تعامل بشكل راق في التصويب من الخط الخلفي بحيث أحرج الحراسة الباربارية وخصوصا تيسير محسن الذي تألق في الشوط الثاني، ولم يكن تألق سعيد جوهر في هذه المباراة فقط بل أنقذ الفريق من حرج البحرين ومن خطر التضامن.
يعتبر لاعب الاتفاق الواعد علي هداف الجولة الرابعة بـ 16 هدفا سجلهم في مرمى الاتحاد بما يعادل نصف أهداف فريقه التي بلغت 37 مع العلم أنه لم يشارك في الربع الأخير من المباراة. وقدم علي عيد مباراة طيبة المستوى تحمل فيها المسئولية الكاملة في قيادة الفريق على رغم صغر سنه، إذ إنه يلعب للسنة الأولى في فئة الشباب.
وتألق عيد جاء في قيادة الفريق في الهجوم المنظم من خلال اختراقاته الموفقة بالإضافة إلى قيادة الدفاع ومن ثم قيادة الفريق في الهجوم الخاطف. وبالتالي فإن عيد قدم ورقة اعتماده لدى المدرب عادل السباع، وينتظر أن يواصل اللاعب عطاءه في الجولات المقبلة بكفاءة أكبر وخصوصا أن الفريق في طريقه للتأهل إلى سداسية الكبار إذا ما واصل نتائجه الإيجابية.
تعتبر مباراة الأهلي مع باربار التي انتهت أهلاوية بفارق 4 أهداف بنتيجة 34/30 هي قمة الجولة الرابعة في الدوري وحظيت بحضور جماهيري غفير ملأ مدرجات صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم، والفوز الأهلاوي الذي تحقق فوزا مستحقا قياسا بما قدمه في المباراة. في الوقت الذي نؤكد أن باربار قدم أداء طيبا على رغم الخسارة. وذكرنا مسبقا أن حلول التهديف والخبرة هي التي رجحت الفوز للأهلي، وللوقوف على هذه القمة استطلعنا رأي مدرب الأهلي الوطني إبراهيم عباس بالإضافة إلى مدرب باربار الجزائري رشيد شريح.
يقول إبراهيم عباس: «أعتقد أن الأهلي قدم أفضل أداء له في هذا الموسم أمام باربار، لقد أعددنا أنفسنا جيدا لهذه المباراة لإثبات الهيمنة الأهلاوية، ركزنا على هذه المباراة بما فيه الكفاية لأننا ندرك أن باربار من الفرق القوية والتي تنافسنا على الألقاب المحلية، وهذا أمر طبيعي جدا». وأضاف «عملنا على التأثير على قوة باربار الهجومية بالإضافة إلى التركيز على مناطق الضعف في دفاعه ونجحنا في ذلك إلى حد بعيد بدليل تفوقنا 14/7 قبل نهاية الشوط بعشر دقائق؛ وذلك لتوفق لاعبينا وخصوصا سعيد جوهر وصادق علي في التصويب من الخط الخلفي، بالإضافة إلى نجاح الدفاع في مهمته، إلا أن خروج لاعبينا للإيقاف المتكرر لمدة دقيقتين وخصوصا اللاعبين المعنيين بمراقبة قوة باربار الهجومية أعطى الفرص لباربار لتقليص الفارق ومن ثم تحقيق التعادل».
وقال بعد ذلك: «ولكن لاعبينا بفضل خبرتهم الميدانية استطاعوا التعامل مع المباراة بعد أن تعادل باربار وعاد اللاعبون إلى قمة تركيزهم خصوصا أن الإيقافات في صفوفنا قد توقفت وأنهينا المباراة لصالحنا في نهاية المطاف بفارق 4 أهداف كانت قابلة للزيادة لولا الإيقافات كما ذكرت». أما رشيد شريح، فقال: «لقد كانت المباراة قمة الجولة بلا أدنى شك وقدم الفريقان أداء جيدا قياسا بوقت المباراة في الدوري. بصراحة لسنا في قمة جاهزيتنا لمواجهة الأهلي، حتى الفوز الذي حققناه في الجولات الماضية لم يكن مقنعا من حيث الأداء ويجب أن نعترف بذلك».
وعن المباراة، تحدث شريح قائلا: «ارتكب لاعبونا 15 خطأ فنيا كالتمرير والاستلام الخاطئ، بالإضافة إلى ذلك أضعنا 18 فرصة محققة امام مرمى الأهلي، بهذا الشكل من الصعب أن تفوز على فريق قوي كالأهلي». وقال أيضا: «لقد توفقت الحراسة الأهلاوية في الشوط الأول وحرمتنا من التسجيل إلا أننا عدنا بعد ذلك وأدركنا التعادل، ولكن بعد ذلك عادت الاخطاء وعادت الأفضلية في النتيجة للأهلي. ولا أنسى الإشارة إلى أننا لم ندافع بالقوة المطلوبة لإيقاف قوة الأهلي الهجومية، أعتقد أن المستوى سيتطور في المستقبل وسيظهر باربار بشكله المعروف عنه»
العدد 2257 - الأحد 09 نوفمبر 2008م الموافق 10 ذي القعدة 1429هـ