فرض الفريق البحريني للقدرة وجوده على واقع بطولة العالم للقدرة وتم تتويجه ثالث البطولة محرزا الميداليات البرونزية لأول مرة في تاريخ مشاركاته في بطولة العالم للقدرة.

وأقيم احتفال كبير بهذه المناسبة تحت رعاية ملك ماليزيا ميزان زين العابدين وبحضوره، فيما توجت ملكة ماليزيا الفرسان والفرق الفائزة بالمراكز الأولى في ختام البطولة، إذ أقيم الحفل في قرية القدرة وبحضور جميع الفرق المشاركة وجاء تتويج الفريق البحريني الحائز على المركز الثالث من جانب ملكة ماليزيا والتي قدمت الميداليات إلى افراد الفريق. كما تم تتويج الفريق القطري ثاني البطولة والحائز على الميداليات الفضية ومنتخب الإمارات بطل العالم على مستوى الفرق والحائز على الميداليات الذهبية.

كما تم تتويج الفرسان الأوائل على مستوى الفردي: الفارسة الإسبانية ماريا مرسيديس الحائزة على المركز الأول، وفان من الأرجنتين الحائز على المركز الثاني، وسلطان بن سليم من دولة الإمارات العربية المتحدة الحائز على المركز الثالث. يذكر أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حقق المركز الثامن وغازي الدوسري المركز التاسع ويوسف طاهر المركز 33.

ناصر بن حمد: قفزة نوعية

أعرب قائد الفريق البحريني للقدرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن اعتزازه وسعادته للقفزة النوعية التي حققها الفريق البحريني للقدرة في بطولة العالم والتي اقيمت في ماليزيا واحتل فيها المركز الثالث والميداليات البرونزية، مؤكدا أن هذه الخطوات تحققت خلال 8 أعوام من تأسيس هذه الرياضة في المملكة، إذ حققت رياضة القدرة الكثير من البطولات خلال الفترة المذكورة ليصل إلى منصة التتويج في بطولة العالم ويحقق جزءا من طموحاته بفضل دعم ومؤازرة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وتواصله مع الفريق الذي أصبح واجهة مشرفة لهذه المملكة ولهذه الرياضة خلال الفترة الزمنية القصيرة.

وأضاف «كانت لحظات تاريخية للفريق أن يتم تتويجه في بطولة العالم ويقف على منصة التتويج محتلا المركز الثالث وسط 34 دولة و142 فارسا وفارسة»، مشيرا سموه إلى أن هذه المشاركة جاءت إيجابية وأن الاستعدادات للبطولة ترجمت إلى الواقع بفضل الدعم والجهود الكبيرة التي بذلها جميع أفراد الفريق والطاقم الفني والإداري والإعلامي، إذ ساهم الجميع في تقديم صورة طيبة عن القدرة البحرينية في مثل هذه البطولات.

وتابع قائلا: «إن جميع هذه الجهود ترجمت إلى الواقع ونجحنا في التحدي امام كل الدول المشاركة واحتللنا المركز الثالث». وأكد «سنحقق طموحاتنا على افضل وجه من بطولة إلى اخرى حتى يبقى فرسان البحرين على منصات التتويج في البطولات التي يشارك فيها فرسان البحرين».

خالد بن حمد: سنستمر على منصات التتويج

من جانبة، قال قائد اسطبلات الخالدية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «إن الفريق البحريني وبقيادة سمو الشيخ ناصر استطاع أن يوجد على منصة التتويج في نهاية الامر وأصبح من أبطال المنصات منذ فوزه بالمركز الثاني في بطولة أوروبا للقدرة والتي أقيمت العام الماضي بالبرتغال ويتوج اليوم في ماليزيا».

وأشار سمو الشيخ خالد إلى ان فرقنا الخليجية الثلاثة استطاعت ان تقف على منصات التتويج في ترجمة حقيقية لمستوى الدول والاهتمام الذي نجده لهذه الرياضة، مؤكدا أن الجهود التي بذلها فرسان الفريق البحريني جاءت بنتائج ايجابية في نهاية المشوار.

وأضاف سمو الشيخ خالد «إن الفريق البحريني أكد مكانته في هذه البطولة وسيستمر على هذه المنصات في البطولات المقبلة بفضل دعم ومؤازرة الملك المفدى وجهود فرسان الفريق البحريني بقيادة سمو الشيخ ناصر والطاقم الفني والإداري والإعلامي وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز».

دعيج بن سلمان: نقطة الانطلاقة

وأشار مدرب الفريق البحريني للقدرة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة إلى ان ما تحقق في بطولة العالم في ماليزيا نقطة انطلاقة فعلية للفريق البحريني نحو منصات التتويج، على رغم ان البداية الفعلية لتحقيق الميداليات كانت من البرتغال عندما وقف الفريق على المنصة محتلا المركز الثاني ليصل إلى ماليزيا محققا الميدالية البرونزية والمركز الثالث وسط مشاركة فرق اوروبية عدة تعودت ان تقف على منصات التتويج.

مدير الفريق: حققنا طموحنا

قال مدير الفريق الملكي للقدرة اننا حققنا طموحاتنا من المشاركة في البطولة على مستوى العالم، اذ وضعنا انفسنا على منصة التتويج بعد ثالث مشاركة في بطولات العالم وخصوصا أن بطولة ماليزيا شهدت مشاركة اكبر عدد من الفرسان والجياد من مختلف دول العالم.

حقيقة الاحتجاج البرتغالي

وكانت البطولة شهدت أغرب احتجاج من الفريق البرتغالي على الفريق البحريني، ولم يحسم الموضوع إلا قبل دقائق من بدء عملية التتويج، وبدأ الاحتجاج على خلفية المرحلة السابعة الأخيرة عندما لم يجد الفارس يوسف طاهر إلا أمام تحد كبير لقطع مسافة 10 كيلومترات مسافة المرحلة الأخيرة بزمن 25 دقيقة لضمان حصول الفريق البحريني على المركز الثالث ليتفوق زمنيا على الفريق البرتغالي. ونجح طاهر في اجتياز الزمن المطلوب والفحص البيطري ليجد الفريق البرتغالي أمام الواقع، وبادر بالاحتجاج بأن الفارس قد تلقى خدمة تقديم المياه خلال المرحلة من سيارة طاقم الفريق البحريني وهو ما لم يحدث، وبدأ الفريق يقدم احتجاجات مختلفة الا ان خالد احمد حسن مدير الفريق البحريني قدم كل الدلائل والاثباتات بعدم صحة هذه الاحتجاجات. وتأكدت لجان البطولة والتي تعمل تحت اشراف الاتحاد الدولي بعدم صحة وقانونية احتجاج الفريق البرتغالي، وبناء على ذلك حسم الاتحاد الدولي الامر لصالح الفريق البحريني رافضا احتجاج الفريق البرتغالي