العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ

حمزة يوثّق لأبرز كوارث البحرين في كتابين وفيلم

الوسط - محرر الشئون المحلية 

21 يوليو 2009

تنظم جمعية الأطباء البحرينية يوم الجمعة 24 يوليو/ تموز 2009 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الجمعية بالجفير حفل تدشين كتاب وفيلم «دموع على جزيرة» من تأليف وكيل وزارة الصحة سابقا عبدالعزيز حمزة.

ويؤرخ الكتابان الصادران باللغتين العربية والإنجليزية مع الفيلم المدبلج باللغتين، أبرز الكوارث الطبيعية والحوادث التي مرت بها البحرين منذ العام 1925 حتى غرق «بانوش الدانة» في 2006. واستغرق حمزة 10 سنوات في تأليف وإعداد كتاب «دموع على جزيرة» رجع فيها إلى أرشيفه الخاص وإلى ما توافر من الأرشيف لدى عدد من المؤسسات التي وثّقت حوادث مرت بها البحرين منذ مطلع القرن العشرين وحتى مطلع القرن الحادي والعشرين.


جمعية الأطباء تدشن «دموع على جزيرة» مساء الجمعة

عبدالعزيز حمزة يوثق «أبرز كوارث البحرين» في كتابين وفيلم

الوسط - محرر الشئون المحلية

تنظم جمعية الأطباء البحرينية يوم الجمعة 24 يوليو/ تموز 2009 الساعة السابعة والنصف مساء في مقر الجمعية بالجفير حفل تدشين كتاب وفيلم «دموع على جزيرة» باللغتين العربية والإنجليزية من تأليف وكيل وزارة الصحة سابقا عبدالعزيز حمزة. والكتابان (باللغتين العربية والإنجليزية) مع الفيلم المدبلج باللغتين، يؤرخون أبرز الكوارث الطبيعية والحوادث التي مرت بها البحرين منذ «سنة الطبعة» في العام 1925 إلى غرق «بانوش الدانة» في 2006.

واستغرق حمزة 10 سنوات في تأليف وإعداد كتاب «دموع على جزيرة» رجع فيها إلى أرشيفه الخاص وإلى ما توافر من الأرشيف لدى عدد من المؤسسات التي وثّقت حوادث مرت بها البحرين منذ مطلع القرن العشرين وحتى مطلع القرن الحادي والعشرين.

ويشير حمزة في تقديم كتابه بالقول: «خلال سنوات عملي كجرّاح تجميل ورئيسا لقسم الطوائ، ورئيس الأطباء في مستشفى السلمانية الطبي، ومن ثم وكيلا لوزارة الصحة كان لي الشرف في المساهمة في تطوير خدمات الطوارئ في مملكة البحرين وهو دور كان محفوظا بالتحديات حيث كنت شاهدا على العديد من الكوارث التي وقعت في أرض مملكة البحرين في العقدين الماضيين. وبالنسبة لأي فقد كان حادث سقوط الطائرة طيران الخليج في أغسطس/ آب العام 2000 أكثر تلك الحوادث ألما والذي بقي محظورا في ذاكرتي، حيث أشرفت على الفريق الطبي الذي قام بعملية التعامل مع تلك الحادثة المؤلمة يدا بيد مع فريق وزارة الداخلية وفريق الدفاع المدني».

ويضيف أن «من أبرز الخطوات لوضع دراسة للتعامل مع الكوارث هي دراسة تاريخ الكوارث التي شهدتها أرض الوطن ومعاينة طرق الاستجابة لها من أجل وضع استراتيجيات للعمل وتحسين سبل التعاطي مع تلك الكوارث، فمن هنا جاءت فكرة تأليف هذا الكتاب».

وقال: «خلال السنوات التي قضيتها مشرفا على عملية التخطيط لمواجهة الطوارئ والكوارث فإن أول ما خطر لي هو العودة إلى التاريخ للإطلاع على أحداث وكوارث سابقة شهدتها البلاد، واستحضار نوعها وأسبابها، اطلعت على أنواع الكوارث العالمية التي شهدتها مختلف بلدان العالم وحاولت البحث فيما إذا كانت أي من تلك الكوارث قد مر مثلها على البحرين، وقد أدرجت في هذا الكتاب وبشكل تفصيلي أبرز الكوارث التي ألمّت بأرض البحرين بالإضافة إلى تصنيفها العلمي. لقد شهدت البحرين عدة كوارث عبر تاريخها، كما شهد أهلها تلك الكوارث في السابق، ومن المتوقع أن يشهدوها مستقبلا أيضا لا قدر الله. وبالرغم من التطور الصناعي والسياسي والاقتصادي عالميا فإنه لا يوجد أي مكان حول العالم ليس عرضة للكوارث».

وأشار حمزة في كتابه إلى أن «مملكة البحرين بموقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي جعلها على مقربة من عدة حروب إقليمية شهدتها المنطقة ما أدى إلى وقوع عدة كوارث بيئية في البحرين أثرت على طبيعتها بسبب تلك النزاعات. كما وشهدت البحرين أيضا عدة كوارث أخرى بيئية وتكنولوجية عبر تاريخها المعاصر. ولم تسلم البحرين أيضا من انتشار الأمراض المعدية والتي كانت في كثير من الأحيان مميتة ما كان له وقعا مؤلما على سكان البحرين».

ويتطرق الكتاب أيضا إلى أبرز الكوارث البشرية غير التكنولوجية التي شهدتها البلاد مثل الكوارث التي كان من أبرز أسبابها عوامل ودوافع سياسية أو اقتصادية. وفي مجتمع صغير كالمجتمع البحريني تصبح عواقب تلك الكوارث وآثارها ضخمة على الجميع وملكة في بعض الاحيان. وتختلف الأمثلة عالميا على مدى فاعلية وأهمية الاستجابة الفورية للكوارث بعد حدوثها ما يساهم في تقليل عدد الضحايا من خلال وضع دراسات دقيقة لكيفية التعامل مع تلك الكوارث حين وقوعها.

ومن خلال تلك الكوارث التي شهدتها الساحة المحلية والعالمية ندرك أننا عاجزون في كثير من الأحيان عن إيقاف أية كارثة لا قدر الله، ولكن باستطاعتنا أخذ العبرة والتعلم من الماضي. ما سيساهم في تطوير سبل الاستجابة لتلك الكوارث، وهو ما يؤدي إلى تقليل عدد الخسائر البشرية والمادية التي تترتب على تلك المآسي.

وفي استعراضه لـ «سنة الطبعة» العام 1925 يقول حمزة «شهد العام 1925 أكبر كارثة طبيعية وقعت في البحرين في القرن الماضي حيث إنه ما إن أبحرت السفن من شواطئ البحرين مع بدء موسم صيد اللؤلؤ، حتى ضربت موجة من الرياح القوية محيط الخليج العربي في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1925 وبالتحديد في الساعة 7:26 مساء، ما أدى إلى خروج الكثير من السفن عن مسارها، وتسبب في خسائر هائلة في الأرواح والسفن. وقد ورد بأنه ما يقارب الخمسة والعشرين ألف سفينة أبحرت في دول الخليج العربي في ذلك العام بحثا عن اللؤلؤ فقد منها ما يقارب الخمسة آلاف سفينة، عمت الصدمة سكان البحرين آنذاك لسماعهم هذا الخبر وكانت أول كارثة كبيرة في تاريخ البحرين المعاصر تفقد فيها البحرين أعدادا كبيرة من مواطنيها في زمن قصير».

وعن سنة الطبعة الصغرى في العام 1949 يقول حمزة: «في التاسعة صباحا من يوم الجمعة من مايو/ أيار العام 1949 شهدت جزيرة النبيه صالح حادثا مؤسفا أثر على كل فرد من قاطنيها. لم تكن شبكات الجسور قد بنيت آنذاك لتربط جزر البحرين الرئيسية ببعضها بعضا، فكان العديد من أهالي البحرين يستخدمون القوارب كوسيلة للتنقل ما بين جزر البحرين. وفي تلك السنة أبحرت سفينة من شواطئ جزيرة البحرين الأم متجهة نحو جزيرة النبيه صالح من أجل نذر لاحدى السيدات. ولا نعلم العدد الفعلي للذين كانوا على متن القارب ويقدرهم البعض بستين إلى خمسة وستين شخصا بحسب رواية من شهد الحادثة، وفي طريقهم هبت عليهم رياح شديدة ما أدى إلى قلب تلك السفينة وغرق 41 ممن كانوا عليها وكان أغلبهم من النساء والأطفال».

العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً