نقلت صحيفة «غوردان تايمز» الأردنية أمس (الجمعة) عن مسئول بارز قوله إن مسئولين في شئون البيئة وخبراء مصريين تراجعوا عن تحفظاتهم التي أبدوها سابقا إزاء مشروع إنشاء قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت وذلك بعد تلقيهم دراسة عن المشروع.
وقال مدير «مشروع البحرين» في وزارة المياه الأردنية فايز البطاينة، إن وفدا مصريا زار الأردن لمدة أربعة أيام خلال الأسبوع الجاري وتفقد منطقة إنشاء المشروع الذي سيكلف المليارات، واطلع على أهداف مشروع نقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت ومراحل إنشائه.
وأضاف «أطلعنا الوفد المصري على أهمية تنفيذ المشروع وأهميته للمملكة، وأبدى المصريون تفهما وأدركوا أن الأردن يواجه أزمة مياه حقيقية».
وذكرت تقارير سابقة أن بعض المصريين يعتقدون بأن القناة المقترحة بين البحر الأحمر والبحر الميت ستكون بديلا عن قناة السويس، بينما أعرب آخرون عن قلقهم من أنها ربما تؤثر على الملاحة والشعب المرجانية في البحر الأحمر.
وقال البطاينة: «أبلغنا المصريين بأن المشروع لن يؤثر على مصالح مصر أو النظام البيئي». ويعتبر الأردن المشروع الذي يقضي بنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت الذي تجف مياهه سريعا، حلا طويل المدى لمشاكل نقص المياه التي تعاني منها. وتهدف الخطة إلى ضخ مليار متر مكعب من المياه سنويا بغرض رفع مستوى المياه في البحر الميت.
ووافقت الأطراف الثلاثة وهي الأردن و «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية على المشروع المقرر تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مانحة أخرى.
العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ