العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ

مانشستر يونايتد يغزو الصين من أجل أهداف طويلة الأمد

يقول المدير التجاري لنادي مانشستر يونايتد بطل دوري انجلترا الممتاز لكرة القدم ريتشارد ارنولد انه يتعين على النادي الانجليزي العريق بناء علاقة طويلة الأمد مع مشجعيه في الصين والبالغ عددهم 71 مليون شخص قبل أن يتسنى له تحقيق أي أهداف تجارية في هذا البلد العملاق.

ومثل الكثير من قطاعات الأعمال في الغرب فإن اكبر أندية كرة القدم في أوروبا توجهت إلى الصين خلال السنوات العشر الأخيرة أملا في استغلال هذه السوق العملاقة إذ يبلغ عدد السكان 1.3 مليار نسمة إلا أنها وجدت نفسها في سوق أكثر تعقيدا مما اعتقدوا.

وسيصل بطل انجلترا إلى مدينة هانجتشو الصينية اليوم (السبت) لخوض آخر مباراة في جولته الآسيوية استعدادا للموسم الجديد يوم الأحد وهي المباراة الخامسة للفريق في الصين الكبرى خلال العقد الأخير.

ويعتقد ارنولد أن مانشستر يونايتد يتمتع بشعبية اكبر من أي فريق انجليزي آخر في الصين وانه لا يمكن للنادي تجاهل هذه النسبة الكبيرة من مشجعيه حول العالم والبالغ عددهم 330 مليون شخص.

وقال ارنولد لـ»رويترز» في مقابلة خلال زيارة قام بها أخيرا للصين: «اعتقد انه كلما ابتعدنا عن الأراضي البريطانية كلما تبين الفارق بين مانشستر يونايتد والفرق الأخرى. هذا الأمر يكون واضحا بالنسبة الى الصين بصفة خاصة. فالتاريخ الطويل للكرة الحالية والتركيز على العناصر الشبابية والثقافة والتقاليد الخاصة بالنادي تعجب الصينيين لأنهم ينتهجون سياسة مماثلة».

وأضاف ارنولد «لذا فإن هناك تشابها كبيرا بين الطرفين وهذا يؤدي إلى وجود قاعدة جماهيرية ضخمة. نسبة كبيرة من أسرة مانشستر يونايتد موجودة هنا. إنها سوق جيدة للغاية. إنها تختلف عن تلك الموجودة في الدول الأخرى. إنها خاصة جدا».

وواجهت أندية أجنبية بعض المشكلات في الصين خلال سعيها لدخول السوق الصينية بعكس أسواق أخرى ربما حققت فيها نجاحا.

فلا تزال أسعار ملابس الأندية على سبيل المثال بعيدة عن متناول غالبية المشجعين الصينيين، كما ان المنتخبات المقلدة الرخيصة توفر بدائل جيدة.

وتوجه ارنولد إلى الصين من اجل إطلاق صفقة مدتها خمسة أعوام مع شركة ايجو الصينية التي ستقوم بموجب الشراكة بتصنيع وتوزيع آلات تصوير رقمية مشتركة وأجهزة لتشغيل الوسائط المتعددة وتخزين المعلومات حول العالم وهواتف محمولة في الصين.

ويقول ارنولد إن الشراكات من هذا القبيل تمثل أهمية كبرى في سعي مانشستر يونايتد للنجاح في السوق الصينية في المستقبل كما إن طول مدة الشراكة يكشف عن إستراتيجية النادي على المدى الطويل.

وقال ارنولد: «خبرتي في عالم الأعمال في الصين هي إنها بحاجة إلى طريقة إستراتيجية طويلة الأمد وان الخطوة الأهم والأولى تتمثل في إيجاد الشريك المناسب. ونحن نعتقد إن ايجو هي الشريك المناسب وانه يمكن الوصول إلى المشجعين وبناء علاقة قوية معهم. بعد ذلك من يدري».

وتتمثل المشكلة بالنسبة الى دوري انجلترا في الصين في عدم بث مباريات البطولة لعدد كبير من السكان لان حقوق بث الدوري الانجليزي حتى 2010 حصلت عليها قناة رقمية صغيرة بعكس مباريات الدوري في ايطاليا وألمانيا التي تبث على القنوات المجانية في الصين، وعن ذلك يقول ارنولد: «هذه بالتأكيد قضية نهتم بها كثيرا».

العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً