وقع المهاجم البرازيلي رونالدو عقدا مبدئيا لتمثيل فيلم سينمائي في لبنان من إنتاج إيراني، يجسد قصة حقيقية لفتى فلسطيني كان يحلم بلقائه قبل ان يفقد ساقه جراء غارة صهيونية، بحسب ما ذكر مدير أعماله فابيانو فرح.
وتدور قصة الفيلم الدرامي حول فتى يدعى حمد النيرب لطالما حلم بلقاء الـ»فينومينو» البرازيلي، لكنه تعرض لإصابة قوية إثناء غارة شنتها طائرات حربية صهيونية في مخيم رفح.
وسيبدأ تصوير الفيلم في النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل في لبنان إذ يتوقع أن يمضي رونالدو أياما قليلة، وسينتجه المخرجان الإيرانيان منصور زهراب بور ومحمد لطيف، بدعم من غرفة التجارة الإيرانية البرازيلية.
وأكد فرح لموقع «غلوبو» البرازيلي إن رونالدو (32 عاما) وقع عقدا مبدئيا لتجسيد شخصيته في الفيلم، الذي يروي قصة فتى أطلق على نفسه لقب «رونالدو فلسطين» تيمنا بالهداف الأسطوري.
وسيظهر رونالدو في مشاهد الأحلام التي كانت يتخيلها الفتى، بحسب ما ذكر رئيس الغرفة الايرانية البرازيلية للتجارة فروخ فارادجي شادان.
ولم يفصح شادان عن الأجر الذي سيناله رونالدو جراء الإنتاج الذي وصفه بـ»الإنساني»، لكنه كشف عن أن الاتفاق مع مهاجم كورينثيانز الحالي تم في يونيو/ حزيران الماضي، وتوقع بأن ينتهي العمل بالفيلم العام 2010.
ومارس رونالدو دورا فاعلا كسفير للنوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة للتنمية منذ العام 2000، وهو قام برحلة إلى القدس والضفة الغربية العام 2005 من ضمن الحملة العالمية ضد الفقر، عندما كان لاعبا في صفوف ريال مدريد الاسباني. وهي الزيارة التي كان يحلم حمد النيرب لقاء مثله الأعلى فيها لكنه عجز عن الانتقال من رفح إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، لرؤيته بسبب الحواجز الصهيونية.
ومما جاء في رسالة للفتى النيرب قبل قدوم رونالدو إلى فلسطين: «عزيزي رونالدو أنا أسمي حمد النيرب من حي الشابورة في رفح، وعمري 12 سنة، أحب كرة القدم كثيرا وأحبك كثيرا، وأشجع منتخب البرازيل، دائما أتفرج على التلفزيون كي أراك تلعب كرة القدم. كنت أحلم أن أكبر وأصبح محترف كرة قدم مشهور مثلك، وكنت أحلم أن أكون رونالدو فلسطين».
ومنذ عام كامل، لا أستطيع أن ألعب كرة القدم، لأنني فقدت ساقي اليسرى، عندما كنت أشارك مع أصدقائي في مسيرة سلمية في رفح، يوم 19/5/2004، طائرات الهليوكوبتر الصهيونية ضربت علينا صواريخ، مات الكثير من الأولاد وجرح الكثير أيضا، وأنا انقطعت ساقي، وماتت أحلامي، لن أستطيع أن ألعب بعد اليوم».
وأضافت الرسالة «عزيزي رونالدو، لقد تفاجأت وفرحت كثيرا عندما علمت أنك ستزور وطننا فلسطين، لكن للأسف، لن أستطيع أن أقابلك، بسبب الوضع الصحي والحواجز الصهيونية. كل أصدقائي في رفح يحبون كرة القدم ويحبونك كثيرا، ويتمنون أن يرونك ولو لثوان، إن رؤيتك بالنسبة لهم هي أحد أحلامهم الكبيرة».
وتابع «أنا أدعوك لزيارة رفح، وأتوسل إليك أن توافق كي أستطيع أن أسلم عليك وأتصور معك، وكي ترى كم يحبك الناس هنا، كل سكان رفح يتحدثون عنك وعن زيارتك. أتمنى منك أن لا تخيب أمل أطفال رفح وكل الذين يحبونك. نحن في انتظارك».
ولم يتم الكشف عن اسم الفيلم، لكن تردد انه سيظهر تحت اسم «مبعوث السلام».
العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ