نفى المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الأهلية للدائرة الخامسة بمحافظة المحرق محمد الشروقي أن يكون لدى اللجنة توجه لدعم أي من مرشحي جمعية المنبر الوطني الإسلامي أو جمعية الأصالة الإسلامية، وقال خلال حديث لبرنامج «مع الحدث» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم (الثلثاء) ويقدمه الزميل علي العليوات أن «اللجنة الأهلية ستبتعد عن مرشحي التيارات الدينية».

ورأى الشروقي أن «حظوظ جمعيتي المنبر والأصالة في هذه الدائرة قد تتساوى مع حظوظ الآخرين أو قد تكون أضعف بسبب ما شاهدناه أو كما يقال من ضعف أداء ممثل جمعية المنبر الحالي في الدائرة وهو النائب سامي قمبر، وهناك حديث أو تحليل يقول بأن التنافس الذي سيكون في الدائرة سيكون أولى ضحاياه هما تيارا الأصالة والمنبر».

وأوضح الشروقي أن اللجنة الأهلية للدائرة الخامسة في المحرق لها دور كبير في هذه الدائرة وقد تأسست في نوفمبر / تشرين الثاني 2007، وتبنت عدة ملفات في هذه الدائرة وعدة مطالب والتقت مع وزراء ومسئولين من أجل تلبية هذه المطالب، وقامت بأنشطة من ضمنها اعتصام تم تنفيذه في شهر أبريل / نيسان 2008 للمطالبة باسترداد ساحل الدائرة وقلعة حالة بوماهر بالإضافة إلى تبني مطالب أخرى، وموقفها الحالي من الحراك الانتخابي الذي يحدث أوضحته في بيان صادر خلال الأيام الماضية أنها لم تعلن حتى الآن عن دعمها لأي من المرشحين الذين أعلنوا عن عزمهم خوض الانتخابات في 2010، وكان هذا الأمر ردا على بعض التخمينات التي صدرت في الصحافة من أن اللجنة الأهلية ستقف وتدعم بقوة أحد المرشحين في هذه الدائرة، ولكن هذا غير صحيح لأنه قلنا بأن اللجنة ستحدد موقفها قبل ستة أشهر من بدء العملية الانتخابية، وسيكون لنا موقف واضح من دعمنا لأحد المرشحين الذي يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الاشتراطات أولها الكفاءة بأن يمثل الدائرة في البرلمان، وثانيا، أن يكون له القبول الشعبي في الدائرة، لن نعترض على أي من الأسماء التي طرحت على الساحة لحد الآن.

وعما إذا يوجد توافق ولو بشكل أولي على شخصية معينة ستدعمها اللجنة في انتخابات 2010 على سبيل المثال رئيس اللجنة المترشح السابق صلاح الجلاهمة، قال الشروقي: «ما يميز اللجنة الأهلية للدائرة الخامسة بمحافظة المحرق أنها تمثل جميع أطياف الدائرة من مكونات دينية أو عرقية أو مذهبية أو حتى فكرية، وبالتالي جميع أطياف الدائرة لها نظرة ولها رؤية خاصة باتجاه المرشحين لذلك ارتأينا ألا تطرح أية أسماء خلال هذه الفترة حفاظا على اللجنة، ولأن اللجنة عملها خدماتي تريد أن تنفذ مطالب الدائرة، ولا يخفى على أحد أن الدائرة الخامسة في المحرق تعتبر من أكثر الدوائر بؤسا إذا صح التعبير من ناحية افتقارها إلى الخدمات وهي أكثر الدوائر في المحرق التي تضم بيوتا آيلة للسقوط، وهي من أكثر الدوائر التي تعاني من تهالك بنيتها التحتية، ومن هنا ارتأت اللجنة الضغط باتجاه تحقيق هذه المطالب وأن نؤجل قضية الحديث عن المترشحين إلى مرحلة لاحقة حتى تتضح الصورة لأن الصورة لحد الآن غير واضحة أولا العقيد السابق عادل فليفل أعلن ترشحه ورئيس المجلس البلدي الحالي للمحرق محمد حمادة أعلن ترشحه لهذه الدائرة وأيضا سامي قمبر النائب الحالي الذي يمثل الدائرة أيضا أعلن ترشحه، وهناك أسماء نسمع عنها أنها ستترشح، ومنها على سبيل المثال عضو حركة العدالة الوطنية عيسى سيار وهناك اسم آخر يتداول وهو عيسى رشدان، وكذلك هناك وجه محسوب على جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» أعلن أنه سيخوض الانتخابات على رغم أن جمعيته تركت الأمر حتى نهاية 2009، وحتى النائب عادل العسومي ممثل الدائرة الأولى في محافظة العاصمة هناك حديث يدور بين أهالي الدائرة أنفسهم عن انتقاله».