قالت منظمة «أوبك» أمس (الثلثاء)، إن سعر سلة خاماتها القياسية واصل ارتفاعه إلى 69,01 دولارا للبرميل أمس الأول (الاثنين) من 67,80 دولارا يوم الجمعة الماضي.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي في التعاملات الالكترونية لبورصة «نايمكس» أمس متجهة نحو 68 دولارا للبرميل محتفظة ببعض مكاسب اليوم السابق حينما ارتفعت أسعار النفط بفضل تراجع الدولار وتحسن ثقة المستثمرين بشأن الاقتصاد الأميركي.
وكانت أسعار النفط الأميركي قد ارتفعت 0,5 في المئة عند التسوية أمس الأول؛ إذ عززت بيانات مشجعة عن مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة الآمال في تحسن الطلب على النفط في أكبر دولة في استهلاك الوقود في العالم.
ونزل سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر سبتمبر/ أيلول 30 سنتا إلى 68,08 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام «غلوبكس».
وكان العقد زاد 0,33 دولار أمس الأول إلى 68,38 دولارا للبرميل.
12 مليون برميل يوميا الطاقة الإنتاجية لـ «أرامكو»
إلى ذلك، نقلت صحيفة «الحياة» عن الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية، خالد الفالح، أمس قوله، إن الطاقة الإنتاجية للشركة بلغت 12 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران مع بدء الإنتاج من ثلاثة مشروعات في حقول نفطية.
وأشار إلى أن أحد تلك المشروعات كان توسعة حقل الشيبة. وقال: «أعلنا أن طاقة الشركة الإنتاجية ستبلغ 12 مليون برميل يوميا حققناها في يونيو عندما بدأ الإنتاج من 3 حقول هي النعيم بـ 100 ألف برميل من الزيت العربي الخفيف الممتاز وخريص بمليون و200 ألف برميل من الزيت العربي الخفيف وتوسعة الشيبة بواقع 250 ألف برميل من الزيت العربي الخفيف جدا».
وقال الفالح، إنه يعتقد أن تراجع الطلب العالمي مؤقت، وأن معدل الاستهلاك سيستأنف النمو في نهاية الأمر.
وأضاف «إذا لم يستثمر العالم في صناعة النفط ستنخفض الطاقة الإنتاجية؛ ما يتسبب في ارتفاع مفاجئ في الأسعار وبأزمة نفط واقتصاد».
وقال الفالح: «تتيح لنا أوضاع الإنتاج الحالية فائضا قويا يجعلنا نقلص بعض الشيء من أعمال القطاع الإنتاجي للنفط وعمليات الحفر الخاصة به وسمح لنا أن نضاعف أعمالنا في إنتاج الغاز غير المصاحب ولدينا برامج قوية لذلك».
«بي.بي» ترفع الحد المستهدف لخفض الكلفة
من جانبها، قالت شركة بي.بي العملاقة للنفط، إنها رفعت الحد المستهدف لخفض الكلفة خلال العام 2009 بنسبة 50 في المئة، إلى 3 مليارات دولار بعد أن أعلنت انخفاض أرباحها خلال الربع الثاني بمقدار النصف؛ بسبب تراجع أسعار النفط وضعف هامش الأرباح من عمليات التكرير.
وقالت «بي.بي»، ثاني أكبر شركة نفط في أوروبا من حيث القيمة السوقية، أمس، إنها حققت خلال النصف الأول من العام الهدف الأصلي لخفض الكلفة في العام 2009، بواقع ملياري دولار؛ ما خالف توقعات محللين بألا يتمكن القطاع من إعادة الكُلف التي ارتفعت في السنوات الأخيرة إلى حالها السابقة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، توني هيوارد، في بيان: «سنستمر في دفع الكفاءة داخل المجموعة، والتأكد من أن كل دولار يصرف بعناية. ومع تراجع أسعار النفط عن أعلى مستوياتها المسجلة فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز الماضي إلى نحو 70 دولارا للبرميل في الوقت الراهن تحد شركات النفط من عمليات التنقيب والإنتاج وكلفة عمليات التكرير التي ارتفعت إلى المثلين منذ العام 2004».
وقالت «بي.بي»، إن صافي الأرباح بعد حساب كلفة الإحلال والذي يتم عن طريق استبعاد المكاسب غير المحققة والخسائر المرتبطة بتغير قيمة المخزونات بلغ 3,14 مليارات دولار خلال الربع الثاني.
وباستبعاد البنود الاستثنائية، بلغ صافي الأرباح بعد حساب كلفة الإحلال 2,94 مليار دولار، ليتجاوز بذلك توقعات ثمانية محللين في استطلاع أجرته «رويترز» بصافي ربح 2,81 مليار دولار في المتوسط.
وأشارت «بي.بي» إلى أن إنتاج النفط والغاز ارتفع 4 في المئة في الربع مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2008 ليصل إلى 4,0 ملايين برميل من مكافئ النفط يوميا في ظل تكثيف الإنتاج من الحقول الجديدة.
و»بي.بي»، الشركة الأولى التي تعلن نتائج أعمالها خلال الربع الثاني بين الفئة العليا لشركات النفط الغربية المعروفة باسم الشركات الرئيسية الخمس الكبرى.
العدد 2518 - الثلثاء 28 يوليو 2009م الموافق 05 شعبان 1430هـ