العدد 2518 - الثلثاء 28 يوليو 2009م الموافق 05 شعبان 1430هـ

الأزمة المالية تزجُّ بتجَّار بحرينيين في المحاكم والسجون

تفاقم المشكلات ودفع شركات إلى الإفلاس

أدت الأزمة المالية العالمية إلى زج تجار بحرينيين في المحاكم والسجون، في قضايا تخلف عن دفع ديون، ولم يشفع لهم تعهدهم أمام القاضي بدفع المبالغ إلى أصحابها، وقال تجار مسجونون: «إن الحبس يفاقم المشكلات ويدفع شركاتهم نحو الإفلاس».

وهناك مئات القضايا المرفوعة على تجار بحرينيين أغلبهم من التجار الصغار والمتوسطين.

ومن بين قصص التجار ومعاناتهم، أن صاحب أعمال يمتلك أربع شركات في البحرين وكذلك لديه أعمال في قطر والسعودية. بات في السجن منذ نهاية شهر أبريل/ نيسان حتى الآن، بسبب تأخر إحدى الشركات التي يمتلكها عن دفع أقساط لمدة 3 شهور. وأن السجن فاقم المشكلات في الشركات ويسير بها نحو الإفلاس لعدم وجود من يديرها.

وقصته بدأت عندما اشترى سيارات من إحدى شركات تمويل السيارات بقيمة 800 ألف دينار في مطلع العام 2008، وسدد أكثر من نصف القسط، ولم يبق سوى 350 ألف دينار؛ إلا أنه مع انفجار الأزمة المالية العالمية في 15 سبتمبر/ أيلول 2008، وانعكاس تداعياتها على مختلف دول العالم، تأثرت قدرة الشركة على تسديد الأقساط لمدة 3 شهور، نتيجة تأثر زبائن الشركة في دفع قيمة الخدمات التي تقدمها لهم بسبب الأزمة.

ويقول صاحب الأعمال: «الزبائن الذين كانوا يدفعون لنا كل 3 أشهر، يطلبون منا تأجيل الدفع بعد 6 أشهر، وهو ما أثر على قدرة الشركة في دفع الأقساط في موعدها المحدد».

وعلى رغم تعهد صاحب الأعمال أمام القاضي في المحكمة بدفع الأقساط، وعرض تسوية، إلا أنهم لم يعيروا طلبه اهتماما، يريدون منه أن يدفع، بينما هو يقول: «كيف أدفع وأنا في السجن؟».

ويرى تجار أن وجودهم في السجن يفاقم المشكلات، قهناك عقود بمئات الآلاف متوقفة على توقيعهم. شيكات معطلة بحاجة إلى توقيع، وشيكات لا تدخل الشركة بسبب توقيف الحسابات البنكية، ويؤكدون أنهم إذا بقوا في السجن ستفلس الشركات.

كما يرون أن الجميع سيخسر إذا أفلست الشركات التي يديرونها؛ إذ إن الحبس يعني القضاء عليهم عمليا، وبالتالي إعلان الإفلاس وعدم دفع الأقساط نهائيا... كما أن الشركات مرتبطة بعقود مع شركات أخرى وهو ما يعني توسع دائرة المشكلات التجارية.

وقال تاجر: «عندما أكون خارج السجن، سيكون هناك أمل في دفع الأقساط؛ إذ لدينا عقود، وأعمال، يمكن تجميعها وتسديد الأقساط بآلية متفق عليها بين الطرفين، وبالتالي الجميع يحفظ حقوقه».

ودعا تجَّار إلى ضرورة حمايتهم، كما أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في زيارة لغرفة تجارة وصناعة البحرين قبل أسبوعين على حماية التاجر الصغير قبل الكبير في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

العدد 2518 - الثلثاء 28 يوليو 2009م الموافق 05 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:17 م

      اللهم فك اسره

      نتمنى أن يفك أسرك بحق محمد وال محمد

    • زائر 5 | 8:11 ص

      لن يقدم ولن يؤخر اذا بقي مسجونا

      ليس من مصلحة اي شخص له حق ان يبقى رجل الاعمال في السجن لانه لن يقدم ولن يؤخر اذا بقي مسجونا نتمنى من الله العلي القدير أن يفك أسره

    • زائر 4 | 9:19 ص

      مستثمر

      الرجاء من القضاء ان يراعنا نحن التجار في هذة الازمة التي افلست سلاطين البنوك!!فالاردن ومصر الغو القضية الجنائية لصادر الشيك التجاري من غير رصيد باعتبار ان هناك اتفاق مسبق من تاخير تاريخ الشيك وان ليس هناك سوء نية يحاسب عليها التاجر إلا ان التدفقات المالية خانتة كما الجميع.وانة على استعداد للسداد وقتما تتوفر السيولة وقد تكون ايام معدودة لانة تاجر وليس موظف. الرجاء من القضاء التظلم من اجلنا وسن قانون تجاري يحمي الاطراف لا ان يدمر ما بناة المستثمر في سنوات.

    • زائر 3 | 4:25 ص

      بعين الرحمه

      نناشد الحكومه الرشيدة في النظر بقضيته فسوف يخسر كل مايملك ان ظل مسجونا

    • زائر 2 | 4:13 ص

      نناشد الحكومه بالنظر في موضوع الاخ العزيز حسين عبدالله

      رجل الاعمال حسين عبدالله مشهود له بين ابناء قريته بالكرم والسخاء فقد كان يساعد الصغير قبل الكبير نتمنى الافراج عنه ليدير اعماله ويرجع الى اهله سالما

    • زائر 1 | 10:56 م

      رجل الاعمال

      رجل الاعمال حسين عبدالله كما عرفناه دوما رجلا كريما سخيا وابناء قريته يشهدون له ذلك نتمنى من الله العلي القدير أن يفك أسره ويرجعه الى اهله سالما غانما

اقرأ ايضاً