أعلن مصدر مسئول في وزارة التربية والتعليم عن وقف الوزارة الاعتراف بخدمات المكاتب والمعاهد الجامعية، مستدركا بالقول خلال تصريح لـ «الوسط» يوم أمس (الأربعاء) إن مهمة تلك المكاتب هي تسهيل إجراءات التسجيل للطلبة المغتربين وتقديم بعض الخدمات كاستقدام الكتب وأوراق الامتحانات فحسب في الوقت الذي تمنع فيه وزارة التربية والتعليم بتوجيه من مجلس التعليم العالي تلك المكاتب من تدشين أية امتحانات لطلبة الانتساب في أية جامعة لتنافي ذلك مع شروط ولوائح المجلس وترفض الاعتراف بشهادتها.

وفي الجهة المقابلة، أشار عدد من الطلبة المنتسبين لتلك المكاتب قبل صدور القرار إلى أن الوزارة طلبت منهم شهادة إرشاد أكاديمي لمعادلة الشهادة، لافتين خلال حديثهم لـ «الوسط» إلى أنه مازال زهاء 100 طالب من مختلف التخصصات (علم النفس وعلم الاجتماع والقانون ووثائق ومكتبات) ينتظرون تسهيل إجراءات معادلة شهادتهم بعد أن قضوا أربع سنوات لتحصيلها.

وتابعوا أن الوزارة طلبت منهم شهادة إرشاد أكاديمي تضم أسماء وتخصصات الدكاترة المشرفين على امتحاناتهم النهائية في مكاتب الخدمات الجامعية لمعادلة شهادتهم وإيجاد حل وسط لزهاء 100 طالب وطالبة انتسبوا لتلك المكاتب قبل صدور القرار بوقف الاعتراف بشهادتها، الأمر الذي حذا بهم إلى مخاطبة مسئولي المكاتب المنتسبين لها لحل هذه المسألة.

من جهتها أوضحت وزارة التربية والتعليم أن قرار منع تدشين امتحانات في مكاتب ومعاهد الخدمات الجامعية جاء بتوجيه من مجلس التعليم العالي والذي عزا ذلك إلى مخالفة ذلك الإجراء مع لوائح وشروط المجلس والتي تقضي بأن تدشن الامتحانات في جامعة أو فرع لجامعة في أقل تقدير وفي بيئة أكاديمية وتحت إشراف أكاديمي مؤهل.

ولفتت الوزارة إلى أنه سبق أن تقدم للجنة الوطنية لتقييم المؤهلات من خريجي تلك المعاهد 38 طالبا تمت معادلة شهادة ثلاثين منهم في الوقت الذي مازالت أوراق البقية غير مستوفية الشروط