أعلنت اللجنة الاولمبية الدولية أمس الأربعاء أنها ستعيد اختبار جميع العينات التي أخذت من اللاعبين واللاعبات خلال مشاركتهم في دورة الألعاب الاولمبية الماضية (بكين 2008) للكشف عن منشط «سيرا» أحدث أجيال عقار «إيبو» المنشط فيها.
وقالت إيمانويلا مورو المتحدثة باسم اللجنة في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس «تعتزم اللجنة الاولمبية الدولية إعادة اختبار العينات التي أخذت من اللاعبين خلال الدورة الاولمبية التي أقيمت بالعاصمة الصينية بكين صيف العام الجاري. وسيتم فحص العينات بهدف الكشف عن عدد من المنشطات بينها الجيل الجديد لمنشط إيبو (سيرا)».
وأضافت «يتم حاليا إعادة جميع العينات إلى مختبر لوزان المعتمد من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) والذي تخزن فيه العينات عادة بعد دورات الألعاب الاولمبية. وتناقش وأدا حاليا تفاصيل إجراءات إعادة الاختبار». ولم تحدد اللجنة بعد موعد إعادة اختبار هذه العينات.
وأجرت اللجنة اختبارات لنحو خمسة آلاف عينة قبل وأثناء الدورة الاولمبية التي استضافتها العاصمة الصينية خلال الفترة من الثامن إلى 24 أغسطس/ آب الماضي وأسفرت تلك الاختبارات عن كشف تعاطي تسعة لاعبين للمنشطات.
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين فقط من الإعلان عن اكتشاف تعاطي الدراجين الايطاليين ريكاردو ريتشي وليوناردو بيبولو والألماني شتيفان شوماخر لمنشط «سيرا» خلال مشاركتهم في سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) نتيجة إعادة فحص بعض العينات التي أخذت من الدراجين خلال السباق الذي أقيم في يوليو/تموز الماضي. وصارت هذه أحدث فضائح المنشطات في رياضة سباقات الدراجات. وحذر الألماني توماس باخ نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية أمس الثلثاء من فقد هذه الرياضة مكانها في الدورات الاولمبية في حال عدم وجود جهود متكاملة ومشتركة لتطهيرها من تعاطي المنشطات.
وأثارت تصريحات باخ انتقادات حادة من قبل رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات بات ماكوايد.
وقالت مورو إن الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات يحظى بمساندة اللجنة
الاولمبية الدولية. وأوضحت «ستواصل اللجنة الاولمبية الدولية دعمها للاتحاد الدولي لسباقات الدراجات وأي اتحاد رياضي دولي آخر طالما وضعت هذه الاتحادات وسائل جيدة وموثوق فيها لمكافحة المنشطات».
وكان البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ألمح إلى ذلك أيضا قبل أولمبياد بكين عقب حالات تعاطي المنشطات التي اكتشفت خلال «تور دو فرانس».
وقال روج في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في يوليو/ تموز الماضي «نشعر بأن الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات يسير بشكل متكامل في هذا المجال. إنه في المرتبة الثالثة بين الاتحادات الرياضية الدولية من حيث عدد اختبارات الكشف عن المنشطات. مسئولو الاتحاد لا يتحملون الذنب. الدراجون هم المذنبون»
العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ