ذكرت صحيفة لا ريببليكا الإيطالية أمس الثلثاء أن مدرب المنتخب الإيطالي الأوّل لكرة القدم مارشيللو ليبي وافق على الاشتراك في حملة لمناهضة العنصرية والفاشية الجديدة.
وأعلن موني أوفاديا، وهو ممثل ومخرج مسرحي إيطالي من أصل يهودي، أنه اتصل بليبي في أعقاب الأحداث التي تورط فيها مثيرو الشغب الإيطاليون خلال مباراة الفريق أمام بلغاريا ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا يوم السبت الماضي.
وكان خمسة إيطاليين قد اعتقلوا في العاصمة البلغارية صوفيا خلال مباراة بلغاريا وإيطاليا بعدما قاموا بأعمال شغب وهتفوا بشعارات فاشية وأحرقوا علما بلغاريا.
وينتج أوفاديا فيلما على قرص مدمج عن العنصرية والفاشية الجديدة سيتم توزيعه في المدارس الثانوية بإيطاليا.
وقال أوفاديا إنه يخطط لجعل ليبي يقرأ مقتطفات من مذكرات الكاتب الراحل بريمو ليفي، أحد الناجين من معسكرات التعذيب، ومذكرات أشخاص آخرين نجوا من محارق الهولوكوست.
وعلق أوفاديا على ليبي قائلا «إنه يبدو لي كرجل كريم... ولكن بخلاف هذا، أعتقد أنه الشخص المثالي لهذا الدور ، والذي بالتأكيد لن يتقاضى عنه أي أجر، ليس لشعبيته الكبيرة بين الشباب وحسب ولكن أيضا لقدرته على التواصل».
وأضاف أوفاديا «بسبب الطريقة التي يتحدث بها وأفكاره المستقيمة، فهو(ليبي) يستطيع أنْ يلمس بسهولة القلوب والعقول. وهذا هو ما يتطلبه الأمر لتوصيل رسالة قوية مناهضة للفاشية إلى الشباب».
وفتحت أحداث صوفيا النقاش من جديد حول ظاهرة العنف في كرة القدم
الإيطالية ودفعت رئيس اتحاد الكرة بالبلاد جانكارلو أبيتي لمنع الجماهير الإيطالية من حضور مباريات بطل العالم منتخب إيطاليا التي يلعبها خارج أرضه.
وقال فابيو كانافارو قائد المنتخب الإيطالي «لو كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع تكرار تلك الليلة التي شهدناها في صوفيا ، فقد كان قرارا صائبا إذا أن يتم منع بيع تذاكر مبارياتنا خارج إيطاليا». وأضاف كانافارو «ما حدث في صوفيا هو أمر لا نريد مشاهدته أبدا في أي استاد».
العدد 2231 - الثلثاء 14 أكتوبر 2008م الموافق 13 شوال 1429هـ