أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي تبحث حاليا إطلاق مشروع لربط دول الخليج بشبكة اتصالات موحدة، وذلك بعد أن تم ربط 4 دول خليجية بالكهرباء.
وأوضح العوضي خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح أمس (الأحد)، بمناسبة الانتهاء من أولى مراحل مشروع الربط الكهربائي الخليجي، أن هناك شبكة اتصالات موحدة بين أربع دول هي (البحرين، السعودية، قطر، والكويت)، تزامن إنشاؤها مع مشروع الربط الكهربائي، مشيرا إلى أنهم سيعملون على تسويق هذه الشبكات، وتأجيرها على شركات الاتصالات في دول الخليج.
المنطقة الدبلوماسية - علي الموسوي
كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي، عن أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي تبحث حاليا إطلاق مشروع لربط دول الخليج بشبكة اتصالات موحدة، وذلك بعد أن تم ربط 4 دول خليجية بالكهرباء.
وأوضح العوضي أن هناك شبكة اتصالات موحدة بين أربع دول (البحرين، السعودية، قطر، والكويت)، تزامن إنشاؤها مع مشروع الربط، مشيرا إلى أنهم سيعملون على تسويق هذه الشبكات، وتأجيرها على شركات الاتصالات في دول الخليج.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح أمس (الأحد) في مبنى الهيئة، بمناسبة اكتمال المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الخليجي، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الربط بالإنابة محمد الشيخ منصور الستري.
وأفاد العوضي في حديثه عن مشروع الربط، بأن الكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى، شاملة أعمال الإنشاء والاستشارات، بلغت مليارا و214 مليون دينار، وسترتفع الكلفة إلى مليار و400 مليون دينار، بعد أن تُربط الإمارات بالكهرباء الخليجية، موضحا أنه من المتوقع أن يتم ذلك مع نهاية العام المقبل، لتبقى بعدها عمان الدولة الوحيدة التي لم ترتبط بهيئة الربط.
وعن خطوط توصيل الكهرباء بين الدول الأربع التي ارتبطت بالمشروع، بيّن العوضي أنه تم توصيل 3 دول وهي (السعودية، الكويت وقطر)، بخطوط هوائية بجهد 400 كيلو فولت، أما البحرين فتم توصيلها عن طريق كابل بحري.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، إلى أن محطة الجسرة، وهي المحطة المرتبطة بمركز الربط الكهربائي الخليجي، تعد الأول من نوعها بجهد 400 كيلو فولت.
وقال إن مركز التحكم الرئيسي بمحطات دول الخليج، يقع في منطقة الدمام بالسعودية، وتحديدا في مكان يطلق عليه «غونان»، مؤكدا أن مركز التحكم يعمل بكامل طاقاته، وعلى استعداد تام لمواجهة أي خطر أو ضعف إنتاج في أية دولة من دول الخليج المشتركة في المشروع حاليا.
وفي حديثه عن أهداف المشروع، أفاد العوضي بأن الهدف الرئيسي هو مساعدة الدول الخليجية لبعضها بعضا عند حدوث مشكلة كهربائية كبيرة، وتعمل كل الدول على مساعدة الدولة الأخرى لتتجاوز المشكلة.
وواصل: «أما الهدف الثاني، هو تقليل عدد المحطات الفرعية المولدة للكهرباء، وخصوصا أن كل الدول تصرف أموالا كثيرة لعمل استعدادات إضافية، تحسبا لزيادة الطلب على الكهرباء وارتفاع نسبة الاستهلاك».
وتابع في عرضه الأهداف: «نسعى للتبادل التجاري، وبيع الطاقة الكهربائية بين دول الخليج، فذلك سيؤخر إنشاء محطات توليد الطاقة، فضلا عن أنه سيوفر موازنات لإنشاء مشاريع أخرى»، لافتا إلى أن بيع الطاقة موجود في دول العالم، إذ إن فرنسا تبيع الطاقة على بعض الدول الأوروبية.
وفي رد على سؤال «الوسط» عن كلفة المرحلة الثانية من المشروع، ذكر أنهم يعملون فعليّا على المرحلة الثالثة من المشروع، وهي مرحلة الربط الداخلي بين الدول المشاركة في المشروع، مشيرا إلى أنه يتم العمل على توصيل خط بطول 110 كيلومترات، يربط بين منطقة سلوى في قطر والإمارات، لافتا في الوقت نفسه إلى أن كلفة ربط الإمارات بالمشروع تصل إلى 60 مليون دينار.
وأفصح العوضي عن نية لإنشاء مشروعين، عربي وآخر غربي، فالأول يهدف إلى ربط الدول العربية بالكهرباء، وبعد ذلك ربطها بالدول الغربية، وهو المشروع الآخر، الذين يسعون إلى تحقيقه مستقبلا.
وبيّن العوضي أن إنشاء المشروع تم بأعلى مستويات الجودة، وباستخدام أحدث الأجهزة والكابلات في العالم، مؤكدا أنها تمتد في أماكن نائية، ولا تؤثر سلبا على البيئة.
من جانبه، وصف الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي بالإنابة، محمد الشيخ منصور الستري، مشروع الربط بأنه «يتميّز عن بقية المشاريع المماثلة في العالم»، وذلك لوجود ما أسماه بـ «العمود الفقري»، الذي يجمع كل محطات دول الخليج بمركز التحكم، مبينا أن الدراسة التي أجريت للمشروع في العام 1990، أكدت جدوى القيام بالمشروع.
وأكد الستري أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع في وقت قياسي، ومرحلة التشغيل نُفذت بنجاح، مشيرا إلى أن نظام التحكم في منطقة غونان بالسعودية، يتعامل مع نفسه بكل دقة وفي كل ثانية، فعند وقوع أي خلل في دولة ما من دول الخليج، يقوم الجهاز بمهمة في معالجة الخلل، وتغطية النقص الحاصل في الإنتاج.
وعن عدد المحطات التي استخدمت لعملية ربط دول الخليج بالكهرباء، لفت الستري إلى أن مجموعها 7 محطات، 4 منها في السعودية بجهد 400 كيلو فولت، إضافة إلى 3 في مناطق «الزور» بالكويت، الجسرة في البحرين ومحطة جنوب الدوحة في قطر.
وأضاف أن هناك محطة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، تسمى بمحطة تحويل الذبذبة، تعمل على تحويل الذبذبات من 50 إلى 60 هيرث وبالعكس.
وتطرق الستري في حديثه عن أحجام الكابلات التي استخدمت في الربط، وذكر أن الكابل الموصل بين الكويت وشبكة الربط في السعودية، يصل حجمه إلى 1200 ميجاوات، أما قطر فطول كابلها 900 ميجاوات، فيما كان 50 ميجاوات كابل البحرين الموصل لـ «غونان».
وكشف الستري عن أن إجمالي الفوائد المالية التي ستجنيها الدول المشاركة في الربط الكهربائي الخليجي، سيصل إلى 2.5 مليار دولار، وذلك بعد 25 عاما من الآن، بحسب الدراسة التي أجريت على المشروع، فضلا عن التوفير في بناء المحطات والشبكات الكهربائية.
وردا على سؤالٍ آخر لـ «الوسط» عن تطورات توقيع اتفاقية صيانة المحطات مع الشركات المصنعة للمعدات التي استخدمت في الربط، أكد الستري أنه جارية الآن عملية التباحث مع الشركات، مبينا في رده أن الكلفة التقديرية للصيانة تصل إلى 30 مليون دينار. ونوّه الستري إلى أن هناك ضمانا لمدة عام على المعدات التي استخدمت في ربط دول الخليج كهربائيا، ما يعني أن حدوث أي خلل أو مشكلة فيها، يتم تصليحه على حساب الشركة، وبالتالي فإنه لا توجد مصروفات كثيرة في العام الأول من ربط الكهرباء.
العدد 2523 - الأحد 02 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ
الربط الكهربائي الخليجي
انجاز كبير يحسب لسياسات دول المنطقة نحو التكامل!!!
نناشد الملك بتخفيض تكلفة الكهرباء لأستعمال المنزلي.
اقترح ابقاء التعرفة للوحدة, ولكن زيادة عدد سقف الوحدات ل3 فلس من 3000 الى 9000.