أصدرت مقاولات محمد علي ميرزا العصفور، المكلفة بإعادة بناء مسجد الظاعن بالمحرق، بيانا صحافيا ردا على ما نشر في «الوسط» بعددها 2522 الصادر يوم أمس (الأحد) بخصوص ما تناوله النائب عيسى أبوالفتح عن «تعثر المقاول الذي رست عليه مناقصة إعادة بناء المسجد العام 2007 ولم يبدأ في التنفيذ ما أدى إلى بطلان العقد وإعادة طرح المناقصة من جديد». ووصف البيان ما قاله أبوالفتح بـ «المغالطات».

وقالت شركة المقاولات في بيانها: لقد تمت ترسية مناقصة المشروع أعلاه علينا بتاريخ 10/11/2007م، ومنذ أن تسلمنا كتاب المباشرة بالعمل قمنا بالمتابعة مع الإدارة المعنية للحصول على إجازة البناء وقطع الكهرباء وتحديد اتجاه القبلة وهما من أساس الشروع في البناء، لكن الإدارة المعنية ماطلت وتلكأت ما يقارب ثمانية شهور من تاريخ كتاب المباشرة بالعمل (أي ما يعادل نصف مدة اتفاقية البناء).

وأضافت «على رغم ارتفاع أسعار مواد البناء تمسكنا بالمشروع ومازالنا، إذ إن هناك أشخاصا في الإدارة المعنية لا تود التعامل معنا».

وخاطب البيان أبوالفتح قائلا: «لتكن صادقا من نفسك يا سعادة النائب، فقبل أن تتهمنا بالتأخير وخلق المشكلات لماذا لم تسأل الإدارة عن أسباب إعاقتنا ليس من هذا المشروع وإنما أغلب المشاريع؟ ولم تسأل عن سبب تأخر تسليمنا إجازة البناء وقطع الكهرباء وتمديد اتجاه القبلة؟ فكيف لنا أو لأي مقاول ما أن يبدأ في مشروع معين ليست له إجازة بناء رسمية؟ ألم تكن مخالفة يعاقب عليها القانون؟».

وتابع بيان المقاولات «إننا لا نريد أن ندخل أنفسنا في لغط عبر الصحافة، ولكن أردنا أن نحفظ حقنا أمام الرأي العام. وللعلم فإننا وعلى رغم إعادة طرح المناقصة مرة أخرى فإننا وبحسب القانون لايزال الموقع في عهدتنا بموجب عقد المقاولة الموقع بيننا وبين الوزارة، ما لم يلغ الاتفاق كتابيا وتسوى مطالبنا المتعلقة على المشروع ويسلم لنا الضمان المصرفي بحسب الأصول، ليكون الاتفاق قد ألغي من جانب الوزارة، وعليها أن تتحمل المسئولية، ولم يكن ذلك عجزا منا كما أورده النائب المحترم». مضيفا كما أن «هذا المشروع ينطبق على مشروع مسجد(...) الكائن بالمنامة».

وكان عضو كتلة الأصالة الإسلامية النائب عيسى أبوالفتح صرح أمس الأول (السبت) بأن «قضية إعادة بناء مسجد الظاعن بمجمع 208 في المحرق ستحل قريبا بعد إعادة طرح مناقصة البناء من جديد وإرسائها على مقاول آخر بعد تعثر المقاول الذي رست عليه المناقصة العام 2007 ولم يبدأ في التنفيذ ما أدى إلى بطلان العقد وإعادة طرح المناقصة من جديد».

وقال: «تم الإعلان عن المناقصة من قبل وزارة العدل والشئون الإسلامية قسم هندسة المشاريع في الصحف المحلية بتاريخ 9 يوليو/ تموز الماضي وجميع العطاءات حاليا مع مجلس المناقصات لترسية إعادة البناء التي من المؤمل أن تبدأ بعد شهر رمضان المبارك».