تقوم اللجنة التنسيقية لبعثة الحج الطبية بتوفير أشرطة فيديو وكاسيت لجميع مقاولي حملات الحج تحمل مواد تثقف الحجاج صحيا، وذلك في إطار التأكيد على أهمية التثقيف الصحي لحجاج بيت الله الحرام عن عدوى الأمراض والإرشادات الصحية.
تم الإعلان عن ذلك في اجتماع اللجنة مع مسعفي الحج في دار رفيدة ظهر أمس. إذ أعلنت رئيس قسم التثقيف الصحي أمل الجودر أن هذه الخطوة جاءت بناء على اقتراح أحد مقاولي الحج لتسهيل عمل المسعفين الطبيين. وقد تم التنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون لإنتاج هذه الأشرطة إذ يتوقع أن تجهز مطلع الأسبوع المقبل.
كما أعلنت الجودر أنه تبين بعد مراجعة الإحصاءات لعيادات بعثة الحج في السنوات الخمس الأخيرة أن أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي المشكلات الجلدية هي أهم المشكلات التي يعاني منها الحجيج.
حضر الاجتماع رئيس البعثة الطبية للحج أحمد عمران والمسعفون الطبيون التابعون لحملات الحج.
يذكر أن عدد حملات الحج لهذا العام 28 حملة على كل منها توفير مسعف طبي واحد على الأقل.
وقد تم النقاش عن إقامة ورشة العمل السنوية للمسعفين ومدتها وجدواها. وتقدم المسعفون باقتراح لإقامة دورة يتم فيها تبادل الخبرات في الحالات التي مر فيها كل منهم، خصوصا أن معظمهم يملكون خبرة كافية بالإسعافات الأولية ولدى بعضهم شهادات مرخصة للإسعاف الطبي من جمعية الهلال الأحمر.
وقد بين أعضاء اللجنة أن على المسعفين التأكد من أخذ التطعيمات اللازمة للحجاج قبل السفر وخصوصا ضد الالتهاب السحائي وذلك بالتأكد من بطاقة الحاج الصحية. ومن مسئوليات المسعف تجميع وتسجيل معلومات عن المصابين بأمراض مزمنة كالسكر والضغط تفيده في عمله. كما أن عليهم التأكيد على هؤلاء بضرورة أخذ احتياطي من أدويتهم.
كما أن على كل مسعف ملء استمارة خاصة توفرها له الحملة عن كل مريض.
وقد بين عمران أنه على المسعف أن يقوم بالإسعافات الأولية اللازمة ثم يحول المريض عند الحاجة إلى استشارة طبية فعلية إلى مستوصف بن عامر في المدينة المنورة.
كما بين أن هناك سجلا خاصا لزيارات عيادات الحملة يجب تسجيل جميع الحالات المرضية فيه. إذ يدخل هذا السجل في التقييم العام لمستوى خدمة المقاولين.
أما الدليل الإرشادي لتقسيم خدمات الحملات المختلفة فيحتوي على مجموعة من البنود التي تطبق على المقاولين والمسعفين. ويتم تقييم الخدمات بناء على معايير محددة من 1-5 يذكر أن أمراض الجهاز التنفسي يساعد عليها الجو الحار الجاف وجود الأعداد الهائلة من الناس في المكان والزمان نفسهما إلى انتشار المرض. وتأتي أمراض الجهاز الهضمي بسبب تغير طبيعة ونوعية الأكل وتبديل المكان الناتج من السفر والانتقال إلى حدوث بعض الاضطرابات الهضمية كالقيء والإسهال وخلافه. أما المشكلات الجلدية فتأتي بسبب الزحام والعرق الناتج وعدم الاستحمام نتيجة الفهم الخاطئ للإحرام تؤدي إلى انتشار الفطريات الجلدية وتسلخات الفخذين والأقدام خصوصا إذا تصادف وأن كان الحاج مريضا بالسكري أو يعاني من السمنة. أما الإنهاك الحراري وضربات الشمس فيصاب بها الحجاج عندما يصادف موسم الحج شهور الصيف فتحدث الإصابات بالإنهاك الحراري عند بذل المجهود العضلي في الجو الحار
العدد 118 - الأربعاء 01 يناير 2003م الموافق 27 شوال 1423هـ