العدد 127 - الجمعة 10 يناير 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1423هـ

كوريا الشمالية تنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية

قلق دولي عام

انسحبت كوريا الشمالية من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أمس في تصعيد للأزمة المتعلقة بطموحاتها النووية. وأثار إعلان الشمال الكوري انزعاجا في انحاء العالم، لكن العاصمة بيونغ يانغ قالت: «انها لا تعتزم تطوير أسلحة نووية» وعرضت على واشنطن «وسيلة للخروج من هذه المواجهة». وقالت كوريا الجنوبية ان انسحاب الشمال من المعاهدة «تهديد خطير للسلام» وحثت بيونغ يانغ على التراجع عن قرارها. وعلم من مصدر رسمي أمس أن مجلس الأمن الدولي سيناقش الأسبوع المقبل الوضع في كوريا الشمالية، بعد اعلان بيونغ يانغ. وأكد الرئيس الحالي لمجلس الأمن السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليار ان كوريا الشمالية بعثت له رسالة تتضمن قرارها في شأن الانسحاب من المعاهدة، مشيرا الى انه لم يتم «البحث في هذا الموضوع حتى الآن». من جانبه أكد سفير كوريا الشمالية لدى الامم المتحدة باك كيل - يون أمس خلال مؤتمر صحافي ان بلاده «ستعتبر أي شكل من العقوبات يقره مجلس الأمن الدولي بوصفه إعلان حرب». وقال البيت الأبيض إن انسحاب كوريا الشمالية من معاهدة منع الانتشار النووي يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي. بينما اكد نائب الرئيس ديك تشيني أمس ان انسحاب كوريا الشمالية من معاهدة حظر الانتشار النووي يشكل «مصدر قلق كبير» لمجمل الأسرة الدولية.

من جانبه أكد الرئيس الصيني جيانغ تسه مين خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع نظيره الاميركي جورج بوش عدم موافقة بلاده على قرار كوريا الشمالية بالانسحاب من المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي معربا عن قلق بلاده العميق حيال إمكانات تصعيد الأزمة في شبه الجزيرة النووية في ضوء ذلك القرار الخطير.


كوريا الشمالية تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

عواصم - وكالات

أعلنت كوريا الشمالية أمس انسحابها من معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أنها لا تخطط لتطوير أسلحة نووية، طبقا لما أذاعته وكالة الأنباء الرسمية كيه سي إن إيه.

ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية الرسمية ان كوريا الشمالية انسحبت أمس بمفعول فوري من معاهدة الحد من نشر الأسلحة النووية.

وكانت بيونغ يانغ وقعت في العام 1992مع الوكالة الدولية للطاقة النووية اتفاقات بشأن تفتيش المنشآت والنشاطات النووية.

ويأتي إعلان بيونغ يانغ أمس بعد يوم من مناقشات بدأها السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون مع مندوبين من كوريا الشمالية عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وكان ريتشاردسون الذي يشغل حاليا منصب حاكم ولاية نيو مكسيكو قد التقى مساء أمس الأول الخميس مع المندوبين الكوريين الشماليين في مقر الحاكم في إطار المساعي الرامية إلى إنهاء الأزمة.

وعلى صعيد ردود الفعل على الأزمة الكورية الشمالية، طلبت كوريا الجنوبية من جارتها الشمالية العودة عن قرارها الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، في ختام اجتماع لمجلس الأمن الكوري الجنوبي انعقد بعد الاعلان الكوري الشمالي، بحسب ما قال متحدث رسمي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سوك تونغ يون في ختام اجتماع المجلس في سيول ان «الحكومة تحذر بجد من مخاطر هذا التدبير وتدعو كوريا الشمالية الى العودة فورا عن إعلانها الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة وتسوية هذه القضية عبر الحوار».

من جانبها دانت فرنسا على لسان وزير خارجيتها القرار الكوري الشمالي الذي وصفته بانه «خطير» محذرة من «العواقب الوخيمة» لمثل هذا القرار. وقال دومينيك دو فيلبان لدى وصوله إلى شنغهاي أمس «ان فرنسا تدين هذا الانسحاب من المعاهدة وسيطرح الأمر على مجلس الأمن الدولي». وفي طوكيو دعت الحكومة اليابانية بيونغ يانغ العودة عن قرار الانسحاب من المعاهدة. وقال الأمين العام للحكومة اليابانية والناطق باسمها ياسوا فوكودا «انه أمر مؤسف جدا، إننا نطلب بإلحاح من بيونغ يانغ العودة عن قرارها». وعبرت روسيا، التي تقيم علاقات وثيقة مع نظام بيونغ يانغ الستاليني، أمس عن «قلقها الشديد» حيال قرار كوريا الشمالية. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها ان «هذه الخطوة لا يمكن إلا ان تؤدي إلى تدهور وضع متوتر أساسا في شبه الجزيرة الكورية». وأعلنت الصين الحليف المقرب من كوريا الشمالية أمس انها قلقة من نتائج انسحاب بيونغ يانغ من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية زهانغ كيوو على موقع الوزارة على الانترنت «اننا قلقون للنتائج المحتملة لاعلان كوريا الشمالية انسحابها من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية». وقد أعلن مسئول في السفارة الكورية الشمالية في بكين ان كوريا الشمالية قد تعود عن قرارها الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في حال استأنفت الولايات المتحدة تزويدها بالنفط. وقال قنصل مكلف الشئون السياسية ويحمل اسم كيم «إذا استأنف الأميركيون تسليم النفط فيمكن ان نعيد النظر بموقفنا»

العدد 127 - الجمعة 10 يناير 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً