أكدت نائب رئيس جمعية أمراض الدم الوراثية واستشارية الأمراض الوراثية في مجمع السلمانية الطبي شيخة العريض أن نسبة الإصابة بالسكلر «فقر الدم المنجلي» في البحرين انخفضت من 2,1 في المئة ووصلت اليوم إلى أقل من 1 في المئة خلال الـ 15 عاما الماضية، وذلك نتيجة لجهود التوعية.
وأوضحت ان نسبة الاصابة تقدر حاليا بحوالي 10 آلاف مريض مقابل حوالي 120 مريضا بالثلاسيميا «نوع من انواع فقر الدم المنجلي». وأضافت أنه يولد كل عام 100 مولود مصاب بالسكلر، في مقابل 4 إلى 5 مواليد مرضى بالثلاسيميا سنويا.
وأضافت العريض «أن الجمعية استطاعت أن تخفف نسبة الإصابة بأمراض الدم الوراثية في البحرين منذ العام 1986، إذ كانت تصل إلى 2,1 في المئة ووصلت اليوم إلى أقل من 1 في المئة وذلك بعد 17 عاما من التوعية والتثقيف للجماهير». وأضافت العريض أن الإقبال على مشروع إلحاق المصابين بأمراض الدم الوراثية في دورات الكمبيوتر الذي أعلنت عنه الجمعية أخيرا لهذا العام كان كبيرا للغاية، وأشارت إلى أنه يكلف الجمعية سنويا من 16 إلى 20 ألف دينار بحريني. وأشارت العريض أنه خلال السنوات الماضية عملت الجمعية بصورة تكاملية مع وزارة الصحة لمكافحة أمراض الدم الوراثية، وبينت أن ثمرة هذه الجهود كانت بتخفيض نسبة أمراض الدم الوراثية بين المواليد بنسبة 50 إلى 60 في المئة. لكنها قالت «على الجهود أن تستمر للمحافظة على الإنجازات التي حققتها الجمعية وتطويرها خصوصا مع وجود احتمالات لإنجاب أطفال مرضى لأبوين حاملين للمرض». وأشارت العريض في حديث لها مع «الوسط» أن دورات تعلم الكمبيوتر التي تقيمها جمعية أمراض البحرين الوراثية وتم الإعلان عنها أخيرا لقيت إقبالا واسعا من مرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.
ونظمت الجمعية هذه الدورات لمساعدة المرضى المحتاجين للعمل ولا يستطيعونه لعدم امتلاكهم لأية شهادات تؤهلهم للعمل. ويكلف هذا المشروع الجمعية سنويا بين 16 إلى 20 ألف دينار معظمها تبرعات خيرية للجمعية، وتبلغ كلفة الشخص الواحد في الدورة حوالي 500 دينار. وقد فتحت الجمعية الباب هذا العام لـحوالي 10 إلى 12 متدربا. والجديد هذا العام هو توفير المواصلات للطلبة الملتحقين في الدورة. وقيمت العريض مستوى الوعي في البحرين بانتشار الأمراض الوراثية بقولها «إنه جيد وفي تطور مستمر». وفسرت ذلك من خلال «زيادة الإقبال على الفحص قبل الزواج من قبل الشباب الأمر الذي يدل على وعي تام بإمكان حدوث أمراض وراثية عند الأطفال ومخاطرها».
وقالت استشارية أمراض دم الأطفال ورئيسة لجنة الثلاسيميا في الجمعية نجاة مهدي إن من أهم الأمور التي تقوم بها الجمعية هي مساعدة المرضى في الحصول على عمل من خلال مخاطبتهم الرسمية للوزارة وتأمين أعمال لذوي الحاجات الملحة. والجمعية تقوم بتأمين الحصول على مساعدات للمحتاجين من المرضى ومساعدة طلبة مرضى المدارس للحصول على المساعدة الدراسية.
وأشارت مهدي إلى أن الجمعية تقوم بتنظيم أيام ترفيهية للمرضى، وستقوم الجمعية بتنظيم حفلة مقبلة للمرضى في قاعة طيران الخليج في 20 فبراير/ شباط المقبل الأمر الذي يندرج ضمن المساعدة النفسية
العدد 133 - الخميس 16 يناير 2003م الموافق 13 ذي القعدة 1423هـ