يتعرض هشام شرابي هذه الأيام إلى حملة شرسة من جانب القوى الصهيونية واليهودية المتطرفة سعيا منها لخنق صوته الذي دأب على الجهر به أمام تلك القوى دفاعا عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية بوجه عام، بعد أن قامت إحدى الصحف الإنجليزية التي تصدر في بيروت باجتزاء فقرات من محاضرة له وظفت خارج سياقها كان قد ألقاها في جامعة البلمند ببيروت، ما دفع القوى الصهيونية تلك إلى شن حملة عليه متهمة إياه بمعاداة السامية. شرابي من جهته بعث رسالة الى رئيس الجامعة التي يدرس فيها تتضمن الرد على الاتهامات الموجهة اليه، في الوقت الذي لم تبد فيه إدارة الجامعة أي اهتمام يذكر. وقد تضامن مع شرابي عدد من الأساتذة في الجامعة على رأسهم جيمس كولينز، إضافة الى عدد من طلبته السابقين.
أنهى شرابي دراسته الابتدائية في مدرسة الفرندز برام الله، والثانوية العامة في الجامعة الأميركية ببيروت العام 1943، ونال بكالوريوس الآداب منها في العام 1946، لينال شهادة الماجستير في العام 1948 من جامعة شيكاغو. حصل على الدكتوراه من الجامعة ذاتها في العام 1953، وكان موضوع أطروحته التي أعدها «العلاقات الحضارية بين الإسلام والمسيحية في القرن الحادي والعشرين». التحق بجامعة جورج تاون أستاذا للتاريخ الأوروبي الحديث وسياسة العالم العربي الحديث.
وفي العام 1971 حل على الجامعة الأميركية في بيروت أستاذا زائر لمادة «القضايا السياسية والاجتماعية في العالم العربي الحديث» ليعود بعدها إلى منصبه السابق في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة
العدد 133 - الخميس 16 يناير 2003م الموافق 13 ذي القعدة 1423هـ