طلبت جماعة إسلامية من الزعماء الدينيين بولاية فلوريدا الأميركية إزالة لافتة معلقة خارج كنيسة في فلوريدا مكتوب عليها «المسيح حرّم القتل... محمد أقرّ القتل» قائلة إنها تحث على الكراهية. وقال راعي الكنيسة ان اللافتة «تقول الحقيقة». وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية وهي جماعة تدافع عن الحقوق المدنية مقرها واشنطن وتضم نحو 80 ألف عضو ان اللافتة المعلقة خارج كنيسة بروتستانية في جاكسونفيل تسيئ تفسير القران الكريم. وأضاف المجلس في بيان صحافي «يتعين على كل الأميركيين ان يتحدوا لإدانة لغة الكراهية التي من شأنها ان تفرق أمتنا على أسس دينية أو عرقية». وقال راعي الكنيسة جين يانجبلد ان وصف الإسلام بأنه دين سلمي هو من قبيل «التهذيب السياسي». وأضاف انه على سبيل المثال فإن المسيحيين يذبحون وتحرق كنائسهم في اندونيسيا اكبر بلد إسلامي في العالم. ومضى يانجبلد قائلا: «اللافتة التي صنعناها تقول الحقيقة».
وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية ألطاف علي ان العبارة المكتوبة على اللافتة قد تساهم في مناخ عدم التسامح المتزايد تجاه المسلمين في فلوريدا. وقال المجلس إن آيات القران الكريم التي أشارت إليها اللافتة توضح ان الذين يصمدون في المعركة سيغلبون عددا اكبر من الأعداء وأنها لا تؤيد القتل.
وأضاف المجلس انه في الواقع فإن النبي محمد أدان القتل واستشهد بآية في القران الكريم تقول: «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا»(المائدة:32).
وقال ألطاف علي: «أدعو الزعماء الدينيين في فلوريدا إلى ان يدينوا هذا» في إشارة إلى اللافتة المعلقة خارج الكنيسة
العدد 134 - الجمعة 17 يناير 2003م الموافق 14 ذي القعدة 1423هـ